يبدو أن قول ابل عن هاتفها iPhone X بأنه يمتلك "أقوى زجاج بين الهواتف الذكية" قد وصل إلى نهاية اليقين، إذ تسرب الشك إلى مقولة أبل الترويجية لهاتفها ذي سعر الألف جنيه أسترليني، أي ما يصل إلى 1300 دولار أمريكي، بعد أن فشل الهاتف في عبور اختبارات السقوط، وخرج بنتائج صادمة.
يقول القائمون على اختبارات السقوط التي أجريت على الهاتف في SquareTrade، أن هاتف iPhone X أصبح "غير قابل للتشغيل" بعد سقطات من ارتفاع قليل، وأنه سيتكلف حوالي 556.44 جنيه أسترليني كي يعود للعمل مرة أخرى، وفي أحد السقطات من ارتفاع 6 أقدام أي ما يقارب المترين، تحطمت شاشة الهاتف من نوع OLED، وتعطّل عمل خاصية السحب على الصفحة الرئيسية، وتحطمت الواجهة الزجاجية الخلفية للهاتف، فيما تسبب سقطة على الواجهة الأمامية للهاتف، في تعطل الخاصية الأبرز Face ID، وتعطل عمل الشاشة بالكامل، فيما تمكن الهاتف من الصمود لمدة 30 دقيقة تحت الماء على عمق 5 أقدام، قبل البدء في الانهيار.
اقرأ أيضًا:
وتقول SquareTrade إن تكلفة إصلاح شاشة هاتف ابل الجديد تصل إلى ضعف سعر أحد إصدارات الشركة الأقدم، حيث تبدأ من سعر 268 جنيه أسترليني، وهو ما يساوي ضعف تكلفة إصلاح شاشة iPhone 6، كما أن تكلفة أي إصلاح فيه تبدأ من 556 جنيه إسترليني، لذا فهذا يضيف خطرًا وعبئًا أكبر على المقدمين على شراء الهاتف، المكلف في حد ذاته كأغلى هاتفٍ ذكي في الأسواق، وكذلك تكلفة إصلاحه العالية في ظل عدم صموده أمام تلك الاختبارات.
تقول أبل أن زجاج هاتفها iPhone X يدوم أكثر بـ50% من إصداراتها من هواتف آيفون السابقة، وأنا حوافه المعدنية تمنحة مقاومة أكبر، وإثباتًا لصحة أو خطأ تلك العبارة كذلك كما فعل المختبرون مع العبارة السابقة، قاموا باختبار الإصدارات السابقة لهواتف آيفون، حيث سجّل هاتف iPhone 8 درجة 67 في القابلية للتحطم، فيما سجّل iPhone 8 Plus درجة 74، في حين فاقهم هاتف iPhone X بـ90 درجة في القابلية للتحطم، فيما سجّل هاتف شركة سامسونج Note 8 80 درجة في نفس الاختبار، أي أنه يمكننا تعديل عبارة أبل لتكون "iPhone X هو أكثر الهواتف الخاضعة للاختبار قابلية للتحطم".
ويبدو هذا مخيبًا للآمال، بعدما جاءت تصريحات على لسان دان ريشيو، نائب رئيس قسم الهندسة في شركة ابل، عن أن هاتف iPhone X كان مخططًا له الصدور في العام المقبل 2018 بمعزلٍ عن الهاتفين الأخريين للعام الحالي.
وأضاف نائب القسم الهندسي في أبل، أنه "بالإصرار والعمل الجاد" استطاعت شركة ابل إصدار iPhone X قبل الموعد المحدد، فيما لم يترك تبكير وقت الإصدار أي وقت للمصممين لتغيير تصميم الهاتف بشكل ملحوظ، كما ذكر دان.
كما ذكر أيضًا أن الشركة فكرت بعض الشيء في تضمين قاريء لبصمة الإصبع في الواجهة الخلفية للهاتف أو في أحد جوانبه، لكنها اعتمدت أخيرًا على تقنية التعرف على الوجه كالوسيلة الوحيدة للأمان والخصوصية على الهاتف.
ويواكب أيضًا تقرير حديث صدر من مركز بلومبرج، يوضح أن ابل أخبرت الموردين، قبل ذلك، أنها ستستقر على مكونات أقل جودة لإنتاج وحدات التعرف على الوجه في هواتف iPhone X، لزيادة الإنتاج، مضيفًا أن ابل أخبرت الموردين سرًا، أنها ستقلل دقة تقنية التعرف على الوجه لجعلها أسهل في عملية التصنيع، وهذا ما ردت عليه الشركة الأمريكية، واصفةً إياه بأنه "غير صحيح تمامًا"، مُصححةً ذلك بأنها لم تقم بأي تغيير في الدقة التي تم الإعلان عنها في الأصل.
اقرأ أيضًا:
وكل هذا التسلسل يأتي بعد أيامٍ من طرح الهاتف للجمهور، وهو ما شهد إقبالًا كثيفًا، قد تقل في الفترة المُقبلة بعد تلك التقارير.
كتب- أحمد سليمان