شاشة كاملة من الحافة إلى الحافة، ونظام حماية جديد يعتمد على مسح الوجوه، وتصميم مغاير للذي اعتادته ابل لعقد من الزمن، بهذه التحسينات الأبرز ومقابل 999 دولار أمريكي، وصل هاتف iPhone X إلى أيدي مستخدمي ابل ومهووسي اقتناء أجهزتها، منذ صباح الجمعة الماضي، حيث تم طرح الهاتف بشكل رسمي، وما كاد أن يصل كذلك إلى أيدي المحللين حتى ظهرت التقارير بالانطباعات الأولى حول الهاتف الرائد من الشركة الأمريكية أبل، والتي نورد أبرزها في التقرير التالي.
التصميم يأتي أخيرًا
بمجرد أن تمسك بالهاتف في يديك، فلا يشغل ناظريك سوى الشاشة الكبيرة الكاملة في الواجهة الأمامية، فليس بيدك حيلة حيث أنها تشغل المساحة الكلية تقريبًا من الواجهة الأمامية للهاتف، وهذا يجعل التركيز في هيكل الهاتف وتصميمه الملموس أمرًا ضبابيًا يأتي في خلفية الصورة ربما، إذ أن الآداء التقني للهاتف يطغى على التصميم الهيكلي له، وهو أمر ليس سيئًا أبدًا، إذ أن ما يهمك هو الآداء التقني في النهاية.
عيب وحيد ملاحظ في التصميم، أن العدسة المزدوجة في خلف الهاتف جاءت بشكل رأسي وبارزة عن الهيكل، لذا عند وضع الهاتف على سطح مستوي، يهتز بمجرد لمسه وهو ما قد يؤثر أيضًا على سلامة العدسة.
اقرأ أيضًا:
التجربة الأولى للتعرف على الوجه
الخاصية التي أطلقتها ابل واعتمدت عليها في الهاتف الرائد والتي تقرر نشرها في إصداراتها القادمة، كوسيلتها الأساسية لأمان وخصوصية مستخدميها، وهي التي روجت لها بشكل أساسي لهاتفها الحالي iPhone X، فالتقنية تعمل بالفعل وبشكل رائع، ففي إعدادات الضبط الأولى لهاتفك، يقوم الهاتف من خلال وحدة الكاميرا الأمامية برسم خريطة لملامح وجهك وحفظها، ومن ثم يمكنه العودة لها في كل مرة يتعرف فيها على وجهك لفتح الهاتف، وهي تعمل بشكل سلس وسريع، وليس عليك وضع الهاتف في كل مرة أمام وجهك مباشرة لفتح الهاتف، يكفي أن يكون وضع الهاتف مواجهًا لك في أي اتجاه، كي تتمكن من فتحه.
اقرأ أيضًا:
Face ID تقوم بأكثر من فتح الهاتف
نعلم أن ميزة التعرف على الوجه هي بشكل أساسي لفتح الهاتف وللحفاظ على خصوصيتك وأمان بياناتك، لكن ضمن تلك الخصوصية أيضًا أمور أخرى يمكن أن تقوم بها من خلال وجهك، فالهاتف سيقوم بإخفاء الرسائل التي تصل إليك والتي تظهر على شاشة الغلق، حتى يقوم بالتعرف على وجهك، وأيضًا إذا كان هاتفك في وضع الخمول، والشاشة خافتة الإضاءة، يمكن بتوجيهه إلى وجهك أن يعود إلى إضاءته العادية مرة أخرى وأن يقوم بجعل الإشعارات صامتة دون تنبيه، لأنه شعر بأنك موجود إلى جانبه، وهذا يدل منطقيًا على أنك لا تحتاج إلى تنبيه صوتي بالطبع.
اقرأ أيضًا:
زر الصفحة الرئيسية ليس خسارة كبيرة
الزر الرئيسي الذي ارتبط بتصميم هواتف ابل منذ الإصدار الأول وحتى هاتفي iPhone 8، وiPhone 8 Plus، تمت إزالته من تصميم هاتف iPhone X لإعطاء مساحة أكبر للشاشة التي تستحوذ على الواجهة الأمامية بالكامل تقريبًا، لكنك عندما تبدأ في استكشاف الهاتف، واستخدام الزر الافتراضي في أسفل شاشة الهاتف، واكتشاف طرق التنقل بين التطبيقات وغيرها، ستنسى تمامًا عدم وجود هذا الزر التقليدي من ابل.
شاشة رائعة
يمتلك هاتف iPhone X ما أسمته ابل شاشة "سوبر ريتينا" وهي الشاشة التي تستخدم فيها ابل تقنية الشاشات OLED، والتي تعطي الأشياء والألوان وضوحًا وتشبعًا أكبر، تجعلها تبرز من الشاشة لتضفي واقعية على الصور وغيرها، لذا ستشعر بالفرق بمجرد إضاءة شاشة الهاتف.
اقرأ أيضًا:
جدل حول "شق" الشاشة
بسبب تصميم الشاشة الكامل، اضطرت ابل لوضع ما أسمته "الشق" في أعلى الواجهة الأمامية للهاتف، لتثبيت الكاميرا الأمامية ووحدة التعرف على الوجه، لكنها في الوقت نفسه وضعتها بشكل يعطي التصميم جاذبية ولا يجعله شاذًا، ورغم أن مكونات الشاشة والمعلومات المعروضة عليها لا تتأثر بذلك "الشق"، لكن عند عرض مقطع فيديو في وضع ملء الشاشة، يظهر كأن أحدهم اقتطع جزءًا من الشاشة عند هذا الموضع.
مشاكل في عرض بعض التطبيقات
اعتمدت ابل نسبة الطول إلى العرض 18 : 9 في شاشات هواتفها منذ هاتف iPhone 5، لكن في هاتفها iPhone X جاءت هذه النسبة 19.5 : 9 أي أن الشاشة أصبحت أطول من المعتاد، وحين تقوم بفتح التطبيقات تجد أن بعضها يتواءم مع تلك النسبة للعرض والبعض الآخر لا يتناسب ويظهر به مساحات سوداء في الأعلى والأسفل، لكن من المؤكد أن المطورين سيقومون بتحديث التطبيقات بناء على تلك النسبة الجديدة.
اقرأ أيضًا:
"أيموجي" متحركة
لا تقتصر تقنية التعرف على الوجه على إعدادت الخصوصية والأمان فقط، لكنها أيضًا تدعم جزءًا ترفيهيًا، إذ يعتمد عليها نظام التعبيرات المتحركة "الإيموجي"، والتي تعتمد على 5 آلاف حركة في وجهك عن طريق كاميرا Face ID، لتستطيع القيام بالتعبيرات المختلفة وإرسالها إلى أصدقائك في تطبيقات المحادثة.
كتب- أحمد سليمان