يبدو أن شاشات الـ OLED البلاستيكية سوف تعود بقوة من جديد


بالتأكيد نحن نذكر هذا الهاتف الموجود بالصورة أعلاه، إنه الهاتف التجريبي LG Flex 2 وهو الهاتف الثاني والأخير في مجموعة LG Flex التجريبية، كما نذكر أيضًا الشاشة البلاستيكية الرائعة لهذا الهاتف والتي جاء تصميمها منحنيًا بعض الشيء. لكن بالرغم من مميزات هذه الشاشة الكثيرة إلا أن معظم المستهلكين الآن قد اعتادوا على شاشات كشاشة الأموليد التي جاءت مع هاتف Samsung edge.

ولكن ما هو سر الشاشة المنحنية لهواتف LG Flex التجريبية تلك؟ إنها تكنولوجيا البلاستيك أوليد أو "بوليد" كما يطلقون عليها أحيانًا. وتأتي هذه الطبيعة المرنة للشاشات بسبب استخدام مادة البلاستيك في تصنيع الشاشة وليس مادة الزجاج، فمادة البلاستيك كما تعلمون هي أرق وأكثر مرونة من الزجاج، وتتيح إمكانية تنوع التصميمات والأشكال التي يمكن تطبيقها على الهاتف، وللأسف فمن بعد LG Flex 2 الذي ظهر في 2014 استخدمت عدد قليل جدًا من الأجهزة هذه التكنولوجيا في شاشاتها، ما عدا بعض الساعات الذكية فقط التي أبقت على هذه الشاشة.

ويبدو مؤخرًا أن شاشات الأوليد البلاستيكية تلك سوف تعود بقوة في الأيام القادمة، كما أن ال جي في هذه الفترة  بعد ارتفاع أرباحها بحسب التقارير فهي تفكر في أن تستثمر بكثافة في مجال إنتاج وتطوير الشاشات، ووفقًا للتقارير الأخيرة التي أقرت بزيادة أرباحها، فهي أيضًا تقر بأنها تنوي التوسع في قدرتها على إنتاج شاشات الـ "بوليد" بمقدار 30000 لوح في الشهر، مما يزيد من القدرة الإجمالية لإنتاج الشركة حتى يصل إلى حوالي 65000 لوح، وذلك باستخدام تكنولوجيا الجيل السادس في مصنعيها بمدينتي "باجو" و"جومي" بكوريا الجنوبية.

وينتج خط جين 4.5 التابع للشركة في "باجو" حاليا 22000 لوح شهريا، وعند بدء تشغيل مصنع "جومي" في وقت ما في الربع الثالث من عام 2017 فسوف ينتج في المقابل 15000 لوحًا إضافيًا في الشهر. ومن المتوقع أيضًا أن يبدأ خط جين 6 في باجو في النصف الثاني من عام 2018، مضيفا 15000 لوح آخر في الشهر، مما يكفي ال جي لإنتاج عدد كبير جدًا من شاشات الـ 6 بوصة للهواتف الذكية سنويًأ قد يصل إلى 120 مليون شاشة قد تناسب مجموعة كبيرة جدًا من الهواتف.

وفي تصريحات لشركة ال جي لتصنيع الشاشات خلال الجولة الإعلامية في مدينة "باجو" أكدت الشركة أنها بالفعل قد جهزت وخططت لكيفية إعادة إنتاج قدر كبير من تكنولوجيا شاشات الأوليد البلاستيكية، وهي بالفعل الآن جاهزة في بدء التصنيع والدخول إلى ساحة المنافسة بالأسواق، كما أن الشركة أيضًا تخطط لزيادة استثماراتها بمبالغ كبيرة حتى تزيد من خطوط إنتاج شاشاتها في السنوات القادمة.

وبحسب الجدول الزمني المطروح فإن شركة ال جي لصناعة الشاشات قد تبدأ في تصنيع شاشات الهاتف LG V30 ليتم إطلاقه في أواخر هذا العام، وربنا بتأجيل إطلاق الهاتف LG G7 للعام القادم، سوف يكون هناك فرصة أمام ال جي لتزيد من مخزون منتجاتها لشاشات الأوليد حتى ذلك الوقت، كما أن هناك العديد من الشائعات والتقارير التي تصرح بأن ال جي سوف تتعاون مع شركة ابل لإنتاج شاشات الهاتف المنتظر iPhone 8، ,ربما أيضًا هاتف Google Pixel 2، مما يعني أن مصانع ال جي لإنتاج الشاشات سوف تعمل بكامل طاقتها حتى أواخر عام 2018، وربما يجعلنا ذلك بأن نشك في قدرتها على إنتاج هذا العدد الضخم من الشاشات لتكفي لكل هذه الهواتف الرائدة المنتظرة.

وبالحديث أكثر حول شاشات الأوليد البلاستيكية، فإننا نرى أن معظم الانتقادات الموجهة إليها في سلسلة LG Flex هي كونها لا تقدم أعلى دقة ممكنة للشاشة بالمقارنة بالتطور الهائل في الجودة الذي تسير باتجاهه الشاشات الزجاجية في الهواتف الرائدة الأخرى، إلا أنه إذا أمعنا النظر في مميزاتها المتعددة فسنجد أنها تتفوق كثيرًا على الشاشات الزجاجية، بالإضافة لإمكانية العمل على تطوير دقتها لتضاهي الشاشات الزجاجية، فهي تمتاز بمتانتها وطبيعتها المرنة التي تمتص الصدمات بشكل أفضل بكثير من الشاشات الزجاجية، كما أنها أرق منها بمقدار النصف، مما قد يساعد على إنتاج هواتف أنحف بقليل من الهواتف ذات الشاشات الزجاجية.

شاشات الهواتف البلاستيكية أرق من الزجاجية ومن شاشات الـ LCD

وأخيرًا فإننا نتوفع أن نرى الشاشات والألواح البلاستيكية تدخل في العديد من الصناعات الإلكترونية مستقبلًا، و قد تكون ال جي هي الرائدة في هذا المجال، والدليل على ذلك استعانة عدد من شركات صناعة الهواتف لها في إنتاج الشاشات كشركتي ابل وجوجل، وما علينا سوى الانتظار لنرى النتائج.




التعليقات

إكتب تعليقك

إسمك الكريم * بريدك الإلكتروني * اكتب كود الامان *

انشاء كود اخر.