هل يستطيع هاتف Xiaomi 12 Pro مواجهة فلاجشيب سامسونج وهواتف أبل



كتب: محمد السعيد. 

ما هو الهاتف الرائد؟ قبل بضع سنوات فقط كانت الإجابة على ذلك سهلة، في كل عام كان لدى شركة Apple هاتف iPhone رائد، وكان لدى Samsung هاتف من سلسلة Note، وكان هناك الهاتف الرائد من OnePlus ونموذج مشابه من Xiaomi، كل هؤلاء استخدموا أعلى مجموعة شرائح متوفرة في ذلك الوقت، ثم بدأت الأمور تتعقد، حيث بدأت Samsung بزيادة أعداد هواتفها ذات المواصفات العالية وبعد ذلك ظهرت هواتف Ultra، ثم أطلقت  شركة أبل الهواتف التي تحمل اسم Max ثم شاومي كذلك في تنويع عروض النطاق الأعلى من الهواتف، والآن ينتشر الارتباك، هل وجود أحدث معالج كافٍ لجعل الهاتف رائدًا؟ ماذا تحتاج؟ أفضل الكاميرات؟ أفضل عمر للبطارية؟ شحن سريع؟ هل يمكن القول أن هاتف Xiaomi 12 Pro هو هاتف رائد حقيقي؟ وهل يستطيع هاتف Xiaomi 12 Pro مواجهة فلاجشيب سامسونج وهواتف أبل؟ وهل يستحق الهاتف سعره الذي وصل إلى 25 ألف جنيه في السوق المصري؟ 

التصميم 


إذا نظرت إلى مجموعة أجهزة Xiaomi الحالية، فستلاحظ بسهولة أوجه التشابه بينها بما في ذلك العلامة التجارية الفرعية Redmi، بمعنى آخر ربما لا يبرز هاتف Xiaomi 12 Pro بمظهر الهاتف الرائد، صحيح أن تصميم الهاتف جيد ولكن تتمتع الهواتف الأخرى الرائدة كهاتف iPhone 13 Pro Max و Samsung Galaxy S22 Ultra 5G في هذا النطاق السعري بشخصية أكثر قليلاً فيما يتعلق بالتصميم وهناك شيء ما جاذب في تصميم هذه الهواتف تجعل من يراها لأول مرة يدرك أن هذا الهاتف مرتفع السعر ومتميز في إمكانياته حتى وإن كان غير متابع لسوق الهواتف الذكية. 

المواد والجودة التي يتسم بها الهاتف رائعة، ولكنها ليست مثالية تمامًا، تم تصنيع الزجاج الأمامي والإطار المعدني بشكل مثالي ويتناسبان معًا بإحكام، كما تحتوي اللوحة الخلفية على طلاء غير لامع لإضفاء القليل من الملمس ومنع بصمات الأصابع من تشويه السطح، هذا له تأثير جانبي مؤسف وهو الشعور بالبلاستيك، والذي يسحب إنطباع أن هذا هاتف رائد. 

مقاومة المياه والأتربة 



فشلت Xiaomi في تضمين ميزة حيوية مهمة للغاية لأي هاتف رائد فالهاتف ليس لديه تصنيف IP، مما يعني أنه غير مؤمن رسميًا ضد الغبار والماء مثل العديد من منافسيه، ومن المعروف أن كل الهواتف الرائدة التي تجاوز سعره 1000 يورو قد تم اعتمادها بتصنيف IP68 للاختبار القياسي ضد الغمر في الماء، هذه خطوة خاطئة كبيرة لهاتف رائد في عام 2022، خاصة مع زيادة السعر من Xiaomi مقارنة بالنسخ السابقة.


الشاشة 


مثل أفضل هاتفين رائدين وهما iPhone 13 Pro Max و Samsung Galaxy S22 Ultra 5G يأتي هاتف Xiaomi 12 Pro مع معدل تحديث يصل إلى 120 هرتز، إنه معدل متغير ويتراوح بين 10 هرتز و 60 هرتز و 120 هرتز اعتمادًا على ما تفعله، ومن أجل الحفاظ على الطاقة أو تقديم أداء محسن، بدا عمل التمرير سلسًا بشكل خاص على الشاشة، كما تدعم الشاشة أيضًا معدل أخذ عينات يعمل باللمس يصل إلى 480 هرتز، مما يعني أن الشاشة تستجيب بشكل أسرع لمدخلات اللمس، هذا مفيد بشكل خاص ولهذا يكون نشطًا فقط عندما يتم تنشيط إعداد Game Turbo أثناء اللعب.

يحتوي هاتف Xiaomi 12 Pro على شاشة رائعة يمكنك أن تنبهر بها حقًا، لكنها ليست مثالية تمامًا، حيث يحمل الهاتف محول الدقة الفائق Super Resolution upconverter الذي كان متاحًا في العام الماضي Mi 11، كما تعمل هذه الأداة على تحسين محتوى SD إلى HD ومحتوى HD إلى WQHD +، وتكمن الفكرة في جعل مشاهدة مقاطع الفيديو القديمة التي تم تسجيلها بدقة منخفضة أكثر متعة.

هناك مشكلتان صغيرتان في الشاشة، أولاً لاحظنا أنه يحتوي على صبغة حمراء طفيفة جدًا، يمكن ملاحظة ذلك فقط عندما يكون الهاتف مثبتًا بجوار جهاز آخر وأنت تشاهد محتوى أبيض على كلتا الشاشتين، ربما لن تلاحظ ذلك لكنها بالتأكيد موجودة، ثانيًا زوايا المشاهدة ليست الأفضل، هناك تحول واضح للون الأزرق عند إمالة الهاتف، هذه ليست مشاكل كبيرة لكنها تمنع الشاشة من أن تكون ممتازًا حقًا.


لذلك يمكن القول أن شاشة Xiaomi 12 Pro قادرة على منافسة الهواتف الرائدة من أبل وسامسونج على الرغم من العيوب الصغيرة إلا أنها شاشة جيدة جدًا ولا تزال في نفس المستوى. 


البطارية 


يقوم العديد من منافسي Xiaomi 12 Pro باستخدام بطاريات بسعة 5000 مللي أمبير في الساعة، مما يجعل خلية الطاقة في الهاتف التي تبلغ 4600 مللي أمبير في الساعة تبدو صغيرة بعض الشيء بالمقارنة، ولكن تعلق الشركة آمالها على شيء واحد لتعويض هذا الاختلاف: سرعات شحن كبيرة.

تعمل بطارية Xiaomi 12 Pro بشكل جيد في الاستخدام اليومي، أدى استخدام الهاتف طوال اليوم للبريد الإلكتروني ومواقع التواصل الاجتماعي وتصفح الويب وبعض من تشغيل الفيديو إلى وصول البطارية إلى علامة 20٪ بينما كنت أستعد للنوم، ولكن هذا كان مع الاستخدام العادي لذلك فقد تشعر بالقلق في أيام أخرى من احتمالية ألا يستطيع الهاتف الاستمرار معك حتى نهاية اليوم، بالطبع لم يستطع الهاتف العمل ليوم ونص معي على الإطلاق.

لحسن الحظ هناك طرق لا تعد ولا تحصى لإدارة البطارية والتحكم فيها، حيث يأتي هاتف Xiaomi 12 Pro مزودًا بمعدل تحديث 120 هرتز للشاشة، ولكن يمكنك التضحية بهذه السلاسة للحصول على المزيد من الطاقة من خلال ضبطه على 60 هرتز ثابت، كما يمكنك أيضًا استعادة دقة الشاشة وخنق أداء المعالج، وإيقاف التطبيقات التي تعمل في الخلفية.

بينما تعمل هذه الأدوات للمساعدة في إطالة عمر البطارية، فمن الواضح أن Xiaomi تتوقع منك ببساطة الاستفادة من قوى الشحن السريع للهاتف، حيث يدعم هاتف Xiaomi 12 Pro الشحن السلكي 120 وات عبر تقنية HyperCharge الخاصة بشركة Xiaomi، علاوة على ذلك يأتي الهاتف مع شاحن سلكي 120 وات في العلبة، استغرق هاتف  Xiaomi 12 Pro حوالي 30 دقيقة للوصول إلى الشحن الكامل من 10٪ وذلك مع تمكين وضع Boost (الذي يتعين عليك تشغيله في إعدادات البطارية)، كما استغرق الهاتف حوالي 20 دقيقة لإعادة الشحن بالكامل من 10٪. في كلتا الحالتين، هذا سريع للغاية والمثير للدهشة أن هاتف Xiaomi 12 Pro لم يسخن أثناء الشحن.

الأداء 


يأتي هاتف Xiaomi 12 Pro مزودًا بمعالج Qualcomm Snapdragon 8 Gen 1 والهاتف عمل بشكل جيد خلال فترة الاختبار، حيث كان كل شيء في أدائه الطبيعي اليومي سريعًا وسلسًا، لم يواجه الجهاز أي مشكلات في التطبيقات أو تعدد المهام أو الميزات الأخرى، لقد تعامل بكفاءة مع ألعاب السباق المكثفة وكذلك ألعاب الألغاز البسيطة وكانت معدلات الإطارات متسقة طوال الوقت.

تجاوزت أرقام الهاتف فيما يتعلق بالأرقام الكثير من المنافسين بما في ذلك Samsung Galaxy S22 Ultra و Oppo Find X5 Pro وهذا إنجاز ملحوظ لكن على الرغم من ذلك، لا بد لي من التشكيك في مزاعم Xiaomi حول نظام التبريد الجديد للهاتف.

يضع هاتف Xiaomi 12 Pro لك وجود أفضل معالج Qualcomm، لكن حرارة الهاتف ترتفع مقارنة بأي هاتف آخر، وتقول Xiaomi أن الهاتف يحتوي على "ثلاث شرائح من الجرافيت لتبديد الحرارة" للمساعدة في الإدارة الحرارية، لكنني وجدت أن هاتف Xiaomi 12 Pro يظل ساخنًا وبالطبع أكثر سخونة من أي هاتف آخر من الجيل الثامن، ولكن هذه الحرارة ربما تكون طبيعية لبعض الهواتف الأخرى غير الرائدة، ويبدو أن هذه الحرارة هي الضريبة التي تدفعها للحصول على هذا الأداء الرائع. 


الكاميرا الخلفية 


أعادت Xiaomi تصور نظام الكاميرا بالكامل في الهاتف وهذا شيء جيد في الغالب، يتفوق هاتف Xiaomi 12 Pro في التصوير النهاري المنتظم، بدت اللقطات التي التقطت في الخارج خلال ساعات ضوء الشمس جيدة حقًا، كان التركيز حادًا وكان التعرض قويًا وكان توازن اللون الأبيض دقيقًا، كما ظهرت بعض الصور على أنها مملة بعض الشيء، لكن الغالبية كانت مرضية.

باستخدام منتقي التكبير / التصغير في تطبيق الكاميرا، يمكنك القفز إلى الكاميرا فائقة السرعة 0.6x، هنا تأخذ الأمور أهمية بعض الشيء، كما تتميز هذه الكاميرا بتركيز ثابت وبالتالي فإن اللقطات بشكل عام تكون أقل حدة عند مقارنتها بالكاميرا الرئيسية، كما يوجد الكثير من التشويه حول الحواف حتى عند تطبيق أداة تصحيح التشوه، والخبر السار هو أن التعرض يكافئ الكاميرا الرئيسية  على الرغم من أن اللون لا يتطابق تمامًا.

إن إمكانات التكبير في هاتف Xiaomi 12 Pro ليست واضحة تمامًا عند مقارنتها بالهواتف الرائدة الأخرى عند نقطة السعر هذه، حيث تعمل الكاميرا المقربة، التي توفر تقنيًا تقريب بصري 2x للكاميرا الرئيسية فقط عند التصوير في وضح النهار أو في مشاهد أخرى ذات إضاءة ساطعة حقًا، ويتم تنشيط الكاميرا المقربة أيضًا عند استخدام وضعي Portrait و Supermoon، ويمكن تحديدها يدويًا في وضع Pro، إذا كانت الإضاءة غير كافية على الإطلاق، فإن الهاتف يعتمد بدلاً من ذلك على الكاميرا الرئيسية للتكبير بدلاً من ذلك حتى يتمكن من التقاط المزيد من الضوء، لقد رأينا الكثير من الهواتف الأخرى تفعل ذلك وعندما تقوم بالتصوير في الإضاءة المنخفضة فإن الكاميرا الرئيسية التي تم تكبيرها رقميًا تنتج لقطات أكثر وضوحًا وإشراقًا، ومع ذلك فإن تطبيق Xiaomi صارم للغاية ويبتعد أحيانًا عن العدسة المقربة حتى في الإضاءة المقبولة تمامًا.

لكن العيب الحقيقي هو أن منافسي Xiaomi يعرضون هواتف ذات عدسات زووم بصري 3x أو أكبر، لا يعد التكبير البصري 2x كحد أقصى مفيدًا تمامًا للقطات لمسافات طويلة، وهذه هي النقطة الأولى التي يتخلف فيها الهاتف عن باقي الهواتف الرائدة. 

التصوير الليلي: الكاميرا في الإضاءة الليلية أقل بشكل واضح وكبير من كاميرا هاتف Samsung Galaxy S22 Ultra 5G حتى أنني أشعر بالإحراج لوضع الكاميرتين في مقارنة واحدة في ظروف الإضاءة المنخفضة حيث يكشف استخدام أي من العدسات الخلفية في الإضاءة المنخفضة أو في الليل عن قيود معالجة الصور في Xiaomi، حيث اللقطات التي تم التقاطها أظهرت نطاقًا ديناميكيًا منخفضًا وكانت صاخبة.

 كانت اللقطات التي التقطتها بعد حلول الظلام مسطحة نوعًا ما وليست قريبة من الجودة التي ستحصل عليها من بعض الهواتف المنافسة سواء من آبل أو سامسونج، كما ينطبق هذا سواء كنت تستخدم وضع التصوير الليلي أم لا. 

كاميرا السيلفي 


أعطت Xiaomi الهاتف كاميرا سيلفي بدقة 32 ميجابكسل، بحيث تحصل على صور بدقة 8 ميجابكسل مع حجم بكسل فعال يبلغ 1.4 ميكرومتر، ومثل الكاميرا الرئيسية تعمل كاميرا الصور الشخصية بشكل جيد عندما يكون هناك الكثير من الضوء، كما تنتج الصور الشخصية اكتشافًا معقولًا للحواف وتأثير بورتريه رائع، ولكن يتم تشغيل وضع التجميل افتراضيًا، كما ستحتاج إلى إعادة الاتصال به إذا كنت تفضل مظهرًا أكثر طبيعية، كما أن هناك أيضًا وضع Night Selfie، ولكنه لا يحدث فارق كبيرًا. 


وبشكل عام يمكننا القول أن كاميرا Xiaomi 12 Pro جيدة ولكنها لا ترقى إلى المستوى الذي حددته Apple و Google و Samsung، كما يقدم المنافسون الرئيسيون لشركة Xiaomi زوومًا بصريًا أفضل للتقريب وتشويشًا أقل في حالات الإضاءة المنخفضة وعرضًا أكثر جاذبية للألوان، كما يجب على الأشخاص الذين يريدون الأفضل على الإطلاق فيما يتعلق بالتصوير بالهاتف المحمول أن يخططوا للحصول على بديل لـ Xiaomi 12 Pro. 

الملخص 



نعود للسؤال الذي بدأنا به المقال.. هل يستطيع هاتف Xiaomi 12 Pro مواجهة فلاجشيب سامسونج وهواتف أبل؟ الإجابة بكل وضوح هي لا، أكثر عيوب الهاتف الواضحة هي ترك تصنيف IP لمقاومة المياه والأتربة خارج قائمة الميزات وكان ذلك خطأ فادحًا لأنه تم اعتماده من جميع الشركات الرائدة تقريبًا، علاوة على ذلك تعمل معظم الهواتف المنافسة على تحسين عامل الإبهار قليلاً بتصميمات بارزة ومواد تحمل إحساسًا أكثر تميزًا، وضع في اعتبارك الكاميرا العادية للهاتف بإعداد التكبير / التصغير مع تصوير ليلي ضعيف مقارنة بهواتف آبل وسامسونج، لذلك يمكننا القول أننا لدينا هاتف لا يرقى إلى المستوى المطلوب، لا سيما بالنظر إلى سعر المنافسة.


السعر 


-سعر هاتف Xiaomi 12 Pro في السوق المصري هو 25 ألف جنيه مصري، بالإضافة إلى سكوتر كهربائي هدية عند شراء الهاتف كما يمكن شراء الهاتف بالتقسيط بدون فوائد على 24 شهر من خلال أورنج وتطبيق شهري ويمكنكم مقارنة أسعار الهاتف في المتاجر المصرية المختلفة من خلال موقع ياقوطة. 




أسعار الهواتف الذكية في المقال هي الأسعار المدرجة في المتاجر وقت نشر المقال، الأسعار متغيرة صعودًا وهبوطًا وفقًا لحركة الأسواق، كما أن نظام التشغيل الذي تم ذكره على أنه آخر الأنظمة التي يقبل الهاتف التحديث لها، هو النظام المذكور على الموقع الرسمي لشركة الهاتف في الوقت الذي تم كتابة المقالة فيه، وبعض الهواتف قد تقبل الترقي لإصدارات أحدث من أنظمة التشغيل





التعليقات

إكتب تعليقك

إسمك الكريم * بريدك الإلكتروني * اكتب كود الامان *

انشاء كود اخر.