هل لتحديثات iOS علاقة ببطء أداء أجهزة ايفون؟


ظهرت عدد من شكاوى المستخدمين في الآونة الأخيرة تدعي أن تحديثات نظام التشغيل iOS تبطيء من أداء تشغيل هواتف آيفون، لذا خرج تقرير منذ أيام يثبت عكس ذلك، ويؤكد أن تحديثات iOS ليست لها علاقة ببطء أداء تشغيل هواتف ايفون والذي يشعر به بعض المستخدمين.

وقال التقرير الذي صدر عن مركز Futuremark والذي قام على تجربة أداء 100 ألف جهاز ايفون، إن ابل حافظت على أداء معالجات هواتفها خلال تحديثات نظام تشغيلها بنفس السرعة التي صدرت بها تلك الهواتف، وفيما يسبب تحديث نظام التشغيل مثل iOS 11 الأخير شعور المستخدمين ببطء أداء هواتفهم، وجد الباحثون أن أجهزة ايفون التي تعمل بأنظمة iOS 9 وiOS 10 وiOS 11 تعمل بأداء متقارب جدًا.


انظر أيضًا:
ويقول الباحثون إنه رغم التوجه العالمي المتعارف عليه من قلة أداء الإصدارات الأقل، استطاعت ابل الحفاظ على دعم هواتفها الأقدم بشكل جيد.
iPhone CPU
كما يوضح الباحثون أن عوامل كثيرة قد تؤثر على أداء الهواتف، منها أن التحديثات الجديدة لأنظمة التشغيل قد تضيف خواصًا أكثر تتطلب جهدًا أكبر من نظام التشغيل، أو أن التحديثات الجديدة تحتاج تحديثات لتطبيقات الهاتف وهو ما قد يتطلب عمليات تشغيل أكثر من معالج الهاتف هذا مع بقاء سرعته كما هي، فتتوزع نفس السرعة على مهام تشغيل أكبر، وهذا ما قد يشعر المستخدم ببطء التشغيل.
وكانت مشكلة أخرى فيما يخص تحديث iOS 11، واجهت آلاف مستخدمي أجهزة آيفون، وأجهزة ابل عمومًا والذين حدثوا هواتفهم إلى الإصدار الأخير لنظام التشغيل الأحدث لشركة ابل، والتي تتمثل في النفاذ السريع لبطارية هواتف ايفون التي تلقت هذا التحديث.

وأجرى موقع wandera تجربة عملية لرصد المشكلة واسعة الانتشار لتحديث iOS 11 الجديد، حيث رصد الموقع 50 ألف مستخدم كثيف الاستخدام لأجهزة  iPhone وiPad كي يقيسوا مستوى أداء البطارية في ظروف العمل المكثف، بين نظامي تشغيل iOS 10 والنظام الأخير iOS 11، لبيان الفارق في الآداء بين النظامين المتتاليين.
وقال الموقع إن النتيجة وصلت إلى أنه على نفس نوع الهاتف الذكي، سجّل كل من نظامي تشغيل iOS 11 وiOS 10، من مستوى شحن بطارية 100% وحتى 0%، 240 دقيقة لبطارية الهاتف الذي يعمل بنظام تشغيل iOS 10 فيما سجل نفس الجهاز على نظام تشغيل iOS 11 96 دقيقة فقط، أي ما يمثل حوالي 40 % مقارنة بوقت النظام السابق له، وهذا شيء مخييب للآمال لأن النظام الجديد من المفترض أن يركز أكثر على أداء البطارية، وهذا بالطبع سيتم تلافيه من قبل شركة ابل في أقرب تحديث ممكن لهواتفها، لكن بعض المواقع وفرت لمستخدمي نظام التشغيل iOS 11 بعض النصائح لاتباعها للحفاظ على درجة حرارة هواتفهم، والحفاظ على أداء معتدل للبطارية في ظل المشكلة الحالية إلى حين طرح حل لها عن قريب.

ويوصي موقع macworld مستخدمي نظام التشغيل الأخير لشركة ابل، ببعض النصائح منها؛ إزالة حافظة الهاتف إذا كنت تضع أحدها، لأن ذلك يعيق عملية تفريغ حرارة الجهاز إلى الجو أو الوسط المحيط به، وقد تعتقد أنه شيء غير مؤثر، لكنه يؤثر بقدر ما.
أيضًا يجب عليك ألا تترك هاتفك في السيارة، حيث تحفظ السيارات درجة الحرارة نتيجة تعرضها للشمس، ما يزيد حرارة جوها الداخلي، وهو ما يؤثر على حرارة الهاتف، لذا يجب عليك الاحتفاظ به معك وعدم تركه داخل السيارة.
أيضًا حاول تجنب آشعة الشمس المباشرة على الهاتف، سواء تضعه في مكان معرض للشمس، أو تمسكه أثناء المسير تحت شمس الظهيرة الحارقة، فهذا سيساهم في زيادة درجة حرارته إلى جوار درجة الحرارة الناتجة عن التشغيل.
تجنب تشغيل الألعاب على الهاتف، وخاصة الألعاب التي تحتاج إلى أداء قوي من المعالج، لأن ذلك يؤدي إلى رفع درجة حرارته وبالتالي رفع درجة حرارة الهاتف، أيضًا يجب عليك إغلاق خدمة تحديد المواقع لهاتفك لأن ذلك يزيد من استنفاذ طاقة البطارية أيضًا، ونفس الأمر بالنسبة لخدمة البلوتوث، وأيضًا خدمة الخرائط.

يجب أيضًا شحن الهاتف في درجة حرارة منخفضة، وتجنب شحنه مع زيادة درجة حراراته في الأساس، لأن عملية الشحن ذاتها تزيد من درجة حرارة الهاتف، فما بالك باستخدام الهاتف أثناء عملية الشحن، وهو الأمر الذي سيزيد درجة حرارته أكثر ويمكن ان يطيل وقت الشحن عن المعقول.
ويشير الموقع إلى درجة الحرارة المتوسطة التي يمكن لجهاز آيفون العمل خلالها، وهي المساحة الحرارية بين درجة صفر مئوية و35 درجة مئوية.

كتب- أحمد سليمان



التعليقات

إكتب تعليقك

إسمك الكريم * بريدك الإلكتروني * اكتب كود الامان *

انشاء كود اخر.