كتب: خالد عاصم
في وقت سابق من شهر مارس كشفت Redmi – المملوكة لشركة Xiaomi الصينية – عن مجموعة هواتفها الجديدة Redmi Note 9 والمكونة هذه المرة من هاتفين فقط حتى هذه اللحظة Redmi Note 9 Pro وRedmi Note 9 Pro Max، وكلاهما يتبعان نفس الفئة مرتفعة المبيعات والنجاحات والتي كان من أبرز هواتفها لعام 2019، Redmi Note 7 وRedmi Note 8 Pro.
إذًا في حوالي عام واحد قدمت Redmi ثلاثة أجيال متعاقبة من فئتها Note، فهل على مدى هذا العام مثلت مجموعة الهواتف الجديدة Redmi Note 9 تحديثًا واضحًا وفارقًا عن مجموعة هواتف Redmi Note 8 تحديدًا حيث أنها المجموعة السابقة مباشرة؟ هذا هو ما نسعى للإجابة عنه في هذا المقال.
هل تمثل هواتف Redmi Note 9 الجديدة نقلة حقيقية عن هواتف العام الماضي
لنتمكن من الإجابة على هذا السؤال علينا أن نحدد هاتف بعينه من المجموعتين لنتمكن من المقارنة بينهما، ولنأخذ هاتف Redmi Note 9 Pro من هواتف العام الحالي وهاتف Redmi Note 8 Pro من هواتف العام الماضي كنماذج فعلية يمكننا استخدامها في هذه المقارنة.
بداية من المتانة والمواد المستخدمة في الصناعة، لا توجد أية اختلافات بين الهاتفين، فكلاهما يعتمدان على هيكل من البلاستيك مع الاعتماد على زجاج كورنينج جوريلا جلاس الإصدار الخامس في حماية الظهر والشاشة، أما على مستوى التصميم فيقدم الهاتف الجديد نظرية التصميم التي يبدو أنها ستطغي بشكل كبير على هواتف العام الجديد وهو تصميم ثقب الكاميرا الأمامية الذي يقع في منتصف أعلى الشاشة على عكس هاتف العام الماضي ذو شق قطرة المياه، وقد اتجهت العديد من الهواتف الحالية على هذا التصميم بعد أن نقلته سامسونج من مجموعة هواتف Samsung Galaxy Note10 إلى مجموعة هواتف Samsung Galaxy S20 وأيضًا بعض الهواتف متوسطة الفئة مثل Samsung Galaxy A51، وعلى أية حال فإن التصميم طالما يأتي بأي تقنية جديدة فهو متروك لذوق المستخدم لذا دعونا نتحدث عن العناصر الأساسية للهاتفين.
فيما يتعلق بالشاشة، فبغض النظر عن اختلاف الأقطار والمعدل، فلا توجد أية إضافة قدمها هاتف Redmi Note 9 Pro عن هاتف العام الماضي، ولكن وبالنظر إلى داخل الهاتف وتحديدًا فيما يتعلق بالمعالج المركزي فسيتضح الفارق بين الهاتفين بشكل كبير، فهاتف العام الحالي يعتمد على معالج كوالكوم سنابدراجون 720G في مقابل معالج MediaTek Helio G90T والذي كان معالجًا متميزًا ولكنه لا يرقى إلى المعالج الجديد لا على مستوى المعمارية ولا على مستوى القوة والأداء، إذًا على مستوى القوة والسرعة في الأداء يقدم الهاتف الجديد أداء أفضل بشكل ملحوظ وهو ما يمثل نقلة وإن كان من الصعب وصفها بالاستثنائية.
بالنظر إلى كاميرات الهاتفين، سنلاحظ بأن هاتف Redmi Note 9 Pro الجديد مقابل لهاتف Redmi Note 8 لا لهاتف Redmi Note 8 Pro، فالهاتف يعتمد على كاميرا مطابقة تقريبًا لهاتف العام الماضي الأول إلا من حيث العدسة الخاصة بتصوير صور الماكرو والتي ارتفعت دقتها من 2 ميجا بيكسل إلى 5 ميجا بيكسل، ولكن دون ذلك وحتى على مستوى الكاميرا الأمامية، لا يمكن القول بأن هاتف Redmi Note 9 Pro يمثل نقلة حقيقية على الأقل على المستوى النظري، بل على ذات المستوى النظري يمكن اعتباره بسهولة أقل من الهاتف المقابل له من العام الماضي.
آخر العناصر الأساسية هو عنصر البطارية والذي رغم أنه لم يشهد أي تغيير على نطاق تقنية الشحن السريع إلا أنه شهد نقلة حقيقية على مستوى السعة، فبدلًا من الاعتماد على سعة 4500 ميللي أمبير في الساعة في هاتف العام الماضي، قفزت السعة لتصبح 5020 ميللي أمبير في الساعة في هاتف العام الحالي.
الخلاصة
لا يمكننا القول بأن هاتف Redmi Note 9 Pro يمثل نقلة فعلية عن هاتف Redmi Note 8 Pro إلا على مستوى المعالج المركزي والأداء فقط، وهو ما لا يمكن الحكم عليه بشكل فعلي إلا من خلال الاختبارات العملية، ويبقى فقط أن نتعرف على سعر الهاتف الأحدث في الأسواق المصرية حين طرحه لنتمكن من تحديد ما إن كان بالفعل يستحق الترقية من هاتف العام الماض أم لا، وإن كانت النصيحة المبدئية هي أنه من غير الضروري أن تقوم بالترقية إليه وربما يكون خيار جيدًا في حالة ما إن كنت ترغب في تغيير هاتف مر عليه عامين على الأقل.