هل تعلن سامسونج نهاية وفشل الشاشات المنحنية


أصبحت شاشات الهواتف الذكية حاليًا أكثر انحناءًا من السابق، ومن ناحية المظهر الخارجي تبدو هذه الشاشات جميلة للغاية، وساعدت هذه الشاشات على جعل حجمها أكبر مع عدم زيادة في أبعاد الهاتف ولكنها زيادة قليلة للغاية وغير ملحوظة كما أن المحتوى يكون في جزء يصعب رؤيته على كل حال، وهناك أمثلة كثيرة على هذه الهواتف حاليًا أبرزهم هواتف Huawei Mate 30 Pro و Vivo Nex 3 5G وبالطبع هناك هاتف  Note 10 Plus ولكن هناك الكثير من العيوب التي يراها البعض في هذه الشاشات سوف نقوم باستعراضها معكم في هذا المقال. 

التعرض للكسر 


الحواف الزجاجية المنحنية تمامًا زلقة للغاية ومن الممكن أن تجعل الهاتف يسقط من يدك بسهولة، ومع المزيد من الزجاج المكشوف من الشاشة يعني أن هناك احتمالية أكبر لتعرض الشاشة إلى الكسر أو الخدش، وأنت لا تعرف متى وأين يسقط الهاتف من يدك، أما بالنسبة إلى تركيب جراب للهاتف لحمايته من الصدمات فهذا لن يكون مفيد بالنسبة للحواف المنحنية حتى لا يقوم الجراب بحجم المحتوى المعروض في الجزء المنحني من الهاتف، ولا يوجد واقي شاشة شفاف يمكن أن يظهر المحتوى من خلاله كما أن الزجاج المنحني أكثر هشاشة من الزجاج المستوي العادي ولا يتحمل الضغط والصدمات بنفس القدر، وقد أجريت تجربة سقوط بالنسبة لهاتف Mate 30 Pro عدة مرات، بما في ذلك مرة واحدة على بلاط الحجري، وقد نجا دون أي ضرر، لكن ربما كان لعامل الصدفة دور في ذلك، ففي المقابل تم إسقاط هاتف Note 10 Plus مرة واحدة وتعرض للكسر على الفور في الجزء المنحني من الشاشة. 

عدم مناسبة التطبيقات لهذه الشاشات


التطبيقات الخاصة بالهواتف الذكية ليست جاهزة لهذه الشاشة المنحنية أو العكس هو الصحيح، وبالرغم من أن الكثير من التطبيقات لن تواجه أي مشكلات في هذا، إلا أن بعض التطبيقات لديها عناصر تحكم على حافة الشاشة، مما يجعل من الصعب وضعها على شاشة منحنية، على سبيل المثال، تكون بعض عناصر واجهة المستخدم في لعبة PUBG Mobile أقل وضوحًا وأصعب للمس على الشاشات المنحنية، وليست فقط الألعاب، بل تطبيقات أخرى مثل Swiftkey، واجهت مشكلات في الكتابة أثناء الضغط عليها في الوضع الرأسي، ومن أجل الكتابة السريعة، تحتاج إلى الكتابة باستخدام الإبهام، لكن الكثير من الناس سوف تواجه مشكلة مع ذلك خاصة مع حرفي "q" و "p" لأنهما بعيدين للغاية، ونفس الأمر بالنسبة للمواقع الإلكترونية، فعلى الرغم من أن معظم تخطيطات الموقع لها هوامش لائقة، فإن بعضها يعرض النص مباشرة من حافة الشاشة، مما يجعل من الصعب قراءتها في هذا الوضع. 

تجربة المشاهدة


عند استخدام الهاتف تحت أشعة الشمس الساطعة، يمكن للزجاج المنحني أن ينشئ وهجًا قويًا، وجود شريط لامع من الضوء يمتد على طول الحافة يمكن أن يجعل من الصعب قراءة النص وعرض الوسائط، حتى في ظل ظروف الإضاءة العادية، يخلق انحناء الشاشة تأثيرًا بسيطًا في تغيير اللون على الحواف، بناءً على لون الخلفية والزاوية التي تنظر إليها، سترى الحواف تصبح أغمق أو أكثر إشراقًا من بقية الشاشة، حتى عندما لا تضطر إلى لمسها، يمكن أن تسبب الشاشة المنحنية مشاكل، لا يزال هناك قدر كبير من التشويه على الحواف عند مشاهدة الفيديو. 

أزرار التحكم في درجة الصوت


حتى عندما لا نتحدث عن الشاشة نفسها، فقد أدت الشاشات المنحنية إلى ظهور بعض الآثار الجانبية غير المرغوب فيها، على سبيل المثال من أجل توفير حواف نظيفة دون انقطاع ، قامت Huawei و Vivo بإزالة أزرار التحكم في درجة الصوت من هواتفها الأخيرة، ففي هاتف Mate 30 من المفترض أن تنقر مرتين على الحافة المنحنية لإظهار عناصر التحكم في مستوى صوت البرنامج، والتعود على ذلك يتطلب القليل الوقت في البداية وبالمقارنة بالأزرار التقليدية نجد أن الأمر صعب قليلًا ولم تكن الأزرار تشكل مشكلة حتى يتم الاستغناء عنها، كذلك فإن عناصر التحكم في درجة الصوت دا التطبيقات  أبطأ وأصعب في الاستخدام من الأزرار العادية، ويمكن أن يقول بعض الناس أن هذه ليست مشكلة كبيرة ونحن نتفق في ذلك، لكن في بعض الأحيان تحتاج إلى ضبط مستوى الصوت بأسرع وقت ممكن سواء كنت في اجتماع أو محاضرة دراسية، أو حتى ليلًا عندما يكون الجميع نائمون ولا تريد إزعاجهم. في هذه الحالة نتمنى لك حظ سعيد في محاولة خفض مستوى الصوت بيد واحدة فقط، والأمر سيصبح أصعب إذا كان الهاتف في جيبك، كما أنها أصبح من الصعب جدًا استخدام أزرار التحكم في درجة الصوت في التقاط صور بكاميرا الهاتف. 
يفتقر جهاز Vivo Nex 3 أيضًا إلى أزرار التحكم في مستوى الصوت، ولكنه يأخذ مقاربة مختلفة، فبدلاً من النقر المزدوج، جعلت Vivo إطار اللمس حساسًا، يمكنك تغيير مستوى الصوت عن طريق الضغط إما فوق أو أسفل زر الطاقة، ولكن ما زال هذا الأمر أقل من الأزرار الكلاسيكية. 

فائدة الشاشات المنحنية 


لا توجد فوائد كبيرة للشاشات المنحنية سوى أنها تجعل الهاتف أجمل فقط، ويمكن أن يجادل البعض بأن المصنعين يدفعون بنا عمدًا نحو الهواتف الزجاجية المنحنية لأنهم اكتشفوا أنهم يستطيعون جني الكثير من المال من تكاليف الإصلاح المرتفعة، الشاشة المكسورة أو المخدوشة هي مأساة بسيطة بالنسبة لبعض الناس، فيمكن تغييرها مقابل مبلغ مادي متوسط، لكنها ليست شاشة واحدة بالنسبة للشركة فمن الممكن أن تكون 100 مليون شاشة تالفة يتوجب تغييرها كل عام، وهي ما تعد بمثابة نعمة كبرى لصناعة تعاني من الركود في المبيعات ودورات الاستبدال الأطول، لذلك يمكن أن تعتبر الشاشات المنحنية الأكثر هشاشة مكسبًا كبيرًا لهذه الشركات، وعلى كل حال لا نحتاج إلى الدخول في نظريات المؤامرة لشرح ظهور الشاشات المنحنية، الحقيقة البسيطة هي أننا جميعًا نشتري الأشياء بقلوبنا، بدلاً من عقولنا، أو على الأقل الكثير منا، قد نعرف أن الحواف الزجاجية محفوفة بالمخاطر، لكنها تبدو جميلة جدًا، لذلك ينتهي الأمر بالكثير من الناس إلى دفع مبالغ مالية كبيرة في مقابل أشياء جميلة المظهر، حتى لو كانت نسخة العام الماضي جيدة تقريبًا وربما أكثر قليلاً من نسخة العام الحالي، وسوف تستمر الشركات في مثل هذه التقنيات التي لم يطلبها أحد ولا يحتاج إليها أحد طالما أن الكثير من المستخدمين يقومون بشراء هذه الهواتف الجديدة بغض النظر عن الفائدة وراء هذه التقنية أو تلك. 


أسعار الهواتف الذكية في المقال هي الأسعار المدرجة في المتاجر وقت نشر المقال، الأسعار متغيرة صعودًا وهبوطًا وفقًا لحركة الأسواق، كما أن نظام التشغيل الذي تم ذكره على أنه آخر الأنظمة التي يقبل الهاتف التحديث لها، هو النظام المذكور على الموقع الرسمي لشركة الهاتف في الوقت الذي تم كتابة المقالة فيه، وبعض الهواتف قد تقبل الترقي لإصدارات أحدث من أنظمة التشغيل

كتب- محمد السعيد.



التعليقات

إكتب تعليقك

إسمك الكريم * بريدك الإلكتروني * اكتب كود الامان *

انشاء كود اخر.