هل تستحق هواتف هواوي الجديدة الاقتناء دون خدمات جوجل


كتب: خالد عاصم
مع إعلان Huawei عن هاتفها الرائد Huawei Mate 30 Pro تأكد أن هواتف العملاق الصيني لم تعد قادرة على تشغيل خدمات وتطبيقات جوجل بعد المقاطعة التي أطلقتها الحكومة الأمريكية ضد الشركة وهو ما ترتب عليه مقاطعة مجموعة من الشركات لعملاق الصين ومن بينها شركة جوجل والتي قطعت دعمها لهواتف Huawei.
ماذا تعني المقاطعة بين جوجل وبين Huawei؟ أصبح من الواضح خلال الشهور الماضية المعنى الفعلي للمقاطعة بين الشركتين العملاقتين، ومعنى عدم قدرة هواتف Huawei الأخيرة بداية من هاتفها الرائد Huawei Mate 30 Pro وصولًا إلى أحدث هواتفها Huawei P40 Lite وHuawei P40 Lite E، على الحصول على دعم من تطبيقات وخدمات جوجل، فهذه المقاطعة تعني ببساطة أن هواتف Huawei لن تتمكن إلا من الاعتماد على الإصدارات المفتوحة من أنظمة تشغيل اندرويد دون القدرة على استخدام خدمات وتطبيقات جوجل المختلفة بداية من متجر بلاي ستور وصولًا إلى مختلف التطبيقات الأخرى مثل تطبيقات الخرائط والبريد وغيرها، ويعني أيضًا عدم قدرة هذه الهواتف على تلقي التحديثات الأمنية أو ترقيات النظام الخاصة بجوجل.
هل تستحق هواتف هواوي الجديدة الاقتناء دون خدمات جوجل
لتتمكن Huawei من الرد على هذه المقاطعة، اعتمدت على الإصدارات المفتوحة من أنظمة تشغيل اندرويد بينما أجلت الاعتماد على نظام التشغيل الخاص بها Harmony OS الذي بدأت تعتمد عليه في بعض أجهزتها الأخرى، كما بدأت في تطوير خدمات Huawei Mobile Services وهو البديل المعروف لمتجر بلاي ستور في الصين، ليصبح بديلًا لخدمات بلاي ستور على مستوى عالمي في مختلف هواتف هواوي الجديدة، كما بدأت الشركة في إطلاق سبل التعاون مع شركات مختلفة من أجل زيادة عدد التطبيقات المتوفرة على متجرها الجديد مع توفير التنوع المطلوب لهذه التطبيقات، وأيضًا قامت بتقديم العديد من الخدمات الأخرى المحفزة للمستخدمين مثل خدمات التخزين السحابية المختلفة.
هل تستحق هواتف هواوي الجديدة الاقتناء دون خدمات جوجل
السؤال هنا هو هل نجحت هواوي في الحفاظ على المستخدمين بعد هذه الجهود؟
بالنظر إلى مبيعات هواوي قد نجد أن الشركة لم تتأثر بشكل كبير من قرارات المقاطعة وغياب خدمات جوجل عن هواتفها، بل لا تزال الشركة محافظة على مكانتها كثاني شركات العالم من حيث المبيعات بعد شركة Samsung، وحتى هاتف Huawei Mate 30 Pro لاقى ترحيبًا كبيرًا لدى قطاع ليس بالقليل من بين المستخدمين.
ولكن نجاح المبيعات ليس الدليل الوحيد على أن هواتف هواوي بدون خدمات جوجل لا تزال تحتفظ بذات القيمة، فالدليل الفعلي هو تجربة المستخدمين نفسهم، وهي تجربة متباينة طبقًا لعدد كبير من التقارير التي تناولت هذا الشأن من مختلف المواقع التقنية المتخصصة.
فبعض المستخدمين أو من قاموا بتجربة هواتف هواوي لفترة طويلة، لم يحدوا مشكلة في التكيف السريع مع تطبيقات هواوي البديلة لتطبيقات جوجل، كما تمكنوا من التعود على هذه التطبيقات في وقت بسيط رغم غياب بعض البدائل ورغم عدم دقة البدائل الأخرى، بينما بعض المستخدمين الأخرين لم يتمكنوا من الوصول إلى هذه المرحلة من التكيف وشعروا بحاجة كبيرة للعودة إلى هواتف أخرى تعمل بتطبيقات جوجل المعتادة.
هل تستحق هواتف هواوي الجديدة الاقتناء دون خدمات جوجل
لا يمكننا الحكم بشكل قاطع إذًا ما كانت لا تزال تحتفظ هواتف هواوي بقيمتها على مستوى البرمجيات دون اعتمادها على تطبيقات جوجل، كما أننا لا يمكن أن ننصح أيضًا بشكل قاطع بالمغامرة بشراء هاتف قد لا تتمكن من التعامل معه بأريحية بعد شراءه وخاصة إن كان هاتف رائد باهظ الثمن، ولكن وإن كنت من عشاق هواتف هواوي فلا يزال لديك العديد من الخيارات الرائعة مثل Huawei P30 Pro وHuawei Y9 وHuawei Nova 5T وغيرها، كما يمكنك الانتظار حتى تنتهي هذه الأزمة وتصل إلى حل نهائي.



التعليقات

إكتب تعليقك

إسمك الكريم * بريدك الإلكتروني * اكتب كود الامان *

انشاء كود اخر.