هل تستحق معالجات الجيل الخامس 5G الضجة المثارة حولها


كتب: خالد عاصم
بإعلان Xiaomi عن هاتف Redmi K30 5G انضم هاتف جديد إلى مجموعة الهواتف الداعمة لتقنية الجيل الخامس 5G باعتماده على معالج كوالكوم سنابدراجون 765G الجديد الذي كشفت عنه كوالكوم ويعتبر من أوائل المعالجات متوسطة أو فوق متوسطة الفئة الداعمة لتقنية الجيل الخامس في الاتصالات.
بهذا الهاتف يزداد عدد الهواتف الداعمة لهذه التقنية الوليدة والتي لا تزال في مراحل التطوير ولم يتم تفعيلها بشكل كامل في أي من الأسواق العالمية، فشركة Xiaomi نفسها لها بعض الهواتف الداعمة لهذه التقنية مثل Xiaomi Mi Mix 3 5G وXiaomi Mi 9 Pro 5G، وهي من بين الهواتف الرائدة التي تعتمد على معالجات رائدة تدعم هذه التقنية مثل معالج كوالكوم سنابدراجون 855.
عدد من الهواتف الأخرى تعتمد أيضًا على المعالج ذاته وتدعم من خلاله تقنية الجيل الخامس في الاتصالات 5G مثل الإصدارات الداعمة لهذه التقنية من هواتف Samsung Galaxy S10 وSamsung Galaxy Note10 Plus وOnePlus 7 Pro وغيرها من الهواتف الأخرى، وبالإضافة لهذا المعالج الرائد وبالإضافة لباقي معالجات كوالكوم، هناك العديد من المعالجات الأخرى من مختلف الشركات التي تدعم أيضًا تقنية الجيل الخامس في الاتصالات 5G.
هل تستحق معالجات الجيل الخامس 5G الضجة المثارة حولها
مع انتشار المعالجات الداعمة لتقنية الجيل الخامس 5G يظهر التساؤل الأساسي المتعلق بهذه المعالجات، وهو هل تستحق هذه المعالجات الضجة المثارة حولها بالفعل؟
هل تستحق معالجات الجيل الخامس الضجة المثارة حولها

طبقًا لأحدث التقارير احتلت الهواتف الداعمة لتقنية الجيل الخامس 5G حوالي 5 بالمائة من مجمل الهواتف الرائدة التي تم بيعها خلال الربع الثالث من عام 2019، على الرغم من انخفاض مجمل مبيعات الهواتف بنسبة 7 بالمائة عن الفترة نفسها من العام الماضي، وتعتبر نسبة 5 بالمائة نسبة كبيرة نظرًا لأن هذه التقنية الجديدة لا تزال في طور التطوير النهائي ولم يتم بعد تفعيلها بشكل كبير وعام في العالم، وهو ما يشير نوعًا ما إلى مدى اهتمام المستخدمين بالهواتف الداعمة لهذه التقنية ومدى تطلعهم لها.
هل تستحق معالجات الجيل الخامس 5G الضجة المثارة حولها
إن كانت تشير هذه الأرقام إلى مدى اهتمام بعض المستخدمين بهذه التقنية فهي ليست بالضرورة تشير إلى مدى واقعية الضجة المثارة حولها، وإن كنا سنتطلع مدى هذه الواقعية فعلينا أولًا أن نتعرف على الكيفية التي تدعم بها هذه المعالجات تقنية الجيل الخامس 5G.
تعتمد هذه المعالجات على سلسلة من التقنيات والخصائص والشرائح، فتقنية الجيل الخامس 5G تحتاج إلى مودم مخصص لها، كما تحتاج إلى مجموعة من الهوائيات المخصصة لدعمها والتي يتراوح عددها بين هاتف وآخر على حسب وطبقًا لقوة الهاتف، وكل هذا يحتاج إلى معالج قادر على العامل مع كافة البيانات الواردة عن هذه الشرائح والهوائيات وقدر على معالجتها بأفضل صورة ممكنة.
هل تستحق معالجات الجيل الخامس 5G الضجة المثارة حولها
إذًا على مستوى التقنيات يمكننا القول بان التطوير الذي يقف خلف المعالجات الداعمة لتقنية الجيل الخامس قد احتاج إلى وقت ومجهود وتجارب متعددة وبالطبع استثمارات ضخمة، وهو ما قد يبرر هذه الضجة على المستوى العملي والتقني وعلى مستوى الخبراء والمتابعين المهتمين بالتقنيات الحديثة وإمكانياتها المتطورة.
أما على الصعيد الاستهلاكي، فقد يختلف الأمر قليلًا، فحتى هذه اللحظة لم يتم دعم هذه التقنية وتنفيذها على نطاق واسع في أي من دول العالم حتى التي تعمل باستمرار على تطوير هذه التقنية وبشكل متسارع مثل الصين والولايات المتحدة الأمريكية، وهو ما يعني أن أصحاب هذه الهواتف وأقصد من قاموا بشرائها بالفعل، لن يتمكنوا من اختبار هذه التقنية الجديدة ولم يتمكنوا من تجربة هواتفهم إلا في نطاق محدود للغاية قد لا يرقى بعد إلى القيمة السعرية التي تبلغها هذه الهواتف والتي تتخطى حاجز الألف دولار في حالة الهواتف الرائدة.
إذًا أمامنا تعريفين مختلفين لمدة واقعية الضجة المثارة حول المعالجات الداعمة لتقنية الجيل الخامس وحول الهواتف التي تعتمد عليها والداعمة لهذه التقنية كما اتضح من السطور الماضية، ويبقى أن تشاركنا رأيك عزيزي القارئ، فهل ترى أن هذه المعالجات تستحق الضجة المثارة حولها بالفعل؟



التعليقات

إكتب تعليقك

إسمك الكريم * بريدك الإلكتروني * اكتب كود الامان *

انشاء كود اخر.