هل تتمكن هواتف Redmi الجديدة من سحب البساط من أسفل Samsung


كتب: خالد عاصم
تعتبر فئة الهواتف الذكية المتوسطة هي الفئة التي تشهد الصراع الأشد بين مختلف الشركات المطورة للهواتف الذكية، ليست الفئة الرائدة ولا الاقتصادية بل هي الفئة المتوسطة تحديدًا التي تتصارع على قمتها الشركات المختلفة، وقد كان الصراع محتدمًا بشكل واضح بين الشركات الصينية تحديدًا وعلى رأسها Xiaomi وOppo وHuawei قبل أن تعاود Samsung الدخول إلى سوق الفئة المتوسطة لتتمكن من استعادة المكانة التي قد فقدتها لصالح هذه الشركات خلال الأعوام القليلة الماضية. 
فئة Samsung Galaxy A وتحديدًا هواتف Samsung Galaxy A30 وSamsung Galaxy A50 وSamsung Galaxy A70 هي البوابة التي تمكنت من خلالها Samsung أن تعود لفرض سيطرتها على فئة الهواتف المتوسطة رغم المنافسة القوية للغاية التي واجهتها في مقابل هواتف أخرى سنتعرض لها لاحقاً ببعض التفصيل.
هل تتمكن هواتف Redmi الجديدة من سحب البساط من أسفل Samsung
بعد أن تمكنت Samsung من استعادة سيطرتها نسبيًا على فئة الهواتف المتوسطة، عادت Xiaomi مرة أخرى من خلال هواتف Redmi متوسطة الفئة الجديدة Redmi Note 8 وNote 8 Pro لتستكمل مسيرة هاتف Redmi Note 7 الذي كان له نصيب من النجاحات الكبرى في هذه الفئة منذ عدة شهور، لتعود المنافسة من جديد وليتهدد عرش Samsung الذي لم يكن مستقراً في الأصل.
منافسة Redmi على عرش Samsung للهواتف المتوسطة
هناك عنصر رئيسي هو الذي أدى في البداية لتمكن Samsung من استعادة ولو جزء من سيطرتها على عرض هواتف الفئة المتوسطة، هذا العنصر هو اسم الشركة ذاته والذي يعني جسور متينة من الثقة بين العملاق الكوري الجنوبي وبين المستخدمين الذين وثقوا في هذه الشركة على مدى سنوات طويلة هي عمرها في الأسواق العالمية والمحلية قبل ظهور أي من هذه الشركات.
فعلى الرغم من أن الهواتف المنافسة لهواتف Samsung في فئاتها السعرية تمتاز بإمكانيات أقوى في حالة مقارنة هاتفي Xiaomi Mi 9T وSamsung Galaxy A70 على سبيل المثال، إلا أن وجود اسم Samsung على هاتف ما قادر على زيادة الثقة فيه في مقابل المنافسين، وهو الأمر الذي بدأ في التغير بالطبع ولكنه لا يزال قائماً.
هل سيتغير هذا الحال مع ظهور هواتف Redmi الجديدة متوسطة الفئة إذاً؟
هل تتمكن هواتف Redmi الجديدة من سحب البساط من أسفل Samsung
على مستوى المواصفات والإمكانيات، فإن الاختلافات بين مجموعة هواتف Redmi الجديدة ومجموعة هواتف Samsung تسب في صالح لأولى في بعض الجوانب، بينما تصب في مصلحة الثانية في جوانب أخرى، فالشاشة في حالة هواتف Samsung أقوى ولكن الأداء أفضل في حالة هواتف Redmi، كما أن مستوى الكاميرات الجديد في هواتف Redmi يمتاز بشكل بسيط عن المنافس وهكذا، إذاً ليس المواصفات والإمكانيات هي العنصر الحاسم، فرغبات وتفضيلات المستخدم هي العنصر الحاسم في هذه النقطة.
على الرغم من أن ثقة المستخدمين في هواتف Samsung كبيرة إلا أن Xiaomi بهواتفها الرئيسية وهواتف فئة Redmi تمكنت هي الأخرى من خلق حالة من الولاء بينها وبين المستخدمين، فعدد كبير من المستخدمين حاليًا قد اتخذ القرار بالبقاء مع هواتف Xiaomi وRedmi بصفة عامة، كما أن بعض العيوب التي ظهرت في هواتف Samsung مثل مشاكل البصمة على سبيل المثال قد تحفز بعض المستخدمين على تجربة هواتف أخرى.
هل تتمكن هواتف Redmi الجديدة من سحب البساط من أسفل Samsung
أحد العناصر الرئيسية الأخرى هو السعر، وهنا تتفوق هواتف Redmi بشكل واضح، فهواتف Redmi Note 8 الجديد بإصداريها ونسخها المختلفة تمتاز بصدورها في فئة سعرية متميزة للغاية بحيث تتراوح ما بين 3000 جنيه مصري إلى أكثر من 4000 جنيه مصري بقليل، وهو ما يمثل ميزة تنافسية كبيرة في مواجهة هواتف Samsung.
نعود إذًا للإجابة على السؤال الذي طرحناه منذ قليل، ومما سبق يمكننا القول بان هواتف Redmi الجديدة قادرة على تهديد عرش هواتف Samsung للهواتف المتوسطة، ولكن هل ستتمكن من تحقيق هذا الأمر أم لا، هذا ما ستجيب عنه الأسابيع المقبلة وحجم المبيعات التي ستحققها هذه الهواتف.



التعليقات

إكتب تعليقك

إسمك الكريم * بريدك الإلكتروني * اكتب كود الامان *

انشاء كود اخر.