ميدياتيك تدخل مجال الذكاء الاصطناعي بمعالجها الجديد


هناك عدد من التوجّهات التقنية التي انطلقت في نهاية العام الماضي 2017، وتطغى الآن على سوق تصنيع الهواتف الذكية في 2018، منها الكاميرا المزدوجة، ومستشعر البصمة، والشاشات الكبيرة ذات الحواف الضئيلة، وكذلك تقنية الذكاء الاصطناعي لمعالجات الهواتف.

في مؤتمر MWC 2018، تحدّث فينبار موينيهان، مدير المبيعات في شركة ميدياتيك، إلى موقع التقنية "أندرويد أوثورتي" عن شرائح  المعالجة الجديدة للشركة وهي Helio P60 وكذلك عن توجّه الشركة في الفترة المقبلة لتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي في المعالجات وكذلك الجيل الخامس للشبكات.
ويعد المعالج الجديد Helio P60 هو الخطوة الأولى لشركة ميدياتيك في تطوير المعالجات بتقنية الذكاء الاصطناعي، حيث يضم المعالج وحدة معالجة للذكاء الاصطناعي APU، ويُعتقد أن الشركة تعاونت مع شريك آخر في تطوير هذا المعالج وتشير التوقعات إلى مختبرات Alibaba والتي وقّعت معها ميدياتيك بروتوكول تعاون على هامش مؤتمر CES 2018 في يناير الماضي.

Image result for Helio P60

وقال مدير مبيعات ميدياتيك، إن المعالج الجديد أو بالأخص وحدة معالجة الذكاء الاصطناعي، هي عبارة عن وحدة إشارات رقمية تعمل على آليّات محركات التعلم الذاتي والتي تميز معالجات الذكاء الاصطناعي، بنفس الطريقة تقريبًا التي تستخدمها شركة كوالكوم في معالجاتها الجديدة العاملة بالذكاء الاصطناعي من فئة سنابدراجون.

وتعد أداتي NeuroPilot وSDK، هما اللذان يربطان وحدة معالجة الذكاء الاصطناعي بالمعالج الرئيسي، حيث تحدد الأولى مسار عمليات التعلم الذاتي للمعالج إذا كانت ستُعالج في المعالج المركزي أو معالج الرسوميات أو وحدة الذكاء الاصطناعي ذاتها، فيما تمنح الأداة الثانية المطورين، إمكانية الولوج إلى الشبكات العصبية لنظام التشغيل أوريو ما يعطي تكاملًا عصبي بين أجزاء المعالج المختلفة ونظام التشغيل كذلك.

أوضحت تقارير أن شركة الهواتف الكورية، سامسونج، على وشك الانتهاء من أولى وحداتها للمعالجة العصبية، ضمن شرائح الذكاء الاصطناعي، كما توضح أن تلك الرقائق العصبية سوف تضمّنها الشركة في هواتفها القادمة، وهو ما سيساعد على زيادة حجم المنافسة بين الشركة ونظرائها، وسيساعد على إبراز هواتف العملاق الكوري بشكل أكبر.
وتعد شركة سامسونج، بكل ما لها من خبرات ونجاحات على مستوى هواتف أندرويد حول العالم، إلا أنها متأخرة في هذا المجال، فيما يخص رقائق المعالجة العصبية، حيث سبقتها شركة أبل العام الماضي بهاتفها iPhone X، والذي تضمّن وحدات المعالجة تلك والتي دعمت ميزة التعرف على الوجه والرموز التعبيرية المتحركة وغيرها من المميزات التي تتطلّب هذا النوع من المعالجة، كما سبقتها حتى على مستوى هواتف أندرويد، شركة الهواتف الصينية هواوي، والصاعدة بقوّة للمنافسة على المركز الأول مع سامسونج، إذ تضمّن هاتفها Mate 10 Pro شرائح المعالجة الجديدة، والتي مكّنته من تعلّم الكثير من المعلومات حول المستخدم واستخدامها في تقديم تجربة أكثر خصوصية.
وعلى الرغم من وصولها متأخرة إلى هذا الحيز من المنافسة، إلا أن التقارير تشير إلى أن سامسونج قادمة بقوة وبشكل مختلف ومنافس حتى بعد تأخره، حيث ستتفوق رقائقها على تلك التي قدمتها أبل والتي تعالج 600 جيجابايت من العمليات في الثانية الواحدة، وتلك من شركة هواوي فيما يخص هواتف أندرويد، والتي تقدم معالجة لـ4 تيرا من العمليات في الثانية الواحدة.
ويقال أن سامسونج تستثمر بقوة في مجال الذكاء الاصطناعي لتطوير شرائح معالجتها حييث تتعاون مع أساتذة وباحثين من مختلف جامعات كوريا الجنوبية، لجعل رقائقها أكثر أمنًا وكفاءة من منافسيها في السوق. كما تشير التوقعات كذلك إلى أن تلك التقنية الحديثة يتوقع أن تسود في تقنيات عام 2018، وأيضًا يمكن أن نشاهدها في هاتف Galaxy Note 9 والمنتظر في سبتمبر المقبل. 

كتب-  أحمد سليمان



التعليقات

إكتب تعليقك

إسمك الكريم * بريدك الإلكتروني * اكتب كود الامان *

انشاء كود اخر.