كتب: خالد عاصم
على ما يبدو أن هواتف Samsung القابلة للطي قد دخلت بالفعل مرحلة النضج، فبالإعلان عن هاتفي Samsung Galaxy Z Fold3 وSamsung Galaxy Z Flip3 اتضح أن سامسونج لا تتعامل مع هواتفها القابلة للطي كصيحة وقتية أو تقليعة مؤقتة ستمر بوقت من التوهج ثم تنطوي ويخفت نجمها، فالهواتف الجديد أثبتت أن سامسونج تعمل على تطوير هذه الهواتف بنمط ثابت وبإصرار على استمراريتها، مما سيشعل الصراع بين الهواتف القابلة للطي مستقبلًا بشكل عام وفي عام 2021 بشكل وبالتحديد بين عملاقي سامسونج الأخيرين.
حتى هذه اللحظة فإن هاتفي Samsung Galaxy Z Fold3 وSamsung Galaxy Z Flip3 هما أفضل الهواتف القابلة للطي حاليًا، وأفضل ما يمكن الحصول عليه فيما يتعلق بهذه التقنيات الجديدة، وإن كان هاتف Fold3 هو العملاق وحض الأداء والإنتاجية مرتفع الثمن، فغن هاتف Flip3 هو ما يجمع بين القوة والتأنق والشياكة بسعر مناسب إلى حد ما، وهو ما يجعل الهاتفين في منافسة مباشرة رغم انتمائهما للشركة نفسها، فأي الهاتفين ستختار في حالة رغبتك في الحصول على هاتف قابل للطي، ستختار بين إنتاجية Fold3 أم تأنق Flip3؟
المقارنة بين هاتفي Samsung Galaxy Z Fold3 وZ Flip3
الشاشة وميكانيزم الطي
هناك سبب لفضل سامسونج بين هاتفي Samsung Galaxy Z Flip3 وSamsung Galaxy Z Fold3 رغم انتمائهما لفئة الهواتف القابلة للطي التابعة للإدارة نفسها في الشركة، فهاتف Z Fold3 هو قائد هذه الصناعة الجديدة الذي يتمتع بإمكانيات قوية للغاية مع الاعتماد على ميكانيزم الطي الأفقي والذي يوفر شاشة كبيرة يمكن استخدامها مع قلم S Pen لمزيد من الإنتاجية وأداء الأعمال والمهام.
أما الهاتف الصدفي أو القابل للطي الرأسي Samsung Galaxy Z Flip3 فهو الهاتف الموجه لعشاق الهواتف المدمجة ممن يشتاقون لعصر الهواتف الصدفية الكلاسيكية في عصر ما قبل الهواتف الذكية، ولهذا فهو الهاتف لذي سيفوز بكل تأكيد فيما يتعلق بصغر الحجم وسهولة الحركة والتنقل والوضع في الجيب دون مشكلة، كما أنه الأكثر بهاء وتأنق على مستوى التصميم والألوان بالإضافة لكونه يحمل لمحة من ماضي عصر ما قبل الهواتف الذكية المرتبطة في ذاكرتنا بالعديد من الأفلام الامريكية التي لا نزال نشاهدها حتى الآن والتي كانت تسودها الهواتف الصدفية القابلة للطي الرأسي.
التصميم
عند فتحه فإن هاتف Samsung Galaxy Z Flip3 أكثر نحافة ولكنه أطول من هاف Samsung Galaxy Z Fold3 ولكن عند غلقه وطيه فهو أكثر الهواتف المدمجة التي يمكن الحصول عليها حاليًا، إلا أن كلا الهاتفين سميكين عند غلقهما، وبينما هاتف Fold3 الأثقل والمناسب أكثر للاستخدام العصري من وضع للهاتف في جيب البدلة أو الجاكيت، فان هاتف Flip3 الأخف هو الأنسب للطرق الكلاسيكية.
ولكونه مدمج للغاية، فإن هاتف Samsung Galaxy Z Flip3 يتضمن مجموعة من ملحقات الأغطية التي تمكنك من تعليق الهاتف في أي حزام أو حقيبة ظهر وهو أيضًا أمر كلاسيكي يعود بنا إلى عصر الهواتف القديمة الكلاسيكية حيث لم نكن نحتاج لوضع الهاتف في جيوبنا. على الناحية الأخرى فإن هاتف Fold3 يتضمن أيضًا مجموعة من الأغطية التي تسمح بوضع قلم S Pen وهو ما يجعل حجم الهاتف أكبر في المجمل.
المواصفات والأداء
هواتف سامسونج القبلة للطي تنتمي في الأصل لفئة الهواتف الرائدة، ولذلك فمثلها مثل العديد من الهواتف الرائدة مثل Xiaomi Mi 11 Ultra وOnePlus 9 Pro والإصدارات الأمريكية من هواتف Samsung Galaxy S21، تعتمد على المعالج المركزي الجديد كوالكوم سنابدراجون 888، مما يعني أننا أمام عمالقة على مستوى معالجة البيانات وقوة الأداء وجودة التصوير وقوة الاتصال بشبكات 5G.
ومع دعم هذه الهواتف بذاكرة عشوائية تتراوح ما بين 8 إلى 12 جيجابايت رام، فنحن أما عتاد قوي وإمكانيات متميزة قادرة على إتمام مختلف المهام المعقدة بكل سهولة وبسر وهو ما تكشف عنه اختبارات الأداء التي مرت بها تلك الهواتف وخاصة على مستوى هاتف Flip3 الذي يمتاز بقوة أداء أعلى مع شاشته الصغيرة المدمجة.
الكاميرات الأمامية والخلفية
يتشارك الهاتفان في كاميرات خلفية بعدستين بدقة 12 ميجا بيكسل بينما استعار هاتف Samsung Galaxy Z Fold3 عدسته الثالثة من هاتف Samsung Galaxy Z Fold2 وهي العدسة المقربة بنفس الدقة وبتقريب بصري 2x، لذا فمن غير المتوقع أن ننبهر بأي من جديد في هواتف سامسونج القابلة للطي الجديدة، ولا تتوقع الاعتماد على عتاد كاميرا مبهر كهاتف Huawei Mate X2 وهو هاتف مرتفع الثمن للغاية، لذا اضطرت سامسونج للتضحية بالكاميرا الخلفية الاستثنائية للحفاظ على سعر هواتفها الجديدة منطقي.
اما الكاميرا الامامية، فالميزة الأكبر في هاتف Samsung Galaxy Z Fold3 هي كونه الهاتف الأول من بين هواتف سامسونج بكاميرا أمامية مدمجة أسفل الشاشة أو UPC وكنا قد فردنا مقالًا سابقًا للحديث عن هذه الكاميرا وإمكانياتها ومقارنتها بالكاميرا الأمامية لهاتف Samsung Galaxy Z Flip3.
البطارية
لا تتوقع أي إبهار في الهاتفين على مستوى البطارية، فالهاتف الأكبر والشاشة بقطر 7.6 بوصة يعتمد على بطارية سعة 4380 ميللي أمبير في الساعة بينما هاتف Samsung Galaxy Z Flip3 فيعتمد على بطارية صغيرة سعة 3300 ميللي أمبير في الساعة وهي قادرة على دعم شاشة الهاتف الصغيرة نسبيًا، كما يتفوق الهاتف لأكبر أيضًا على مستوى سرعة الشحن التي تبلغ قوتها 25 وات مقابل قوة 15 وات.
