كتب: خالد عاصم
عندما قامت Samsung بتقديم هواتف Samsung Galaxy S10 وSamsung Galaxy Note10 أكدت على أن ماسح البصمة المدمج أسفل الشاشة الذي تعتمد عليه هو الأفضل والأكثر أمانًا على الإطلاق، ففي الوقت الذي تعتمد فيه مختلف الشركات على ماسح البصمة البصري سواء كان في الهواتف المتوسطة مثل Xiaomi Mi 9t أو الرائدة مثل OnePlus7 Pro، تعتمد Samsung على ماسح بصمة يعتمد على الأشعة فوق الصوتية يمتاز بدقة أفضل وسرعة أعلى وأمانًا أكثر على حد توصيف الشركة، أو هكذا كانت تظن.
ظهرت خلال الفترة الماضية مجموعة من التقارير التي تؤكد على أن ماسح البصمة المدمج أسفل الشاشة في هواتف Samsung Galaxy S10 وSamsung Galaxy Note10 تعاني من مشكلة كبرى تضر بشكل مباشر بتأمين الهاتف وبيانات المستخدمين.
ظهرت المشكلة أولًا مع هاتف Samsung Galaxy S10 حيث تم اكتشاف طريقة يمكن من خلالها إجبار ماسح البصمة على قبول أي بصمة غير مسجلة في الهاتف لفتحه، هذه الطريقة لا تتكلف سوى قرابة ثلاثة دولارات هي سعر لاصقة حماية قام أحد المستخدمين بتجربتها مع الهاتف ليكتشف هذه المشكلة الأمنية الخطيرة التي يمكنها تسهيل عملية الوصول إلى البيانات الحساسة للمستخدمين والتي تتضمن بيانات الدفع الإلكتروني وتفاصيل الحسابات البنكية.
بعد أن تم انتشار هذا الخبر، قام بعد المستخدمون بتجربة اللاصقة ذاتها على هواتفهم ليتأكدوا من أنها تؤدي إلى نفس النتيجة بإجبار ماسح البصمة على قبول أي بصمة أخرى لم يتم تسجيلها على الهاتف، بعد ذلك تأكد أن العيب ذاته يتضمن هواتف Samsung Galaxy Note10 كما قام أحد المستخدمين بتجربة قطعة بلاستيكية صغيرة من السليكون ونجح في خداع الهاتف وماسح البصمة مرة أخرى.
في رد فعل أولي من Samsung قامت بنشر بيان رسمي أكدت فيه أنها ستقوم بالتحقيقي في هذا الأمر ونصحت كافة مستخدمي هواتفها بالاعتماد على الملحقات المرخصة من Samsung سواء كانت من إنتاجها أو من إنتاج الشركات المشاركة لها أو المصرحة منها رسميًا.
فيما يلي ذلك قام عملاق التقنية الكوري الجنوبي بالتأكيد لموقع رويترز أن هواتف Samsung Galaxy S10 وSamsung Galaxy Note10 ستتلقى تحديثات تتضمن بعض التحسينات الأمنية التي ستعمل على تحسين أداء ماسح البصمة في محاولة لعلاج هذه الأزمة التي تعاني منها الهواتف الرائد الجديدة على مستوى تأمين وحماية الهاتف والبيانات أيضًا.
من ناحية أخرى قامت مجموعة من التقارير بانتقاد Samsung بسبب قيامها بالتخلي عن خاصية فتح الهاتف بالتعرف على الوجه والاكتفاء بماسح البصمة المدمج أسفل الشاشة في الوقت الذي لا تزال تعتمد فيه عدة هواتف أخرى على الخاصيتين، بل قامت بعض الهواتف بتحسين إمكانيات التعرف على الوجه مثلما هو الحال في هاتف Huawei Mate 30 Pro، بينما تعتمد هواتف أخرى على خاصية التعرف على الوجه فقط مثل مجموعة هواتف iPhone 11 الجديدة.
جدير بالكر أن Samsung قد قامت بالفعل بطرح هواتفها الرائدة لهذا العام بعد أن كشفت عن مجموعة هواتف Samsung Galaxy S10 وSamsung Galaxy Note10، وتعمل حاليًا على تطوير هواتفها الرائدة للعام المقبل لعام 2020 وعلى رأسها وأولها مجموعة هواتف Samsung Galaxy S11 التي تشير التقارير إلى أنها ستتضمن مجموعة من التحديثات الثورية التي ستطال الكاميرا ونظام التصوير على سبيل المثال بحيث سيعتمد الهاتف على كاميرا خلفية بعدسة رئيسية بقوة 108 ميجا بيكسل هي الأقوى من بين الكاميرات التي اعتمدت عليها Samsung، كما تشير التقارير إلى أن مجموعة الهواتف الرائدة المقبلة ستتضمن ايضًا تحسينات على مستوى التأمين وتحديدًا تحسينات وتحديثات في ماسح البصمة المدمج أسفل الشاشة.