على الرغم من الاستحسان والسمعة الجيدة التي بنتها عائلة هواتف Pixel من جوجل منذ إطلاق الجيل الأول من السلسلة في أكتوبر 2016، ثم الجيل الثاني العام الجاري، إلا أن السلسلة الأنجح من شركة جوجل، تواجه الآن شكاوى وتقارير بشأن مشكلات يعاني منها الهاتف الجديد في البلوتوث.
وعلى الرغم من إطلاق العديد من التحديثات والإصلاحات من قبل جوجل على مدار الأشهر الإثني عشر، لعلاج مشكلة هواتفها، وهو ما لم يحلّ الأمر قدر ما خفّفه فقط، لتعود المشكلة للظهور على السطح مرة أخرى بعد إطلاق التحديث الجديد من جوجل وهو أندرويد الإصدار 8.0 (أوريو) لهواتفها، لتعود مشكلة السابقة مرة أخرى.
في ذلك الوقت، امتلأ منتدى جوجل بشكاوى المستخدمين، حول مشاكل واجهتهم في اتصال البلوتوث من هواتفهم فئة Pixel بأجهزة سماعات الرأس اللاسلكية ومكبرات الصوت، وغيرها من أجهزة الترفيه في السيارات وما شابه، واقترح مدير منتدى جوجل وقتها، أن يتم التعامل مع الأمر في أول تحديث أمني لنظام أندرويد في أكتوبر، مع إلحاقه بتحديثات أخرى في الشهور التالية، لكن إلى الآن يبدو ان المشكلة ما زالت تواجه مستخدمي هواتف Pixel، والذين يعانون من أجل الحصول على اتصال بلوتوث مستقر لهواتفهم مع الأجهزة الاخرى، وهم الذين تعدوا الألف من المستخدمين الساخطين على المنتديات المختلفة.
وتتناول معظم المشكلات الأخيرة، عدم قدرة المستخدمين من اتصال هواتفهم بأنظمة سياراتهم الداخلية، بينما البعض الأخر استطاع الحصول على اتصال مؤقت لكنه يواجه دائمًا بالانقطاع، إما تلقائيًا أو مع ظهور أي إشعار على الشاشة، وهذا ما ينطبق على مستخدمين ليس فقط من مستخدمي Pixel الأول، ولكن Pixel 2 وPixel 2 XL، و Nexus 6P، لذا يبدو أن نظام التشغيل الذي تطوره جوجل، لا يعمل بأريحية مع هواتفها الخاصة.
كان آخر رد من جوجل حول تلك المشكلة في الأول من نوفمبر الماضي، حيث أعلنت أنه لا داعي للمستخدمين إلى نشر تحديثات بشأن مشكلات هواتفهم إذا لم يكونوا يستخدمون نظام التشغيل التجريبي 8.1 (أوريو) وهو التحديث الأخير لنظام التشغيل ويبدو أنه يتضمن حلًا لتلك المشكلة مع هواتفها.
ويبدو من تعامل جوجل مع الأمر أنه مجرد تهدئة لشكاوى المستخدمين بوعدهم بصلاحات مستقبلية والتي تتم منذ عام تقريبًا لنفس المشكلة، لكننا سنتاع ذلك خلال الفترة المقبلة لهواتف جوجل، وأيضًا للهواتف الذكية الأخرى والتي يصلها تحديث (أوريو) واحدًا تلو الأخرى، وهل ستواجه نفس المشكلة أم لا.
يأتي هذا فيما تستمر شركة جوجل، المنتج لأكبر أنظمة التشغيل انتشارًا وهو نظام التشغيل أندرويد، في تطوير أنظمة تشغيلها، حيث أطلقت Android Go، وهو نظام تشغيل حديث من جوجل تم تصميمه خصيصًا للهواتف والأجهزة ذات الإمكانيات الضعيفة والتي لا تستطيع تحمل تحديث ثقيل في الآداء ويحتاج إمكانيات عالية مثل أوريو، فيما يحقق النظام الجديد (جو) توازن المعادلة بين خواص نظام التشغيل الجديدة والإمكانيات المحدودة.
ورغم قلة تواجد تلك الهواتف، لكن نظام التشغيل Android Go يأتي خصيصًا للهواتف التي تعمل على ذاكرة وصول عشوائي بسعة بين 512 ميجابايت، و1 جيجابايت (رام)، وهي إمكانيات محدودة لا تسمح للهاتف بالعمل بكفاءة على نظام تشغيل مثل أوريو، لذا من المتوقع أن تعمل هواتف مثل Moto C الجديد، وHuawei Y3 المنتظر على نظام التشغيل Android Go لما يأتيان بمواصفات محدودة تناسب النظام الجديد.
وسيعمل نظام التشغيل Android Go على توفير نفس مواصفات نظام (أوريو) ولكن بما يتوافق مع الإمكانيات الضعيفة للهواتف، مع توفير سرعة في الآداء، وسيركز النظام الجديد على إعادة بناء تطبيقات جوجل الأساسية مثل بريد جوجل ومتصفح كروم، ليستهلكا أقل قدر من ذاكرة الهاتف، وطاقة البطارية، وكذلك بيانات الإنترنت في الهاتف.
كما سيرشح نظام التشغيل، تلقائيًا، التطبيقات التي تستهلك أقل قدر من ذاكرة الهاتف، في متجر التطبيقات، وستجعلها تظهر أولًا، من خلال جزء مخصص يسمى optimized for your device، كما يحتوي نظام التشغيل على عداد يظهر لك كمية البيانات التي استهلكتها من الإنترنت، لتكون على علم بالتطبيقات التي تستهلك بيانات أكثر، إلى جانب ملحقات أخرى مثل تطبيق YouTube Go الذي يسمح لك بمشاهدة فيديوهات "يوتيوب" في حالة عدم الاتصال بالإنترنت، والتي ستقوم بتحميلها مسبقًا عن طريق واي فاي.
كتب- أحمد سليمان
كتب- أحمد سليمان