مبيعات الهواتف الذكية عالميًا تنخفض في الربع الثاني من العام الحالي


كتب: خالد عاصم
لا تزال مبيعات الهواتف الذكية تعاني بشكل واضح ولا يبدو أن له نهاية قريبة، فلقد شهد السوق انخفاض مستمر في مبيعات الهواتف الذكية من مختلف الشركات على مدار عامين كاملين ومنذ انتشار جائحة كورونا التي تبعتها أثار سلبية كبيرة لم يتمكن العالم من تداركها حتى اندلعت الحرب الروسية الكرواتية التي زادت من الأثار السلبية على الأسواق العالمية المختلفة متضمنة أسواق الهواتف الذكية.
وفي تقرير صدر عن شركة Canalys المتخصصة في إحصائيات مبيعات الهواتف الذكية، لا تزال معاناة سوق الهواتف الذكية مستمرة، ليشهد السوق في الربع الثاني من عام 2022 أي في الفترة ما بين إبريل ويونيو، انخفاض قدره 9 بالمائة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، بسبب ما وصفه التقرير بأنه "رياح اقتصادية معاكسة وعدم يقين إقليمي".
وطبقًا للتقرير، لا تزال تحتل Samsung قمة أعلى الشركات مبيعًا خلال الربع الثاني من عام 2022 بنسبة قدرها 21 بالمائة من إجمالي مبيعات الربع الثاني، بينما تمكنت Apple من استعادة المركز الثاني مرة أخرى من Xiaomi بفضل المبيعات الكبرى التي حققتها هواتف iPhone 13 والتي ساهمت في وصول نسبة استحواذ ابل إلى نسبة 17 بالمائة.
مبيعات الهواتف الذكية عالميًا تنخفض في الربع الثاني من العام الحالي
أما Xiaomi فقد انخفض مركزها إلى المركز الثالث في ظل صراع كبير تشهده الشركات الصينية حتى في أسواقها المحلية، وقد تمكنت شاومي من الاستحواذ على نسبة سوقية تبلغ 14 بالمائة، أما المركز الرابع ما بين الخمسة الكبار فكان من نصيب Oppo التي حققت نسبة تبلغ 10 بالمائة، وبعدها بفارق نقطة مئوية واحدة احتلت Vivo المركز الخامس.
وطبقًا لأحد أهم المحللين في الشركة، فقد عانت مختلف شركات الهواتف الذكية من تباطؤ واضخ في الطلب على هواتفها، وهو ما أدى إلى إعادة التفكير في استراتيجياتها لكل ربع من أرباع السنة، وقد أدت معدلات التضخم المرتفعة للغاية وتراكم المخزن لدى الشركات، إلى قيام الشركات بإعادة النظر في خططهم للفترة المتبقية من عام 2022.
وللأسباب نفسها، عانت الفئة الأعلى مبيعًا من أكبر التأثيرات السلبية، وهي الفئة المتوسطة والتي عانت أكثر مما كان متوقعًا، فمن أبرز سمات هذه الفئة أنها الأكثر ازدحامًا بالهواتف الذكية، فشركة مثل Xiaomi لديها مجموعة مختلفة من هواتف Redmi مثل Redmi Note 11 وRedmi Note 11S بينم سامسونج لديها هواتف عديدة أخرى مثل Samsung Galaxy A23 وSamsung Galaxy A33 وSamsung Galaxy A53، ومع الارتفاع الملحوظ في سعر تلك الهواتف ومع ضعف القدرة الشرائية للمستخدمين، توجه المستخدمون إلى الهواتف الأرخص وهو ما أدى لانخفاض كبير في مبيعات الهواتف متوسطة الفئة.
مبيعات الهواتف الذكية عالميًا تنخفض في الربع الثاني من العام الحالي
وقد أشار أحد المتخصصين في شركة التحليلات والإحصائيات نفسها إلى أن انخفاض الطلب على الهواتف الذكية قد أدى لإثارة قلق كبير لدى كافة عناصر سلسلة الإنتاج بأكملها، فعلى الرغم من انخفاض الضغوط الخاصة بالتكلفة إلى حد ما، إلا أنها لا تزال هناك العديد من المشكلات الخاصة باللوجيسيتات وعمليات الإنتاج. فعلى سبيل المثال، بعض الأسواق الناشئة قد قامت بوضع قيود عديدة على قوانين الاستيراد بالإضافة للجمارك المرتفعة وتأخر دخول الحاويات إلى الوكلاء الرسميين وغيرها من الإجراءات والأزمات التي أدت لمزيد من ارتفاع الأسعار وبالتالي مزيد من انخفاض الطلب على الهواتف.
وأكد التقرير أيضًا أنه من بين الأسباب التي أدت إلى هذا الانخفاض الذي وصل إلى 9 بالمائة، الطلب المرتفع على الهواتف الذكية خلال عام 2021 وبعد انتهاء العام الصعب 2020، وهو ما أدى لانخفاض رغبة المستهلكين في تغيير هواتفهم، وتوجه إنفاقهم على منتجات أخرى مختلفة ليست إلكترونية.



التعليقات

إكتب تعليقك

إسمك الكريم * بريدك الإلكتروني * اكتب كود الامان *

انشاء كود اخر.