ما هو الوقت المناسب لشراء هاتف جديد؟


أصبحت الهواتف الذكية بسرعة جزءًا أساسيًا من حياتنا، السؤال لم يعد إذا كان لديك هاتف ذكي،  السؤال حاليًا أصبح حول نوع الجهاز الخاص بك ومتى آخر مرة قمت فيها بشراء هاتف ذكي، حتى أن الناس أصبحت تقيم بعضها البعض من خلال الهاتف الذي يحملونه، سواء من ناحية الوضع المادي أو الاهتمام بالتكنولوجيا او غير ذلك، والأمر نفسه ينطبق على عدد مرات التبديل إلى هاتف أحدث.، وعندما يتعلق الأمر بشراء هاتف أحدث فلدى الأشخاص كل أنواع الأساليب بتحديد الوقت المناسب لذلك،  ويمكن القول أن هناك بعض الفلسفات الأكثر شعبية في تبديل الهواتف الذكية وتحديثها، كما أن لكل شخص وتيرة ونمط محدد إلى حد كبير في هذا، ويمكننا أن نقسم الناس في مجال شراء وتحديث الهواتف إلى بعض الأقسام، وفي هذا المقال نحاول معكم معرفة الأسباب الحقيقة لقيام الناس بتغيير هواتفهم الذكية والمدة التي يستغرقونها لكي يقوموا به. 

معسكر المهووسون بشراء هاتف جديد 


يتكون هذا المعسكر من نوعين مختلفين جدًا من المستخدمين، هذا النوع من الناس عادة يكون عندهم إدمان للتكنولوجيا والهواتف الجديدة مهما كانت الفوارق بين الهواتف الجديدة والقديمة قليلة للغاية، فهم لا يهتمون بالمواصفات الخاصة بالهاتف أو الأداء الخاص به، كل ما يهتمون به هو مظهرهم أمام الآخرين، فهم يحبون أن يحملوا أفضل هاتف وأكثر هاتف يتم الحديث عنه وبالطبع الهاتف الأكبر في الحجم والأكبر في الشاشة، حتى لو لم يكن أفضل في مواصفاته، فهم يرون أن عدم حمل أحدث هاتف أو الهاتف الذي تم إصداره في العام الحالي هو خيبة أمل بالنسبة لهم. 

معسكر ما باليد حيلة 


في هذا المعسكر الأمور صعبة بعض الشىء، ويمكن القول أن هذا المعسكر صغير للغاية من حيث عدد المنتمين إليه، في هذا المعسكر المستخدم يريد تحديث هاتفه وشراء هاتف آخر، ولكنه غير سعيد بالهاتف الجديد للشركة التي يقوم بشراء هواتف منها، وهناك العديد من الأسباب لذلك أهمها ارتفاع السعر خاصة في الهواتف الرائدة أو حتى بعض الصيحات الجديدة التي لا تعجب بعض الناس مثل الشاشات المنحنية تمامًا والتي تكون زلقة للغاية ومن الممكن أن تجعل الهاتف يسقط من يدك بسهولة، ومع المزيد من الزجاج المكشوف من الشاشة يعني أن هناك احتمالية أكبر لتعرض الشاشة إلى الكسر أو الخدش، وأنت لا تعرف متى وأين يسقط الهاتف من يدك، أما بالنسبة إلى تركيب جراب للهاتف لحمايته من الصدمات فهذا لن يكون مفيد بالنسبة للحواف المنحنية حتى لا يقوم الجراب بحجم المحتوى المعروض في الجزء المنحني من الهاتف، ولا يوجد واقي شاشة شفاف يمكن أن يظهر المحتوى من خلاله كما أن الزجاج المنحني أكثر هشاشة من الزجاج المستوي العادي ولا يتحمل الضغط والصدمات بنفس القدر،كما أن هذا الأمر يقوم برفع سعر الهاتف دون سبب واضح على الأقل بالنسبة لهم، وكذلك الأمر بالنسبة لمنفذ سماعات الرأس والتي استغنت عنه معظم الهواتف الرائدة في هذا العام فهناك Apple iPhone 11 Pro و Huawei Mate 30 Pro وغيرها من الهواتف الرائدة الأشهر على الإطلاق تخلت عن منفذ السماعات وهو ما لا يعجب بعض الناس، حتى شركة سامسونج التي قاومت هذا الامر حتى العام الماضي وأصرت على عدم الاستغناء عن منفذ السماعات تراجعت عن الأمر حاليًا في هاتفها الأخير Samsung Galaxy Note10 Plus والذي جاء بدون منفذ سماعات الرأس، وهناك من الناس من يزعجهم شكل الـ Notch ولا يريدون شراء هاتف بمثل هذا التصميم وغيرها من الأشياء الاخرى التي تواجه انتقادات من المستخدمين من وقت للآخر، لذلك يقوم الناس في هذا المعسكر بتعليم الشركات درسًا وتوجيه رسالة إليهم بالامتناع عن شراء هاتف ذكي جديد منهم، حتى إذا كانوا في حاجة ماسة إليه، وعندما يمر حوالي ثلاثة أشهر على إصدار الهاتف يقوم هذا المعسكر بالتحقق من أرباح الشركة ومبيعاتها وهل تعاد تمردهم بنتائج ملموسة عليهم يجعل الشركة تراجع سياساتها أم لا، ولكن غالبًا النتائج لا تكون في صالحهم وذلك بسبب المعسكر القادم الذي سوف نتحدث عنه.

معسكر القابض على الجمر 


يفخر المستخدمون في هذا المعسكر بأنهم لا يقومون بشراء هاتف ذكي جديد منذ وقت طويل، وغالبًا ما يتمسكون بهاتف ذكي لمدة تزيد عن 4 سنوات حتى وإن كان الهاتف الذكي الذي في أيدهم أصبح قطعة من الخردة وظهرت به كل المشاكل الممكنة من ضعف البطارية وشروخ الشاشة وبطء الأداء وغير ذلك، ولكن عند لحظة معينة يقرر هذا المعسكر أن يقوم بتحديث هاتفه الذكي فيجد فيه الكثير من الأشياء التي لم يجربها من قبل مثل كاميرا عالية الدقة في التصوير وبطارية قوية للغاية تستمر لأكثر من يوم وأداء عالي للغاية، وبعدما كان الأمر غير مغري بالنسبة لهم يصبح كذلك، فتراهم يبدؤون في متابعة أخبار الهواتف الجديدة ويريدون بيع هاتفهم الحالي وشراء آخر جديد كلما سمحت أموالهم بذلك. 

معسكر متى حضر المال


لسوء الحظ، فإن شراء هاتف جديد لا يناسبك دائمًا،  قد تمنع العوامل الخارجية الأشخاص من الحصول على الهاتف الذكي الذي يريدونه، عادة بسبب الدخل المالي القليل، هنا تختلف فترة الترقية باختلاف الوقت الذي يتوفر فيه ما يكفي من المال، إن الحصول على جهاز جديد أمر مثير دائمًا، لكن في بعض الأحيان تكون للمصروفات الأخرى الأولوية،  ولكي نكون صادقين، نادراً ما يحتاج الناس حقًا إلى هاتف ذكي جديد.

لذلك ، هل تتعاطف مع معسكر معين؟ إذا لم يكن الأمر كذلك، فأخبرنا بالمدة التي تقوم فيها بشراء هاتف جديد والاستغناء عن القديم. 

-تقوم بتبديل هاتفك الذكي مرة واحدة على الأقل في السنة. 
-تقوم بتبديل هاتفك الذكي حوالي مرة واحدة كل سنتين. 
-تقوم بتبديل هاتفك الذكي حوالي مرة واحدة كل ثلاث سنوات. 
-تقوم بتبديل هاتفك الذكي حوالي مرة كل أربع سنوات أو أكثر. 
-لا توجد مدة محددة تقوم فيها بشراء هاتف جديد، فأنت تقوم بذلك حسب وضعك المادي. 


أسعار الهواتف الذكية في المقال هي الأسعار المدرجة في المتاجر وقت نشر المقال، الأسعار متغيرة صعودًا وهبوطًا وفقًا لحركة الأسواق، كما أن نظام التشغيل الذي تم ذكره على أنه آخر الأنظمة التي يقبل الهاتف التحديث لها، هو النظام المذكور على الموقع الرسمي لشركة الهاتف في الوقت الذي تم كتابة المقالة فيه، وبعض الهواتف قد تقبل الترقي لإصدارات أحدث من أنظمة التشغيل

كتب- محمد السعيد.



التعليقات

إكتب تعليقك

إسمك الكريم * بريدك الإلكتروني * اكتب كود الامان *

انشاء كود اخر.