كتب: خالد عاصم
قبل أسابيع من كشفها عن مجموعة هواتفها الجديدة، نشرت بعض التقارير التي تتناول نية Apple عدم وضع أية شواحن أو سماعات أذن سلكية في صناديق هواتفها المقبلة، وقد ظهرت بعض التسريبات بعدها من ابل نفسها والتي تشير إلى صحة ما ورد في تلك التقارير، وبعد أن شاهدنا مؤتمر الإعلان عن مجموعة هواتف iPhone 12 الجديدة منذ أيام قليلة، تأكد أن الشركة الأمريكية لن تقوم بالفعل بوضع أي شواجن أو سماعات سلكية داخل صناديق تلك الهواتف ولكن الأمر لن يتوقف عند هذا الحد.
فبإعلانها عن هواتف iPhone 12 mini، iPhone 12، iPhone 12 Pro وiPhone 12 Pro Max أكدت ابل أنها صناديق هواتفها الجديدة ستتضمن فقط كابل بطرف USB Type-C وطرف آخر Lightning، وأن الهواتف الجديدة لن تأتي مع أي رؤوس شواحن أو سماعات أذن سلكية، مشيرة إلى أن هذا الامر سيمتد مستقبلًا إلى كافة هواتفها المقبلة، ولكن الأمر كما ذكرنا في الفقرة الأولى لن يتوقف عند هذا الحد فقط، بل سيشمل أيضًا مجموعة من الهواتف القديمة.
فعلى الرغم من الجدل الذي أثير بمجرد ظهور التقارير التي تناولت خطوة ابل في وقت سابق، وهو الجدل الذي لا يزال مستمر حتى وقت كتابة هذه السطور، إلا أن ابل قد أعلنت أن رؤوس الشواحن والسماعات السلكية لن تكون موجودة في صناديق هاتف iPhone XR وهاتف iPhone 11 وهاتف iPhone SE 2020، وستأتي تلك الهواتف أيضًا بكابل شحن وتوصيل بطرف USB Type-C وطرف Lightning.
لذا إن كنت تستعد لشراء أي من تلك الهواتف فعليك أن تعرف منذ الآن أنها صناديقها لن تتضمن أي شواحن أو سماعات أذن سلكية، إلا في حالة واحدة وهي إن كنت من المقيمين في فرنسا أو تنوي شراء الهاتف من أحد المتاجر الفرنسية حيث ستتضمن تلك الهواتف سماعات أذن EarPods ولكنها لن تتضمن شواجن أيضًا، فالقانون الفرنسي يمنع شركات الهواتف الذكية من بيع هواتفها دون وجود سماعة أذن لاسلكية، ولكن هذا الأمر لا ينطبق على الشواحن، فعلى ما يبدو أن المشرعين الفرنسين لم يدركون حينها أنه من الممكن أن تقوم شركة ما بالإقدام على خطوة مثل تلك التي اتخذتها ابل.
وكان قد أثيرت عاصفة من الجدل منذ تأكيد ابل على إزالة السماعات والشواحن من صناديق هواتفها الجديدة، ولا تزال تلك العاصفة قائمة حتى اللحظة، وخاصة أن العديد من المراقبين يؤكدون على عدم منطقية السبب الذي أعلنت عنه ابل، حيث أشارت ابل إلى سببين دفعاها إلى إزالة الشواحن والسماعات من صناديق الهاتف، الأول بيئي حيث يؤدي هذا القرار – من وجهة نظر ابل – إلى تقليل انبعاث الكربون وتقليل استخدام البلاستيك، أما السبب الثاني فهو أن من يمتلك هاتف سابق من هواتف ابل يمكنه استخدام الشاحن نفسه والسماعات نفسها.
يرى بعض المراقبون أن الهدف الحقيقي وراء خطوة ابل هي إجبار المستخدمين الجدد على دفع مبلغ من المال في مقابل ما تقدمه الشركات الأخرى مجانًا والمقصود هنا تحديدًا هو الشواحن، وخاصة أن إزالة الشاحن والسماعة لم يساهموا بأي شكل من الأشكال في خفض أسعار هواتف ابل الجديدة، كما لن يساهم في تخفيض أسعار الهواتف الثلاثة التي ذكرناها والتي لن تتضمن تلك المحلقات الأساسية.
إلا أن ابل من ناحية أخرى قد أعلنت عن تخفيض قيمته 10 دولار في سعر سماعات الأذن السلكية EarPods ليصبح سعرها العالمي 19 دولار أمريكي وهو السعر نفسه للشاحن الجديد بقوة 20 وات، كما تم خفض سعر هاتف iPhone 11 ليصبح سعره العالمي 599 دولار أمريكي وخفض سعر هاتف iPhone XR أيضًا ليصبح سعره العالمي 499 دولار أمريكي، وهي تخفيضات طبيعية في ظل الإعلان عن مجموعة هواتف جديدة.