كل ما تريد معرفته عن هاتف جلاكسي نوت 7.. بداية من الاحتراق ووصولًا لإعادة الإطلاق


لم تكن تتوقع الشركة الكورية الجنوبية يوم أطلقت هاتفها الجديد سامسونج Galaxy Note 7 في أول أيام أغسطس العام الماضي، في مؤتمر كبير شهدته مدينة نيويورك أن تكون نهايته مروعة هكذا، حوادث احتراق، غرامات بالملايين، تلويث سمعة الشركة العملاقة، حتى اضطرت أخيرًا لسحب جميع الوحدات الجهاز من الأسواق مُتكبدة أكبر خسارة في تاريخها. 

 دعونا نبدأ من يوم الثاني من أغسطس عام 2016، حيث قامت سامسونج إطلاق هاتف Galaxy Note 7 والذي يعتبر أنحف جهاز Note تم إطلاقه، وحمل مواصفات رائعة حيث جاء بسمك 7.9 ملم، مع شاشة Super Amoled منحنية الجوانب بقياس 5.7 بوصة وتم تصنيفه كأحد أخف هواتف سامسونج من سلسلة Note رغم أن هيكله مصنوع من المعدن وزجاج منحنى.

أول حادث احتراق لسامسونج Galaxy Note 7:

وفي منتصف شهر أغسطس الماضي، شهدت الصين أول حادث احتراق أثناء الشحن باستخدام محول USB Type-C، ومرت الحادثة مرور الكرام، ولم تعلق سامسونج على الأحداث حتى تكررت الحادثة مرة بعد مرة، وتفاقمت الأزمة بسبب احتراق بطارية الجهاز. 

وأخيرا خرجت الشركة عن صمتها، قائلة إنها قد حققت في 35 حالة تم الإبلاغ عنها وتبيّن لها بالفعل وجود مشكلة في البطارية، ولكن الأزمة لم تنتهي عند هذا الحد فأصبح امتلاك هاتف Galaxy Note 7 كامتلاك قنبلة، أو على الأقل هذا وفقا لشركات الطيران والتي حظرت هواتف Galaxy Note 7 من رحلاتها، ولهذا كان على سامسونج التحرك أخيرا.

إيقاف بيع الهاتف عالميًا:

أطلقت الشركة الكورية الجنوبية تقريرا على مدونتها الرسمية شهر سبتمبر الماضي، عن خططها في سحب كافة أجهزة Galaxy Note 7 من السوق، كما قامت بإيقاف بيع الهاتف في جميع الأسواق العالمية، ووعدت باستبدال الهواتف المباعة بأخرى جديدة خلال الأسابيع القادمة. 

ولكن بعد عملية الاستبدال استمرت حوادث احتراق الأجهزة، ووجدت الشركة نفسها في موقف حرج واضطرت أخير للاستسلام وإعلان إيقاف إنتاج الهاتف الجديد وكذلك التوقف عن بيعه في الأسواق.

كان لتلك الأزمة أثر كبير على شركة سامسونج، حيث كشفت مؤسسة "فاكتست"، المتخصصة في مجال البيانات المالية، أن سامسونج قد خسرت نحو 26 مليار دولار من قيمتها السوقية بعد سحبها للهاتف من السوق، كما انخفضت أسهم سامسونج بنسبة 6.9% في البورصة الكورية خلال 4 أيام فقط، لتصل إلى أقل مستوى لها منذ أكثر من عامين. 

أسباب الانفجار:

كان لازمًا على سامسونج أن تخرج لمستخدميها بالأسباب الحقيقية وراء انفجار البطارية، حيث أنها وفي تقرير نشرته في منتصف يناير الماضي، أوضحت أن تصميم البطارية السيء والتسرع في إطلاق الجهاز بالأسواق دون اختبارات كافية أدى إلى ارتفاع درجة الحرارة الخاصة ببعض الأجهزة مما دفعها للانفجار.

وذكرت أن اثنين من الأعطال المنفصلة في البطارية سبب الحوادث المتعددة التي عانى منها المستخدمون حول العالم، فالعطل الأول كان يوجد في الأجهزة التي تم إطلاقها كدفعة أولى، حيث كانت البطارية كبيرة جدا بالنسبة لغلاف الهاتف، وبعد ذلك أطلقت نسخا جديدة بديلة مع بطارية من مورد لآخر، ولكن أيضا البطارية البديلة كان يوجد بها خلل تسبب أيضا فى ارتفاع درجة حرارة الهاتف. 

إعادة إحياء سامسونج Note 7:

ولكن يبدو أن هواتف سامسونج Galaxy Note 7 سترى النور مجددا، حيث قامت شركة سامسونج بإعادة تصنيعه، وتغيير بعض المواد والخلايا الخاصة بالبطارية القديمة، وقامت بإطلاق اسم Galaxy Note FE عليه، ومن المقرر أن يحمل الهاتف نفس مواصفاته القديمة.

فسيدعم Note FE بشاشة قياس 5,7 بوصة، بدقة 1920 × 1080، ومعالج ثمانى النواة Exynos 8 وذاكرة الوصول العشوائي 4 جيجا رام، وذاكرة داخلية بسعة 64 جيجابايت، كما وسيحمل الهاتف كاميرا خلفية 16 ميجابيكسل وأخرى أمامية 5 ميجابيكسل، وسيعمل هاتف Note FE الجديد بنظام أندرويد نوجا 7,0.

وبالفعل قامت سامسونج بكشف النقاب عن الهاتف مؤخرًا في كوريا الجنوبية بشكل رسمي، ومن المقرر أن يبلغ سعر الهاتف Galaxy Note FE  611 دولارا، وسوف يكون متاحا ابتداء من 7 يوليو في الأسواق. 



التعليقات

إكتب تعليقك

إسمك الكريم * بريدك الإلكتروني * اكتب كود الامان *

انشاء كود اخر.