تعد ساعة Apple Watch Series 3 هي الأحدث في سلسلة أجهزة أبل الأمريكية القابلة للارتداء، وهي الساعة التي تضم إصدارًا يعمل ببيانات الإنترنت، لكن يبدو أن الساعة الأخيرة لشركة أبل تواجه مشاكل مع مستخدميها وخاصة العاملين في حقل الطب.
وشهد مستخدمو Apple Watch Series 3 في المستشفيات، مشكلات في ساعاتهم الذكية وخاصة قرب وحدة العناية المركزة، حيث تقوم الساعة في تلك الحالة بإعادة التشغيل لأكثر من مرة بشكل عشوائي، وأوضح المستخدمين أن ذلك يحدث على الأقل مرة كل ساعة، أثناء التواجد في المستشفى.
وأوضح أحد مستخدمي أبل على منتدى لمستخدي الشركة الأمريكية، أن هذا الأمر متعلق بـساعات أبل الذكية الأخيرة، والعاملة على نظامي تشغيل watchOS 4.0 وwatchOS 4.1، كما أردف أن الأمر متكرر مع أجهزة للشركة الرائدة خارج فئة الساعات الذكية، حيث يتكرر نفس الأمر مع هواتف آيفون من إصداري iPhone SE، والهاتف الجديد iPhone X.
كما أشار مستخدمون إلى أن المشكلة متكررة مع الإصدارين مع بيانات إنترنت ودونها، فيما يبدو أن Apple Watch وApple Watch Series 1، لا يعانون من نفس المشكلة، فيما أوضح البعض أن المشكلة قد تكون بسبب تعارض داخلي بين تقنيات الساعة وإشارات المعدات الطبية، فيما يشير دليل المستخدم للساعة، إلى أن مكونات الساعة تتضمن قطعًا من المغناطيس يمكن أن تتعارض مع عمل الأجهزة الطبية، لكن هذا لا يفسر اقتصار الأمر على ساعة Apple Watch Series 3.
واقترح بعض المستخدمين حلًا، بتفعيل وضع الطيران، في الساعة والذي يعطل كافة إشارات الإرسال، وأن ذلك يفيد في كثير من الحالات، فيبدو أن الأمر متعلق بأجهزة الإرسال والاستقبال في الساعة، ورغم هذا لم تصدر أبل أي رد أو إقرار بتلك المشكلة حتى الآن.
وأطلقت أبل، نظام تشغيل ساعاتها الذكية watchOS 4، في مؤتمر WDC 2017، يونيو الماضي، والذي ركزت فيه أبل على تقديم تجربة أكثر خصوصية للمستخدم، وتدعم ما يحبه الجمهور بشكل كبير وخاص في ساعات أبل الذكية، وهو جلب المزيد من الأنشطة الجديدة والموسيقى والخصائص الرياضية المختلفة.
ويتضمن نظام الساعات الذكية الجديد 3 واجهات، الأولى تتضمن واجهة Siri المساعد الذكي من أبل، والذي يوفر معلومات أكثر خصوصية للمستخدم وأكثر فعالية مع اختياراته ومفضلاته، وهي بذلك تتغيّر على حسب الوقت من اليوم، من الصباح، والظهيرة والعصر، والليل، وتأخذ في الاعتبار نشاطك وعاداتك اليومية، والتطبيقات التي تستخدمها دائمًا، ويتنبأ لك بما يمكن ان تحتاجه من تلك التطبيقات حتى، مع فتحها كل مرة، وهناك واجهات أخرى مثل واجهة العدسة الملوّنة، وواجهة "توي ستوري".
وتريد أبل مع نظام التشغيل الجديد للساعات الذكية أن توفر حافز أكبر لتقريب دوائر نشاطاتك أكثر وأكثر، لتوفر تجربة أكثر خصوصيّة، تجعل نظام التشغيل كصديقك الشخصي، يعرف عنك الكثير، عن نشاطاتك وعاداتك ويتنبأ بما يمكن ان تحتاجه، وفي ذلك فالنظام الجديد يوفر أيضًا أنظمة رياضية مثل نظام تلقائي لتمارين السباحة، وأيضًا أكثر من نظام للتحكم في الموسيقى أثناء ممارسة التمارين الرياضية.
كما يواكب نظام التشغيل الجديد من أبل للساعات الذكية، بشكل متكامل، أنظمة النوادي الرياضية، والأدوات الحية لمشاركة بيانات المستخدم وعرضها، أسرع وأكثر كفاءة من ذي قبل، وأيضًا ميزة جديدة للبلوتوث، تمكن ساعة أبل الذكية من التوصيل بأجهزة أخرى لعرض بيانات المستخدم الخاصة بلياقته البدنية، مثل الشاشات الذكية وغيرها.
كما يوفر نظام التشغيل الجديد أداءً أسرع وأكثر استجابة لتطبيقات الجهات الخارجية، والتي تعمل من خلال اتصال متعدد، مثل شاشة عرض معدل ضربات القلب، ومستشعر التسارع، ومستشعر الدوران. وقد تم طرح نظام التشغيل مؤخرًا للمستخدمين، وتحديدًا في 19 سبتمبر الماضي، والذي أصبح متاحًا منذ ذلك الحين، لكافة ساعات أبل الذكية.
كتب- أحمد سليمان
