صدق أو لا تصدق.. هاتف جديد يعمل بدون بطارية!


لا أحد يمكنه إنكار حقيقة أن البطاريات من الممكن أن تكون من أهو العوائق والمشكلات التي تؤثر في أداء الهواتف المحمولة والذكية على اختلاف أنواعها وأشكالها، فقد تكون تمتلك أفضل الهواتف من حيث شاشة العرض وأداء الكاميرا والأداء العام ولكن فيما يخص البطارية فقد يكون الأسوأ على الإطلاق ولا تستمر في استعمالها سوى ساعات معدودة.
فبطارية الهاتف قد تمثل للمستخدم المكون الأكثر إزعاجًا بدون منازع، فهي مكلفة ويجب أن يتم شحنها باستمرار، إلا أن الشركات المصنعة للأجهزة ما تحاول البحث باستمرار عن حلول من شأنها القضاء على مشكلة نفاذ البطارية تلك. ولكن على ما يبدو أن هذه المشكلة في طريقها للحل بطريقة جذرية.
فقد قام فريق من جامعة واشنطن ببناء هاتف محمول جديد ولكنه خالٍ من البطارية، وهو الذي يعتمد على استخدام الطاقة من إشارات التردد اللاسلكي التي ترسل إليه من المحطات القريبة. وتجدر الإشارة إلى أن الهاتف لا يقوم فقط باستخدام الطاقة التي يحتاجها للعمل من تلك الموجات، ولكن يمكن أيضا إجراء مكالمة صوتية عن طريق تعديل وعكس نفس الموجات إلى المحطة الأساسية، من خلال تقنية تعرف باسم backscattering.
وقد عرض فريق جامعة واشنطن الهاتف المُخترع -الذي تم بنائه من مكونات جاهزة- والذي يمكنه إجراء مكالمة هاتفية من على مسافة 9.4 متر بعيدًا عن محطة القاعدة المخصصة. وتجدر الإشارة إلى أن هذا الفريق قد قام ببناء نسخة أخرى من هذا الهاتف المبتكر وهي التي تعتمد فكرتها على تجميع الضوء المحيط بالهاتف وتسمح له بإجراء مكالمة من مسافة 15.2 متر.
ويستهلك الهاتف من 2 إلى 3 ميكرو واط من الطاقة فقط حتى يمكن عمل اتصال أو استقبال اتصال بواسطته، ومن الملاحظ أن هذا التصميم الذي جاء به الهاتف يدعم المكالمات الصوتية فقط، حيث أنه لا يتضمن خطة للبيانات، ولكن الفريق المخترع صرح بأنه على الرغم من ذلك سيظل هاتفًا مفيدًا جدًا في العديد من الظروف.
يقول "فامسي تالا"، الذي بنى الهاتف أثناء دراسته في الهندسة الكهربائية في جامعة واشنطن:  "تخيل نفسك قد وقعت في مأزق وقد انتهى شحن بطارية هاتفك المحمول، ولكن في إمكانك أن تقوم باتصال واحد لطلب النجدة فماذا ستشعر حينها!"، فهذا الهاتف الجديد كأنه منقذ خاصة في الحالات الطارئة."
وقد صرح "تالا" في وقت سابق خلال هذا الشهر أنه اختراعهم هذا يعتبر "قفزة كبيرة" نحو إنشاء أجهزة خالية من البطاريات. فنحن نريد بناء الأجهزة التي يمكن أن تنقل أو تتلقي البيانات والمكالمات الصوتية باستمرار على مسافات طويلة دون الحاجة لبطاريات.
في الوقت الراهن، يعمل هاتف فريق جامعة واشنطن فقط مع محطات مخصصة ضمن نطاق قريب من المستخدم. ولكن وجود المستخدم قريبا من محطة القاعدة ليس دائمًا خيارًا متاحًا خاصة لهؤلاء المستخدمين الذين يحتاجون إلى إجراء مكالمة عاجلة. لكن يقول "تالا" إن هذا يمكن أن يتغير مع الانتشار المتوقع لشبكات الجيل الخامس، حيث من المتوقع أن يزيد مقدمو الخدمة من كثافة محطات القاعدة بشكل كبير على الأقل في المدن.
ومن المتوقع أن يحقق هذا الهاتف في المستقبل اتصالات من مسافات أبعد، لتحقيق قفزة نوعية في هذا النوع من الهواتف.
ولا يحتوي هذا الهاتف على مكونات ووظائف شائعة مثل باقي الهواتف كشاشة العرض وسعة التخزين والكاميرات سواء كانت الأمامية أو الخلفية، ولكنه يأتي بتصميم أولي بدون كل تلك المكونات المتعارف عليها.
كتبت- مروة سالم



التعليقات

إكتب تعليقك

إسمك الكريم * بريدك الإلكتروني * اكتب كود الامان *

انشاء كود اخر.