كتب: خالد عاصم
تمكنت Xiaomi من تقيل الفجوة ما بين الهواتف الذكية والكاميرات الاحترافية الرائدة بطرحها لهاتف Xiaomi 12S Ultra الذي اعتمد على كاميرا خلفية بمستشعر بقطر 1 بوصة، ولكن يبقى أحد الفوارق الكبرى ما بين الهواتف والكاميرات الاحترافية، هو اعتماد الأولى على عدسات ثابتة الطول البؤري، ولكن حتى هذا الفارق تمكنت شاومي من التغلب عليه وتخطيه.
فلقد اكتشفنا وبعد فترة من الإعلان عن هاتف Xiaomi 12S Ultra، اكتشفنا أنه كان هناك مشروعان يتم تطويرهما في الوقت نفسه، المشروع الأول نتج عنه هاتف Xiaomi 12S Ultra نفسه، والمشروع الثاني نتج عنه هاتف تجريبي يمكن وصفه بالهجين ما بين الهواتف الذكية والكاميرات الاحترافية من فئة Mirrorless.
الهاتف التجريبي أو Xiaomi 12S Ultra Concept يعتمد على مستشعر ثاني بقطر 1 بوصة، وهذا المستشعر الثاني لا يتضمن عدسته الخاصة به، بل هو مغطى بطبقة من زجاج الياقوت لحماية المستشعر، والأهم هو إمكانية تركيب عدسات لايكا من فئة M Mount بالمستشعر، وهو ما يفتح الباب على مصراعيه لاستخدام الهواتف الذكية ككاميرات شبه احترافية مع دعم لنطاق كبير من العدسات المتوافقة والاعتماد على تطبيق كاميرا متطور يدعم العديد من الأدوات الاحترافية التي لا غنى عنها للمصورين المحترفين.
ولكن لتتمكن من تركيب تلك العدسات ستحتاج إلى محول، وهو ما يجعل الهاتف كبيرًا بشكل ملحوظ، مع العلم أن هذا المستشعر هو مستشعر ثانوي وليس أساسي، فالهاتف يعتمد على مستشعر أساسي هو نفسه المستخدم في هاتف Xiaomi 12S Ultra ذو قطر 1 بوصة والذي يعتمد على عدسة بطول بؤري 23 مم ويمكن استخدامها بشكل طبيعي، بالإضافة للعدسة بالغة العرض ذات الطول البؤري 13 مم، وكلتاهما يمكن استخدامه دون الحاجة لأية إضافات أخرى خارجية.
جدير بالذكر أن عالم الهواتف الذكية شهد تطوير العديد من الإكسسوارات الخاصة بالكاميرات تحديدًا، وجميعها اعتمدت على إضافة عدسات خارجية على العدسات الرئيسية للهاتف، ولكن تلك العدسات كونها عدسات إضافية، فكان الضوء يحتاج للمرور داخل العدسة الخارجية ثم العدسة الداخلية بعد ذلك، وهو ما كان يؤدي لخسارة الكثير من كم هذا الضوء وهو ما يؤثر على الصورة بالطبع، وهنا يأتي اختلاف الهاتف التجريبي من شاومي والذي لن يحتاج فيه الضوء للمرور بكافة تلك العناصر حتى يصل إلى المستشعر، عدا طبقة الزجاج بالطبع وهي ضرورية لحماية المستشعر من الأتربة والمياه وما شابه.
وبالنظر لهذه الفكرة يمكننا مقارنة هاتف Xiaomi 12S Ultra Concept بالكاميرات غير ذات المرآة أو Mirrorless، ولكن الهاتف يتفوق على تلك الكاميرات في نقطة أخرى مميزة، حيث يمتاز بكافة الإمكانيات المتطورة الخاصة بحوسبة معالجة الصورة والتي يوفرها معالج Snapdragon 8+ Gen 1 من كوالكوم والذي يعتمد عليه الهاتف.
ومرة أخرى نؤكد أن الهاتف التجريبي الجديد من شاومي يختلف اختلافًا كليًا عن العدسات الخارجية التي كان من الممكن تركيبها على العدسات الأساسية للهاتف، كما تختلف أيضًا عن الهواتف التي طورتها سوني منذ حوالي عشر سنوات والتي كانت تستهدف منافسة الكاميرات الرقمية بشكل أساسي، وأيضًا يختلف اختلافًا كليًا عن الكاميرات التي اعتمدت على نظام تشغيل اندرويد، ولذا يمكن وصف هذا الهاتف ببساطة بأنه ابتكار فريد عملت عليه شاومي ولايكا معًا، ويؤكد هذا الابتكار على أن شاومي قد استغلت شراكة لايكا بشكل أكبر وأكثر فعالية من تعاون الأخيرة السابق مع هواوي.
حتى هذه اللحظة لم يتم الكشف عن الكثير من تفاصيل هاتف Xiaomi 12S Ultra Concept، ولكن مما يتضح من كل ما كشفت عنه شاومي أن الهاتف لا يختلف كثيرًا عن هاتف Xiaomi 12S Ultra، حتى أنه يعتمد على نفس الظهر المغطى بالجلد ويعتمد على معيار IP68 في حماية الهاتف من الغبار والغمر في المياه، إلا أن شاومي قد أضافت المزيد من الدعم لهيكل الهاتف حتى يتمكن من تحمل العدسات التي يتم تركيبها عليه.
ولم تعلن شاومي حتى تلك اللحظة عن خططها لهذا الهاتف، ولا نعرف ما إن كانت ستقوم بطرحه في الأسواق حتى لو كان إصدار محدود أم لا، وربما قد لا تحتاج للكشف عنه من الأساس في الوقت الحالي، فبعد أسابيع من اليوم سيتم الإعلان عن هاتف Xaomi 13 Pro واذي سيعتمد على مستشعر بقطر 1 بوصة أيضًا، وربما يصدر معه إصدار خاص يعتمد على نفس مبدأ هذا الهاتف التجريبي.
جدير بالذكر أن مجموعة هواتف شاومي الرائدة لهذا العام قد توسعت بشكل كبير، حيث تتضمن هواتف Xiaomi 12 وXiaomi 12 Pro وXiaomi 12S وXiaomi 12S Pro وغيرها.