تعرف على المقارنة بين المعالجات المركزية الأربعة الأقوى في العالم لعام 2019


كتب: خالد عاصم
هناك عنصر رئيسي لتقسيم الهواتف الذكية المختلفة إلى الفئات الثلاث الأساسية وفئاتها الفرعية، هذا العنصر هو المعالجات المركزية، فالمعالجات المركزية هي أول ما يحدد ما إن كان هذا الهاتف اقتصادي أو متوسط أو رائد، وحتى الفئات الفرعية مثل فوق المتوسطة والرائدة المنخفضة تعتمد بشكل رئيسي على نوعية المعالجات المركزية المستخدمة فيها.
لذا تعتبر المعالجات المركزية محورًا رئيسيًا في تحديد مدى قوة الهاتف على عدة مستويات تتعلق بالقوة في الأداء والسرعة والثبات ودرجة الحرارة وأيضَا معدل استهلاك البطارية، فاعتماد هاتف ما على معالج رائد على سبيل المثال يعني أن هذا الهاتف سيتسم بالسرعة الكافية لتشغيل مختلف التطبيقات والألعاب ودعمها بأفضل سرعة وأفضل أداء ممكنين، والعكس بالعكس دون شك.
اليوم لا نتحدث عن المعالجات المركزية في المطلق بل نتناول المعالجات المركزية الأربعة الأقوى في العالم حاليًا سواء الداعمة لهواتف اندرويد أو هواتف iPhone.
أفضل أربعة معالجات مركزية في العالم في 2019
قبل أن نتحدث عن المعالجات المركزية الأربعة الأقوى في العالم حاليًا، وقبل أن نتناول المقارنة فيما بينها، دعونا في البداية نتعرف على المعايير التي يتم على أساسها اختبار المعالج وتحديد مستواه، وهي المعايير التي تتخذها اختبارات Centurion والتي تعتبر واحدة من أهم التقييمات الخاصة بمكونات الهواتف الذكية ومن بينها المعالجات المركزية.
تعتمد اختبارات المعالجات المركزية على عدة عناصر، العنصر الأول هو الأداء الأولي لهذه المعالجات وهو ما يعني قدرتها على إتمام مهامها بأفضل صورة ممكنة، كما يعتمد التقييم أيضًا على مدى كفاءة كل معالج مركزي في كل عنصر رئيسي من عناصره، فعلى سبيل المثال يتأثر تقييم المعالج سلبًا في حالة ما إن كانت ترتفع درجة حرارته بشكل مبالغ فيه مع الاستخدام المطوّل، أو ما إن كان يتعرض لانخفاض أداءه خلال الألعاب مثلًا.
يعتمد التقييم أيضًا على التجربة الشخصية للمستخدمين لهذه المعالجات، وهو ما يوفر مصداقية لهذه الاختبارات بحيث تجمع بين التفاصيل النظرية والاختبارات العملية وأيضًا التجربة الشخصية، وتنقسم هذه العناصر الأساسية إلى أكثر من 20 عاملًا فرعيًا من عوامل الاختيارات التي تضم أيضًا أداء معالج الرسوميات والتقنيات التي توفرها هذه المعالجات.
تعرف على المقارنة بين المعالجات المركزية الأربعة الأقوى في العالم لعام 2019

اما عن المعالجات المركزية الأقوى في العالم حاليًا فهي Apple A13 Bionic في المركز الأول، وكوالكوم سنابدراجون 855 بلس/855 في المركز الثاني، وفي المركز الثالث يأتي معالج Kirin 990 بإصداريه 4G و5G بينما المركز الرابع يحتله معالج سامسونج Exynos 9825.
إذًا يحتل معالج Apple A13 Bionic الذي تعمل به هواتف iPhone 11 الجديدة، المركز الأول كأقوى المعالجات الموجودة في العالم حاليًا، ولكن هناك ملحوظة على هذه النتيجة بعينها، فالمعالجات التي تطورها Apple تعمل بشكل حصري على نظام تشغيل iOS ولا توجد أي وسيلة يمكن من خلالها تشغيلها على هواتف اندرويد، وقد اعتادت Apple عدم الكشف عن تفاصيل معالجاتها ولذلك يختلف الخبراء حول ما إن كان السبب في تميز هذه المعالجات يرجع إلى أداءها الفعلي وحده أم يرجع إلى أداءها مع قدرة نظام التشغيل على التوافق الكلي معها لتقديم أفضل أداء ممكن.
على أية حال لا يمكن إنكار أن أداء معالجات Apple في غاية التميز، ولكن المقارنة بينها وبين المعالجات الداعمة لهواتف اندرويد قد يكون غير ملائمًا بعض الشيء.
تعرف على المقارنة بين المعالجات المركزية الأربعة الأقوى في العالم لعام 2019

في المركز الثاني يأتي معالجي كوالكوم الأقوى، كوالكوم سنابدراجون 855 بلس الداعم للهواتف المخصصة للألعاب بشكل رئيسي مثل Xiaomi Black Shark 2 Pro وAsus ROG Phone 2، وكوالكوم سنابدراجون 855 الداعم لأغلب الهواتف الرائدة الأخرى مثل Xiaomi Mi 9 وOnePlus 7 Pro، وسوف نتحدث في المقارنة عن معالج كوالكوم سنابدراجون 855 تحديدًا حيث أنه الإصدار الأساسي.
نفس الوضع نتبعه مع صاحب المركز الثالث الذي كان من نصيب المعالج الداعم لهواتف Huawei Mate 30 الجديدة وهو معالج HiSilicon Kirin 990 بإصداريه 4G و5G حيث سنعتمد على الإصدار الأولي الأساسي، بينما لدينا إصدار واحد فقط من معالج المركز الرابع وهو Exynos 9825 الذي يعمل به هاتف Samsung Galaxy Note10 Plus.
تعرف على المقارنة بين المعالجات المركزية الأربعة الأقوى في العالم لعام 2019

أول أقسام المقارنة هو الأداء الأساسي للمعالج المركزي والذي تفوق فيه معالج A13 بفارق كبير في اختبارات النواة الواحدة، وتتقارب النتائج كثيرًا في أختبار الشرائح المتعددة لتكشف عن احتلال معالج Exynos للمركز الثاني بينما يأتي معالجي كوالكوم وHiSilicon في المركزين الثالث والرابع، أما اختبار معالج الرسوميات فجاءت نتيجته باختلاف بسيط باحتلال معالج كوالكوم للمركز الثاني وتراجع معالج Huawei للمركز الرابع.
فيما يتعلق بأداء الذكاء الاصطناعي، تمكن معالج كوالكوم من احتلال الصدارة متفوقًا على معالج Apple بينما جاء معالجي HiSilicon وExynos في المركزين الثالث والرابع، أما العنصر الأخير في المقارنة والخاص بتجربة المستخدمين فلم تختلف عن الترتيب الأساسي والذي احتل فيه معالج A13 المركز الأول، واحتل معالج كوالكوم سنابدراجون 855 المركز الثاني بينما احتل معالجي Kirin 990 وExynos 9825 في المركزين الثالث والرابع.



التعليقات

إكتب تعليقك

إسمك الكريم * بريدك الإلكتروني * اكتب كود الامان *

انشاء كود اخر.