تصاميم مبدئية قد تغير شكل الهواتف الذكية المستقبلية كليًا


كتب: خالد عاصم
هل وصلت الهواتف الذكية إلى التصميم المثالي وبالتالي لم يعد من الممكن أن تتطور أكثر من هذا؟ ربما، وربما لا، ونحن لا نتحدث هنا عن التصميمات الفرعية مثل الشقوق والثقوب في الشاشة وما غير ذلك، بل نتحدث عن التصميم العام والمبدئي للهواتف الذكية، والتي لم تعد تتغير على مدار عشر سنوات ماضية تقريبًا إلا من بعض الإضافات البسيطة للغاية وبعض المحاولات التي تؤكد على أن صناع الهواتف الذكية أنفسهم لا يعتقدون أن الهواتف قد وصلت بالفعل للتصميم المثالي النهائي.
الدليل الأكبر على أنه من الممكن أن تتطور الهواتف بشكل ثوري وجذري في المستقبل، هو وجود هواتف ذكية مبدئية قامت العديد من الشركات بتطويرها والكشف عن تصميماتها الأولية لتشير إلى تغييرات جذرية ستغير طريقة تعاملنا في الهواتف الذكية في المستقبل.
التجارب الحالية
قد يشير البعض إلى أن الهواتف القابلة للطي بمختلف أشكالها، سواء القابلة للطي الرأسي مثل Motorola Razr وSamsung Galaxy Z Flip او القابلة للطي الأفقي مثل Samsung Galaxy Fold وHuawei Mate X، تعد تطورًا جديدًا في تصميم الهواتف الذكية، وهو ما يمكن اعتباره صحيحًا فهو تطويرًا جديدًا ولكنه ليس جذريًا، فكل ما نجم عن هذا التطوير هو إنتاج هواتف مرتفعة الثمن للغاية ولا تزال تعتمد على التصميم المستطيل الطبيعي للهواتف، وإن كانت التطور الجذري الحقيقي الذي تتضمنه تلك الهواتف هو الشاشات المرنة إلا أن صورتها الحالية لا تمثل التطور الجذري الجديد كليًا الذي نتحدث عنه، وينطبق هذا بالطبع على محاولات أخرى مثل LG Wing الذي قدم تصور عملي جديد للتصميم القديم المعتاد.
هواتف مستقبلية
في عام 2019 ظهر هاتف ZTE Nubia alpha وهو هاتف بشاشة مرنة بقطر 4 بوصة يمكن تحويله إلى سوار عريض يمكن ارتداءه على المعصم، وقد كانت شركة ZTE جريئة للغاية لتقوم بإنتاج هذا الهاتف الذي لم ينجح ولم يكن لينجح بالطبع كونه تصميم جديد كليًا يحفل بالعيوب والمشكلات، إلا ان الهاتف يعد إشارة لما قد يحدث في المستقبل.
تصاميم مبدئية قد تغير شكل الهواتف الذكية المستقبلية كليًا
هناك العديد من التصميمات المشابهة لها الهاتف والتي ظهرت على الإنترنت وفي مكاتب تسجيل حقوق الملكية الفكرية وتسجيل الابتكارات، وفي حالة ما إن تنفيذ هذه التصاميم كما يجب فربما نجد يومًا ما جهاز هجين يجمع بين الهاتف الذكي وبين الساعة الذكية وهو أمر متوقع للغاية.
أما عام 2014 فقد شهد مبدأ تصميم جديد يدعى Cicret Phone وهو هاتف يستغنى كليًا عن الشاشة ويعوضها ببروجيكتور صغير بمستشعر ليزر ذكي يمكنه ان يسقط صورة الهاتف على يدك، وجدير بالذكر ان هذه التقنية ذاتها هي المستخدمة في لوحات المفاتيح الليزرية المتوفرة حاليًا في الأسواق.
تصاميم مبدئية قد تغير شكل الهواتف الذكية المستقبلية كليًا
بالطبع تحتاج إلى جاز إسقاط بروجيكتور قوي لتتمكن من إسقاط صورة الهاتف على يدك وفي الوقت نفسه لابد وأن يكون في غاية الخفة، كما أن تقنية تتبع اللمس عبر الليزر لا بد وأن تكون في أفضل اشكالها وجميعها أمور قد يكون من الصعب تحقيقها، لذا من المستبعد أن نرى مثل هذا التصميم في صورة فعلية قابلة للاستخدام قريبًا.
محبي أفلام الخيال العلمي ربما شاهدوا الهواتف الشفافة أكثر من مرة، وهي عبارة عن قطعة زجاج يتم تحويلها إلى هاتف بالضغط على زر أو من خلال أمر صوتي أو ما إلى ذلك، وإن كنت تظن أن هذا الأمر أبعد ما يكون عن تصور مصنعي الهواتف الذكية فأنت مخطئ ففي عالم 2015 سجلت LG براءة اختراع بتصميم لهاتف ذكي شفاف قابل للطي، مع العلم ان LG تعمل على تطوير شاشات OLED الشفاف منذ سنوات.
تصاميم مبدئية قد تغير شكل الهواتف الذكية المستقبلية كليًا
على الرغم من عدم موضوعية الحصول على هاتف شفاف، إلا ان هذا ليس هو التحدي الوحيد، فلتحقيق هدف الوصول لهاتف فعلي من هذا التصميم لا يتطلب فقط وجود شاشة شفاف، بل ان تكون كافة مكونات الهاتف شفافة أيضًا، وهو أمر لا يمكنني الجزم بإمكانية حدوثه حاليًا، لذا دعنا لا نتفاءل كثيرًا برؤية مثل هذا الهاتف في المستقبل القريب.
هناك العديد من التصاميم الأخرى والمبادئ المختلفة لتصميم الهواتف الذكية، مثل الهاتف القابل للطي الدائري وهو عبارة عن أسطوانة يمكن تحويلها إلى هاتف من خلال سحب الشاشة وأيضًا هناك هاتف العدسة اللاصقة والذي بدأت بعض تقنياته في الظهور بالفعل وإن كانت لم يتم تحويلها بعد إلى هاتف فعلي.
تصاميم مبدئية قد تغير شكل الهواتف الذكية المستقبلية كليًا
ولكن أي من هذه الهواتف قد نشاهده في المستقبل، هذا هو السؤال الذي سيجيب عنه فقط مطوري ومصنعي الهواتف الذكية.



التعليقات

إكتب تعليقك

إسمك الكريم * بريدك الإلكتروني * اكتب كود الامان *

انشاء كود اخر.