في عام 2014، أعلنت شركة جوجل، العملاقة الأمريكية في مجال التكنولوجيا، عن إطلاق ما يعرف ببرنامج "Android One"، في الهند، والذي يهدف إلى توفير هواتف بتكلفة لا تزيد عن 100 دولار أمريكي، بجودة متوسطة، حتى تعزز من استخدام وانتشار الذكاء الاصطناعي، ويصبح كل مواطن في العالم يمتلك هاتف ذكي.
وتوقعت شركة جوجل أن يتم بيع حوالي 400 مليون هاتف ذكي خلال الخمسة أعوام الحالية من تاريخ إطلاق البرنامج في الهند فقط، على أن تبدأ في نشر البرنامج في عدد آخر من البلاد النامية بالتدريج، لتحقيق الهدف الذي تسعى إليه.
البرنامج بدأ بصناع هنديين محليين، مثل مايكروماكس وكاربون وسبايس من أجل إنتاج أول هاتف في المبادرة بشكل مشترك، ليتوسع بعدها البرنامج ويشمل عددًا من الهواتف الأخرى الهامة، والتي تأتي من كبار مصنعي الهواتف الذكية في العالم، وهم: شاومي التي شاركت بهاتف Mi A1، وموتورولا التي شاركت بهاتف Moto X4، وأخيرًا اتش تي سي.
حيث أعلنت الشركة التايوانية العملاقة، عن إطلاق هاتف HTC U11 Life ضمن البرنامج نفسه، خلال شهر نوفمبر، وقالت اتش تي سي إن الهاتف سيتوفر بنسختين، النسخة الأولى ستكون مخصصة لبرنامج "Android One"، والثانية ستكون متوفرة بواجهة مستخدم HTC Sense UI خارج البرنامج.
ويأتي هاتف HTC U11 Life بتصميم جيد، تبلغ أبعاده 149.1× 72.9× 8.1 مم، ووزن 142 جرامًا، وهو وزن متوسط نسبيًا، ومتوفر بالألوان الأسود والأزرق والأبيض.
في الواجهة الأمامية للهاتف توجد شاشة متوسطة تمثل 68.6% من حجم تلك الواجهة، بالإضافة إلى كاميرا أمامية في الأعلى، ومستشعر بصمة في الأسفل، في حين يأتي في الواجهة الخلفية كاميرا رئيسية مزودة بفلاش LED.
على يمين الهاتف، يوجد زر إغلاق وفتح الشاشة، وأزرار التحكم في الصوت، كما يوجد في أعلى الهاتف منفذ شريحة الاتصال ومنفذ بطاقة ذاكرة خارجية، وفي الأسفل يوجد منفذ USB، والميكروفون الرئيسي للهاتف.
ويأتي الهاتف بمعالج من نوع Qualcomm Snapdragon 630، ثماني النواة، بتردد 2.2 جيجاهارتز Cortex-A53، ومعالج رسوميات Adreno 508.
ويأتي الهاتف بنسختين من ناحية الذاكرة، الأولى تتمتع بذاكرة عشوائية 3 جيجابايت وذاكرة داخلية 32 جيجابايت، في حين تحتوي الثانية على 4 جيجابايت ذاكرة عشوائية و64 جيجابايت ذاكرة داخلية، ويدعم الهاتف بطاقة ذاكرة خارجية من نوع MicroSD تصل إلى 256 جيجابايت.
كما يمتلك الهاتف بطارية بسعة 2600 مللي أمبير غير قابلة للإزالة، ويمتلك مستشعرات بصمة وتسارع وقرب وبوصلة.
ويحتوي هاتف HTC U11 Life على كاميرا خلفية بدقة 16 ميجابكسل، وفتحة عدسة f/2.0، مزودة بفلاش LED، ومزودة بخاصية الضبط التلقائي للصورة، بالإضافة إلى احتوائه على خاصية تصوير البانوراما والـ HDR، كما يحتوي على كاميرا أمامية بدقة 16 ميجابكسل، وفتحة عدسة f/2.0 أيضًا، بالإضافة إلى دعمها لخاصيتي HDR و البانوراما.
ويمتلك الهاتف شاشة من نوع Super LCD capacitive بمساحة 5.2 بوصة، بدقة 1920×1080 بكسل، وكثافة 424 بكسل لكل بوصة، يدعم خاصية اللمس المتعدد، ويدعم 16 مليون لون، ونسبة عرض 16:9، بالإضافة إلى امتلاكها طبقة من زجاج حماية كورنينج الغوريلا المقاوم للخدش، ولم يتم تحديد الإصدار بعد.
اقرأ أيضًا:
أبرز الهواتف التي ظهرت في معرض IFA 2017 في برلين
اقرأ أيضًا:
أبرز الهواتف التي ظهرت في معرض IFA 2017 في برلين
على الجانب الآخر، أعلنت الشركة ذاتها في نفس التوقيت عن إطلاق هاتف HTC U11+، والذي يأتي على خطى الهواتف الرائدة الجديدة، مثل هواتف ابل وسامسونج وشاومي وال جي، بدون حواف جانبية، والذي من المفترض أن يتم إطلاقه الشهر الجاري.
ويأتي هاتف HTC U11+ بتصميم جذاب للغاية، تبلغ أبعاده 158.5× 74.9× 8.5 مم، ووزن 188 جرامًا، وهو وزن ثقيل نسبيًا، ومتوفر بالألوان الأسود والأزرق.
في الواجهة الأمامية للهاتف توجد شاشة كبيرة تمثل 78.0% من حجم تلك الواجهة، بالإضافة إلى كاميرا أمامية، في حين يأتي في الواجهة الخلفية كاميرا رئيسية مزودة بفلاش LED، ومستشعر بصمة.
على يمين الهاتف، يوجد زر إغلاق وفتح الشاشة، وأزرار التحكم في الصوت، كما يوجد في أعلى الهاتف منفذ شريحة الاتصال ومنفذ بطاقة ذاكرة خارجية، وفي الأسفل يوجد منفذ USB، والميكروفون الرئيسي للهاتف.
ويأتي الهاتف بمعالج من نوع Qualcomm MSM8998 Snapdragon 835، ثماني النواة (رباعي النواة بتردد 2.45 جيجاهارتز Kryo، ورباعي النواة بتردد 1.9 جيجاهارتز Kryo)، بالإضافة إلى معالج رسوميات Adreno 540.
ويأتي الهاتف بنسختين من ناحية الذاكرة، الأولى تتمتع بذاكرة عشوائية 4 جيجابايت وذاكرة داخلية 64 جيجابايت، في حين تحتوي الثانية على 6 جيجابايت ذاكرة عشوائية و128 جيجابايت ذاكرة داخلية، ويدعم الهاتف بطاقة ذاكرة خارجية من نوع MicroSD تصل إلى 256 جيجابايت.
كما يمتلك الهاتف بطارية بسعة 3930 مللي أمبير غير قابلة للإزالة، ويمتلك مستشعرات بصمة وتسارع وقرب وبوصلة.
ويحتوي هاتف HTC U11+ على كاميرا خلفية بدقة 12 ميجابكسل، وفتحة عدسة f/1.7، مزودة بفلاش مزدوج LED، ومزودة بخاصية الضبط التلقائي للصورة، خاصية التثبيت البصري OIS، بالإضافة إلى احتوائه على خاصية تصوير البانوراما والـ HDR، كما يحتوي على كاميرا أمامية بدقة 8 ميجابكسل، وفتحة عدسة f/2.0 أيضًا، بالإضافة إلى دعمها لخاصيتي HDR و البانوراما.
اقرأ أيضًا:
أبرز عيوب Pixel 2 XL وكيفية مواجهتها
اقرأ أيضًا:
أبرز عيوب Pixel 2 XL وكيفية مواجهتها
ويمتلك الهاتف شاشة من نوع Super LCD6 capacitive بمساحة 6 بوصة، بدقة 1440×2880 بكسل، وكثافة 538 بكسل لكل بوصة، يدعم خاصية اللمس المتعدد، ويدعم 16 مليون لون، ونسبة عرض 18:9، بالإضافة إلى امتلاكها طبقة من زجاج حماية كورنينج الغوريلا الإصدار الخامس المقاوم للخدش.
ومن المفترض أن يعمل الهاتف بنظام تشغيل أندرويد إصدار 8.0 (أوريو)، وواجهة مستخدم HTC Sense UI.
ومن الملاحظ في الهاتفين، اللذين يمثلان أحدث إنتاجات الشركة التايوانية، أنهما يأتيان بدون منفذ لسماعة الرأس، وهي الخطوة التي اتخذتها ابل منذ العام الماضي، في هاتفها الشهير iPhone 7.
وجاء هذا القرار بمثابة خطوة أولى لتحقيق ما صرحت به مسبقًا حول تصنيع هاتف بدون أسلاك تمامًا، ظهرت الكثير من الاتهامات للشركة الأمريكية، بتحميل الكثير من الأعباء على كاهل المستخدم، لاضطراره شراء سماعة تعمل بـ "البلوتوث"، والتي يبلغ سعرها أضعاف سعر السماعة السلكية.
في شهر أكتوبر الجاري من هذا العام، أعلنت شركة جوجل عن هاتفها الجديد Pixel 2، والذي يأتي بدون منفذ لسماعة الرأس، مؤكدة أن تلك الخطوة تؤدي إلى جودة صوتية أعلى بكثير من الشكل القديم.
ويبدو من تلك القرارات التي اتخذتها ثلاثة من كبرى شركات تصنيع الهواتف الذكية، أن الأمر قيد الانتشار السريع في عالم تلك الصناعة، وهو ما سنعرفه خلال العام المقبل مع إطلاق الهواتف الرائدة الجديدة لتلك الشركات.
الجدير بالذكر أن شركة جوجل قد عقدت صفقة تعاون بينها وبين اتش تي سي، والتي تنص على سيطرة الشركة الأمريكية على قسم الهواتف الذكية، والتي تبلغ قيمتها حوالي 1.1 مليار دولار، والتي تم حسمها خلال الأسابيع القليلة الماضية.
وعرفت اتش تي سي بتصميمات الهواتف الممتازة صاحبة الجودة العالية، ولكنها خسرت مكانتها أمام شركة سامسونج خلال السنوات القليلة الماضية، حتى هاتفها الرائد الواعد U11، قد فشل في الصمود أمام هاتف Samsung Galaxy S8، الذي أتى بتصميم جديد دون أي حواف.
وبحصول شركة جوجل على قسم الهواتف الذكية في اتش تي سي، فإنها بذلك قد حصلت على شريك التصنيع في سلسلة هواتف Pixel، والتي ستتمكن خلالها من تقديم هواتف عملاقة، معززة بعدد كبير جدًا من الخواص والأدوات الفريدة.
كتب: خالد علاء الدين