كتب: خالد عاصم
من المتوقع أن تكشف Samsung عن مجموعة هواتفها الذكية الجديدة في يناير من عام 2021 المقبل، وكما هو معتاد من المتوقع أن يتم طرح الهواتف الجديدة بإصدارين مختلفين على مستوى المعالج المركزي، حيث نتوقع أن يتم يعتمد إصدار في بعض الأسواق على معالج كوالكوم سنابدراجون 875، بينما سيعتمد الإصدار الأوسع انتشارًا على معالج Exynos 2100 المطور عبر سامسونج.
السؤال الأهم هنا يتعلق بأداء هذه المعالجات، وعلى الرغم من أن التوقعات دائمًا ما تشير إلى تفوق معالجات كوالكوم وبفارق واضح عن معالجات Exynos وهو ما تؤكد عليه نتائج الاختبارات بالفعل لاحقًا، إلا أن الوضع قد يختلف مع هواتف Samsung Galaxy S21 فالتسريبات الأولية والتي كشفت عن أداء المعالجان قد تشير إلى نتائج مختلفة.
في التسريبات الأخيرة تم الكشف عن نتيجة أداء معالج كوالكوم سنابدراجون 875 على هواتف سامسونج المقبلة، والتي كشفت عن تحقيق المعالج لنتيجة قدرها 1120 نقطة في اختبار النواة الواحدة، مع تحقيقه لنتيجة قدرها 3319 نقطة لاختبارات الشرائح المتعددة، وعلى الرغم من هذا الأداء المتميز رقميًا إلا أن تسريبات أخرى تشير إلى أن نتائج اختبارات معالج Exynos 2100 تقترب نتيجته من 4000 نقطة في اختبار الشرائح المتعددة.
قد تؤدي هذه النتيجة إلى عكس ما كان يحدث سابقًا، ففي هواتف مثل Samsung Galaxy S20 وSamsung Galaxy Note20 ومن قبلها هواتف Samsung Galaxy S10 وSamsung Galaxy Note10، وحتى الهواتف السابقة عليها مثل Samsung Galaxy S9، فلقد كان مالكو هذه الهواتف في دول العالم المختلفة يحسدون ملاك الهواتف ذاتها في الصين وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة بسبب القوة التي تمتاز به هذه الإصدارات عن الإصدارات الدولية.
الجديد أنه طبقًا لحساب التسريبات الشهير Ice Universe فإن الأمر سيختلف هذه المرة مع معالج Exynos 2100 والذي قد يكون السبب في تغلب معالجات سامسونج على معالج كوالكوم للمرة الأولى، تشير التسريبات إلى أن كلا المعالجان سيعتمدان على التكوين ذاته مع اختلاف أن الشريحة الأساسية X1 سيصل ترددها إلى 2.91 جيجا هيرتز في معالج Exynos 2100 وستبقى عند تردد 2.84 جيجا هيرتز في معالج كوالكوم سنابدراجون 875، أما شرائح Cortex-A78 الثلاثة فستكون أكثر فعالية وأعلى قدرة حيث سيصل ترددها إلى 2.81 جيجا هيرتز في مقابل 2.42 جيجا هيرتز.
أما شرائح الطاقة Cortex-A55 فسيرتفع ترددها من 1.8 جيجا هيرتز في معالج كوالكوم لتصل إلى 2.21 جيجا هيرتز في معالج Exynos، وبناء على هذه الأرقام وهذا الفارق الواضح بين ترددات شرائح المعالجان سيتمكن معالج Exynos من الوصول إلى نتيجة تقارب 4000 نقطة في اختبارات الشرائح المتعددة ليتفوق على معالج كوالكوم سنابدراجون 875 الذي حقق النتائج التي أشرنا إليها في بداية المقال.
جدير بالذكر أن هذا التفوق المتوقع لا يشمل كل ما يتعلق بشريحة المعالج الكاملة، فهذا التفوق قد يشكل فراقًا فيما يتعلق بأداء شرائح المعالج المركزي، ولكن هناك عناصر أخرى لابد من النظر إليها ولم تتضح حتى الآن وهي أداء معالج الرسوميات والذي تتفوق فيه غالبًا معالجات Adreno من كوالكوم، بالإضافة إلى إمكانيات التشفير المتعلقة بالفيديو وتقنيات الذكاء الاصطناعي وغيرها.
كما أن التجربة الفعلية الكاملة للهاتف قد تشكل فارقًا واضحًا أيضًا وستمثل عامل حاسم في تقرير الأداء، فعلى سبيل المثال قد تؤثر درجة حرارة الهاتف وقدرته على استهلاك الطاقة على أداء المعالجات، وعلى أية حال لن نتمكن من الحكم بشكل فعلي وحاسم وعادل إلا بعد أن يتم طرح الهاتفان وهو ما نتوقع أن يحدث بعد شهرين من الآن.