تتطور شبكات الهواتف عالميا مواكبة لتسارع التطور التقني، والذي يواكبها بدوره، وهذا هو منهج أجزاء التكنولوجيا جميعها، أنها تتسارع في تطورها كل مع الآخر لمواكبة أي قدرٍ من التطور، وهو ما ينتج في النهاية مجالًا يتطلّب تحديثًا في كل دقيقة، ومتاهة بلا نقطة وصول، تتطلب الركض دائمًا في مساراتها دون توقف.
ومن شبكات GPRS وEDGE والجيل الثاني 2G، ثُم الثالث 3G، حتى الرابع الذي نشهده حاليًا 4G وتدعمه الهواتف وأنظمة التشغيل الحديثة، لكن هناك في الأفق، معلومات عن جيل خامس من الشبكات يقترب من قطع المجال على تلك السابقة، إذًا كيف ستكون مواصفات جيل شبكات الـ5G وطريقة عمله.
انظر هذا المقال:
انظر هذا المقال:
تدعم شبكات 4G حاليًا ملايين المستخدمين وملايين الهواتف بشحنات فائقة من البيانات والإنترنت، لكن مع تزايد مقدمي الخدمة في البلدان المختلفة حول العالم، وتطور حجم بيانات الإنترنت ما قد يصل إلى 1 جيجابايت في الثانية، قد تحتاج الشبكات إلى تطور يجعلها أسرع وأكثر قدرة على نقل البيانات بكامل حجمها، لذا قد نكون على أعتاب جيل جديد من الشبكات، هو 5G، رغم العديد من الصعوبات لإطلاقها، والكثير والكثير من البنية التحتية التي تحتاج لاستثمارات كبيرة لإقامتها قبل أن تتمكن الهواتف من التقاط أولى إشارات الجيل الخامس من الشبكات، لكن رغمًا عن ذلك فالموعد قد يكون قريبًا.
مع عدد من التقارير عن جهات مهتمة بالجيل الجديد من الشبكات في القارة الأمريكيّة، أوضحت تفاصيل عن جيل الشبكات المرتقب، والذي سيوفر معدلات نقل بيانات من 10 جيجابايت في الثانية تصل إلى 20 جيجابايت في الثانية للتحميل، ما يعد 20 مرة من معدل نقل البيانات في شبكات 4G، غير أن عملاء الولايات المتحدة قد يحظون بمعدل نقل بيانات 100 ميجابايت، 10 أمثال المعدل في ظل شبكات 4G.
وضمن خواص شبكات الجيل الخامس المطورة، فقد توفر تلك الشبكات مدى تغطية للهواتف الجوالة يصل إلى 500 كيلو متر في الساعة، تدعم حوالي مليون جهاز لكل كيلو متر مربع، ونطاق بتردد 1 جيجاهرتز.
وعن الوقت المتوقع لإطلاق تلك التكنولوجيا، فتشير تقارير إلى أنه في مطلع العام القادم 2018 قد يتم الانتهاء من تطوير تقنية الجيل الجديد من الشبكات والبنى التحتية، ما يسمح بتواجد شبكات تدعم 5G في فترة بين 2019 و2020، كما تشير إلى أن حزم شبكات 4G الحالية قد لا تصبح بغير نفع تمامًا، إذ انه سيتم الاعتماد عليها في البنية الأساسية لشبكات 5G مع تطويرها بالترددات الجديدة على الموجات الموجودة فعليًا دون استخدام، وهذا يعد موفر ماديًا في ظل التكلفة الكبيرة لإنشاء شبكات الجيل الخامس.
في دراسة أعلنت في قمة بروكلين لشبكات الجيل الخامس، كشفت عن أن هوائيات مقاس 77x77 من 6 آلاف عنصر يمكن ان تبث موجات لمسافة كيلو متر بتردد 3.5 جيجاهرتز، وتستطيع تغطية مسافة أقل هي 800 متر، بتردد أعلى هو 30 جيجاهرتز، وهذا قد يتطلب حوالي 40 إلى 50 محطة إرسال لتغطية نفس المساحة التي قد تغطيها 8 إلى 10 محطات من شبكات 4G، على الرغم أن السرعة ستكون أضعافها في حالة 5G.
هناك أجهزة خوادم Modems حالية قد تدعم بعض من تكنولوجيا الجيل الخامس من الشبكات دون الحاجة إلى تحديث، حيث توفر هذا أجهزة كوالكوم X12 وX16، مع منصات Snapdragon للهواتف والتي تدعم تكنولوجيا LTE-U، كما ان هناك العديد من تكنولوجيا الغد في الشبكات الجديدة –وهي متطورة يوميًا- مدعومة في مكونات الهواتف الحالية بالفعل.
يمكنك أن تعرف أكثر عن شبكات 4G LTE في فودافون،