ابل تخطط للاستغناء عن شرائح معالج كوالكوم في هواتفها الجديدة العام المقبل


العام المقبل، قد نكون على موعد مع تصميمات جديدة للشركة الأمريكية ابل، سواء كانت لهواتف iPhone، أو أجهزة الحواسيب اللوحية iPad، بشرائح معالجة جديدة تمامًا من إحدى شركتي Intel أو MediaTek، حيث تخطط ابل أن تتخلى عن شرائح شركة كوالكوم أخيرًا، والموجودة في جميع تصميمات منتجات الشركة الأمريكية الحالية.
وتعتبر ابل الشركة الأعلى قيمة في العالم، بينما تعتبر كوالكوم الشركة الرائدة في مجال صناعة شرائح المعالج، والتي تقوم بإطلاق الكثير من براءات الاختراع، حيث اتهمت كوالكوم الفترة الماضية ابل، بالاستيلاء على ست براءات اختراع خاصة بها، بينما اتهمت ابل صاحبة شرائح المعالج باستغلال قوة نفوذها في سوق الهواتف الذكية.
وتعتبر نية ابل في التخلي عن شرائح المعالج المصنوعة من كوالكوم خطوة ذات تأثير كبير على الشركة الأخيرة، خاصة أن ابل تعتزم تطبيق تلك الخطوة من العام المقبل، وفقًا لما ذكرته صحيفة رويترز.


ودامت شراكة ابل مع كوالكوم لما يقرب من العقد من الزمان، استخدمت فيها ابل شرائح " LTE مودم"، التي تساعد على زيادة سرعة التحميل، وظهرت خطة ابل في الاستعانة بمصنعين آخرين منذ العام الماضي، عندما استعانت بشركة Intel لتصنيع "المودم" بجانب شركة كوالكوم.
وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال"، أن كوالكوم قد قامت بحجب البرامج اللازمة لاختبار شرائح معالج المستخدمة في هواتف iPhone وحواسيب iPad، بعدما قامت ابل في يناير الماضي، باللجوء للقضاء، متهمة كوالكوم بغلق السوق على المنافسين، واستخدام براءات الاختراع الخاصة بها لتحصيل ما وصفته "إتاوات" من المنافسين.

اقرأ أيضًا:
أندرويد 8.1 لن يحل مشكلة البكسلات المعطلة


فيما أكدت كوالكوم أنها ملتزمة تمامًا بدعم جميع أجهزة ابل، كما تفعل مع باقي المشاركين في صناعة الهواتف الذكية، مضيفة أن أجهزة "مودم" التي ستستخدمها ابل العام المقبل في الجيل الجديد من هواتفها، قد تم اختبارها بشكل كامل، والإفراج عنها لصالح ابل.
والمقربون من عملية التصنيع داخل الشركة الأمريكية على دراية كاملة بإن تغيير شريحة المعالج ستتم تقريبًا في آخر شهر يونيو، أي قبل ثلاثة أشهر تقريبًا من عملية إطلاق الهاتف الجديد التي تتم في سبتمبر من كل عام.


واستعانت ابل في هواتفها iPhone 8 و iPhone 8 Plus و iPhone X بشرائح مختلطة الصنع ما بين Intel وكوالكوم.
وتستحوذ ابل على ما يقرب من 20% من إجمالي مبيعات كوالكوم، ومع استغناء ابل عن شرائح معالج الأخيرة، فإن المعركة بين الشركتين قد يتم حلها خارج قاعات المحاكم، حيث أكد مؤسس شركة كوالكوم، ستيف مولينكوف، أن الشركتين ترغبان في حل النزاع بالتأكيد بعيدًا عن القضاء.
وبلجوء ابل إلى Intel أو MediaTek فإنها ستفقد جزءًا من السرعة التي تقدمها شرائح المعالج التي تقوم بتصنيعها كوالكوم، حيث لم تصل أي من الشركتين المذكورتين سلفًا، تقديم سرعة تحميل بنفس سرعة كوالكوم.
كانت كوالكوم قد لجأت إلى محكمة بكين للملكية الفكرية أيضًا منذ فترة، متهمة ابل باستخدام تقنيات جديدة حصلت كوالكوم على براءات اختراعها، دون دفع مقابل لتلك التقنيات، مطالبة بتعويض عن خسائرها، ووقف بيع هواتف iPhone في الصين.
وفي حال إذا حكمت المحكمة بوقف إنتاج الهاتف في الصين، فإن الشركة الأمريكية قد تتكبد خسائر لا حصر لها، لأن الأمر يهدد تصنيع الهاتف بشكل عام، حيث يتم تصنيع أغلب أجزاء الهاتف في الدولة ذاتها.


وواجهت ابل الفترة الماضية غضبًا من قبل المستخدمين، بعدما انتشرت معلومة تفيد بإمكانية اختراق الهاتف عن طريق الكاميرا الخاصة به، سواء الخلفية أو الأمامية، والتقاط صور للمستخدم أو تسجيل مقاطع فيديو له من خلال الهاتف، بالإضافة إلى الاستيلاء على الصور الموجودة بالفعل على الجهاز.

اقرأ أيضًا:
سامسونج تطلق تحديث أمان جديد لهاتف Galaxy J5


فبجانب بعض المزايا الهامة والهائلة التي تطرحها ابل في سلسلة هواتف iPhone، فإن واحدة من أكثر مزايا الشركة الأمريكية الرائدة والتي تجعل جميع مستخدميها يشعرون بالأمان، هي نظام الحماية الصارم الذي تفرضه الشركة على الهواتف، من حيث نظام تشغيل iOS، أو التطبيقات، أو غيرها من السبل التي تجعل من المستحيل اختراق الهاتف.
وجاءت تلك المعلومات عن طريق "فليكس كروز"، الذي يعمل مهندسًا بشركة جوجل، ومطورًا في مجال الويب، أن اختراق الكاميرا يحدث عند إعطاء أي تطبيق يعمل بنظام تشغيل iOS، الخاص بهواتف iPhone، الإذن باستخدام الكاميرا الخلفية أو الأمامية، وينتج عنه التقاط الصور وتسجيل مقاطع الفيديو من خلال كاميرا الهاتف، طالما التطبيق المخترق يعمل في خلفية الهاتف ولم يغلق تمامًا.
ولم يكتفِ "كروز" بإعلان اكتشافه وحسب، بل قام بصناعة نسخة غير مكتملة من تطبيق يعمل على هواتف iPhone بنفس آلية التطبيقات الأخرى التي تطلب إذن دخول للكاميرا، للكشف عن إمكانية رفع تلك التطبيقات للصور الموجودة على الهواتف على الفور، والتسجيل دون إعطاء أي إنذار للمستخدم بما يحدث.
ويبدو الأمر مزعجًا للغاية لمستخدمي منتجات الشركة الأمريكية، والذين يثقون جدًا في أنظمة الأمان التي تضعها الشركة، ولكن الحقيقة المؤلمة أن جميع مستخدمي الأجهزة التي تعمل بنظام تشغيل iOS، يواجهون مشكلة في تصميم نظام التشغيل نفسه، وليست حالة فردية أمام تطبيقات بعينها، وهو ما يضع ابل الفترة المقبلة في مأزق شديد، لوجوب تعاملها مع الموقف بحذر شديد.

اقرأ ايضًا:
تطبيقات مهمة قد تحتاجها لإنجاز أعمالك الوظيفية


وأكد مهندس جوجل أنه لا يملك أي نصائح معينة لحماية المستخدمين من هذا الاختراق المحتمل لأجهزتهم، نظرًا لمحدودية تلك الحلول، مشيرًا إلى إمكانية وضع أي غطاء أمام الكاميرا الخاصة بالهاتف حتى لا تستطيع التصوير، أو عدم تحميل التطبيقات أو إعطائها الإذن بالدخول إلى الاستديو أو الكاميرا الخاصين بالهاتف منذ البداية.
كما اقترح "كروز" على الشركة الأمريكية العملاقة أن تقوم بتعديل سريع لتجاوز تلك الأزمة، أن تجعل تلك التطبيقات بأذونات مؤقتة للدخول إلى الهاتف، أو إضافة لمبة صغيرة بجانب الكاميرا، يقوم بالإضاءة كلما تبدأ كاميرا الهاتف بالتسجيل في أي وقت، حتى ينتبه المستخدم لما يحدث، كتلك الموجودة في الواجهة الأمامية لأجهزة الحواسيب الآلية الخاصة بالشركة نفسها.


ولم تعلن شركة ابل حتى الآن أي قرارًا رسميًا بشأن هذا الإعلان، أو طرح موعد مقترح يمكن فيه إصلاح تلك العيوب الخطيرة التي تهدد جميع مستخدميها بشكل حقيقي، في الوقت الذي قامت فيه الشركة بشحن ما يقرب من 1 مليار من هواتف iPhone حول العالم، وهو يجعل نسبة الخطر أعلى.
في الوقت نفسه حقق الهاتف الرائد الجديد للشركة iPhone X، مبيعات هائلة، فور فتح الحجز له، منذ حوالي أسبوعين، حيث نفذ المخزون الخاص به، المتاح للطلبات المسابقة، فيما يقرب من 10 دقائق فقط، على الرغم من ثمنه المرتفع، والذي أشار البعض أنه سيكون عائقًا أمام بيع الهاتف الجديد.

اقرأ أيضًا:
لمحبي التصوير الفوتوغرافي والفيديو.. تعرف على أهم مزايا كاميرا iPhone X


ويتوفر هاتف iPhone X، بثمن 1300 دولار أمريكي، للنسخة التي تأتي بذاكرة داخلية 64 جيجابايت، وهو ما يوازي حوالي 22975 جنيه مصري، و4875 ريال سعودي، و4774 درهم إماراتي، في حين يصل ثمن النسخة الأخرى التي تأتي تأتي بذاكرة داخلية 256 جيجابايت بحوالي 1500 دولار أمريكي، وهو ما يوازي حوالي 26490 جنيه مصري، و5625 ريال سعودي، و5509 درهم إماراتي، وهو أغلى هاتف في سلسلة هواتف ابل.

* أسعار الهواتف الذكية في المقال هي الأسعار المدرجة في المتاجر وقت نشره، والأسعار متغيرة صعودًا وهبوطًا وفقًا لحركة الأسواق


كتب: خالد علاء الدين



التعليقات

إكتب تعليقك

إسمك الكريم * بريدك الإلكتروني * اكتب كود الامان *

انشاء كود اخر.