أندي روبين يطور هاتف Essential الجديد بتقنيات الذكاء الاصطناعي


ذكرت إحدى التقارير المنشورة لموقع بلومبيرج أن أندي روبين (المطو الأول لنظام تشغيل الأندرويد الأشهر على الإطلاق، والذي انفصل عن Google وأنشأ شركته الخاصة Essential منذ فترة) أنه يقوم بالتحضير لهاتفه القادم Essential 2 مع العديد من مميزات الذكاء الاصطناعي التي باتت ملّحة للعديد من المستخدمين، ومثال على ذلك تقنية الرد على الرسائل والمكالمات بالنيابة عن صاحب الهاتف الشخصي (وهي كالتقنية التي رأيناها في هاتفي Google Pixel 3 و Google Pixel 3XL الجديدين من شركة Google) بالإضافة إلى العديد من التقنيات الجديدة في الذكاء الاصطناعي التي ينوي بها التسويق لهاتفه الجديد، خصوصًا بعد فشل مبيعات هاتف Essential الأول في العام الماضي.

وبرغم التقنيات العالية التي كان يقدمها هاتف Essential، إلا أنه في الأغلب لم يحصل على القدر الكافي من التسويق الذي كان يحتاجه، فلم يحصل الهاتف على مبيعات أكثر من 150 ألف وحدة، مما دفع البعض لإطلاق شائعة أن أندي روبين قد يتوقف عن إطلاق هواتف Essential مرة أخرى، إلا أنه وبالرغم من هذه الإحباطات ما زال يعمل على هاتفه الجديد الذي تؤكد العديد من التقارير أنه لن يشبه الهواتف الذكية التي اعتدنا عليها مؤخرًأ، بل أنه سيأتي بتقنيات وشكل جديدين تمامًا.

آخر الأخبار حول هاتف Essential 



أفادت التقاريرالسابقة لبلومبيرج في العام الماضي أن أندي روبين قد تحدث عن مفهوم جديد لهاتف Essential القادم، وقد وصفها بأنها "نسخة افتراضية عن المستخدم" أي أنها ستتعرف على عاداته وتصرفاته وتقوم بمحاكاتها لمساعدته على تنظيم وإدارة حياته، مما يعني أن الذكاء الاصطناعي وحده سيكون متحكمًا في الهاتف لإدارة شؤون الأفراد والقيام بالمهام المتعددة بالنيابة عنهم.

أما بالنسبة لتقارير بلومبيرج الجديدة، فهي تؤكد على قدوم هاتف Essential بمفهوم جديد كليًا عن مفهوم الهواتف الذكية المعتادة، ففي الأغلب سأتي الهاتف مع شاشة صغيرة الحجم جدًا يتم التحكم بها من خلال الأوامر الصوتية للمستخدم وحده، والتي ستقوم بدورها بتنفيذ هذه الأوامر والرد على الرسائل الشخصية وقراءة البريد الإلكتروني والرد على المكالمات وتحديد المواعيد وتنظيم اليوم للمستخدم، ويهدف ذلك بحسب تقارير بلومبيرج إلى تحرير المستخدمين من هواتفهم الكبيرة التي يحملونها طوال الوقت، وتؤكد هذه التقارير احتمالية وصول الإصدار التجريبي من الهاتف في نهاية العام الحالي.

الذكاء الاصطناعي بين الحاضر والمستقبل وإشكاليات الخصوصية



تُذكرنا هذه المعلومات الصادرة في التقرير بإحدى حلقات المسلسل الأمريكي Black Mirror الصادر عن شركة Netflix العالمية والتي جاءت بعنوان "White Christmas" وقد تحدثت عن استنساخ وعي الأفراد باستخدام تقنيات معينة واستغلالها في إدارة حياتهم وتنظيم مهامهم اليومية، بداية من إيقاظهم في الموعد المحدد لهم صباحًا، وإعطاء الأوامر للأجهزة المنزلية الذكية ببدء العمل، وحتى تشغيل المقاطع الموسيقية المُفضّلة للمستخدم صباحًا، وهو ما يشبه تقريبًا ما سيقوم به هاتف Essemtial القادم مع الاختلاف في درجة التطور.

وإن كنتم تتفقون ام تختلفون مع هذه الأشياء، فإن الذكاء الاصطناعي بات امرًا محققًا ويسير بخطوات ثابتة نحو التطور والتدخل ف شئون الأفراد وتفاصيل حياتهم الخاصة، وفي الأغلب لن يستطيع أحد إيقافه، وبالرغم من مميزاته المتعددة، إلا أن تطوره الزائد عن الحد قد يُثير قلقنا بعض الشيء حول إشكاليات الأمان والخصوصية للأفراد، والتي مازالت تحيطها العديد من علامات الاستفهام التي لم تجب عنها الشركات المسؤولة عن تطوير الذكاء الاصطناعي، فهل ستصبح معلوماتنا الدقيقة وتفاصيل حياتنا الشخصية والأماكن التي نتردد عليها وحتى وأشكالنا وتفضيلاتنا الشخصية من بين المعلومات والحقوق المكتسبة لهذه الشركات أم لا؟


ونذكر هنا حادثة التقرير الذي أصدرته الجارديان عن سماح شركة Google لتطبيقات الطرف الثالث من الدخول إلى البريد الإلكتروني وقراءه الرسائل الموجودة به، وللأسف لم تنكر جول هذه الاتهامات، بل أوضحت أنها تقوم بذلك في سياق مساعدة هذه التطبيقات على استهداف الأشخاص الذين قد يهتموا بما تقدمه تطبيقاتهم، وأن ذلك يتم وفقًا لاتفاقيات وعقود مُبرمة لحماية معلومات المستخدمين، ولكننا حقًا لا نعلم حقيقة هذه الأمور.

كتبت- ميّ نور.



التعليقات

إكتب تعليقك

إسمك الكريم * بريدك الإلكتروني * اكتب كود الامان *

انشاء كود اخر.