أفضل الطرق وأكثرها انتشارًا للحفاظ على بطارية هاتفك الذكي: خاطئة!


بمرور الوقت تتغير تقنيات الهواتف الذكية وتصبح المعالجات وأنظمة التشغيل أكثر ذكاءًا في التعامل مع المهام، إلا أن العادات والأفكار وطريقة التعامل معها لم تتغير بنفس المنوال، فالكثير من عادات الناس وطرق تعاملهم مع الهواتف الذكية كانت تتناسب مع الإمكانيات المحدودة للهواتف حينها، إلا أن الهواتف الآن أصبحت أكثر ذكائًا، فلا داعي للقيام بمثل هذه العادات، وتعتبر البطارية في الأغلب هي محور هذه العادات، فالحفاظ على أطول عمر ممكن للبطارية يعتبر هدفًا للكثيرين، مما يؤدي للقيام ببعض التصرفات التي قد يظنون أنها ستحافظ عليها، لكن على العكس قد تضر هذه التصرفات بالبطارية أو حتى قد لا تفيد أو تضر، واليوم نستعرض لكم أمثلة على هذه العادات، فتابعوا معنا.

قم بشحن هاتفك عندما يصل إلى 0% فقط



كان البعض يظنون أن هذه العادة ضرورية للحفاظ على عمر أطول لبطاريات هواتفهم عندما كانت البطاريات تُصنع من مادة النيكل التي تتسبب في جعلها لا تستقر عند الشحن في منتصف فترة العمل الخاصة بها، حيث تقوم بنسيان كمية الطاقة الموجودة بها قبل الشحن فتبدو لك وكأنها تحمل طاقة أقل بكثير من طاقتها الفعلية الموجودة، إلا أن هذه العادة قد أصبحت خاطئة تمامًا الآن بعد أن أصبحت البطاريات تأتي بمادة الليثيوم أيون أو الليثيوم بوليمر، فالبطاريات الحديثة تبدأ دورة شحن جديدة تمامًا وتتذكر كمية الطاقة المخزونة بها عند الشحن في أي نسبة، وهو ما أكدت عليه كبرى شركات صناعة الهواتف الذكية مثل شركة Apple.

لا تدع الهاتف يشحن طوال فترة النوم حتى لا تنفجر البطارية



في الواقع جزء من هذه النصيحة يعتبر سليمًا ولكن لأسباب أخرى غير الأسباب الشائعة، فالسبب الشائع وراء هذه النصيحة أن ترك الهاتف يعمل طول الليل سيؤدي إلى انفجار البطارية لا قدر الله، وهو أمر لا يحتمل حدوثه الآن بعد تطور تقنيات ووسائل الأمان في البطاريات، ولكن يمكننا أن ننصحكم بهذه النصيحة لسبب واحد فقط، وهو أن البطارية عندما تصل إلى 100% من حالتها فإن الهاتف يبدأ بالعمل الطبيعي حينها مما يتسبب في نقصان الطاقة إلى 99%، فيقوم الهاتف بإعادة الشحن مرة أخرى حتى يصل إلى 100% وهو ما يتسبب في إرهاق البطارية على المدى الطويل، وينصح خبراء البطاريات أن أفضل نسبة يمكنك فيها شحن بطاريتك هو ما بين 30% إلى 80%.

الأرقام الكبيرة في إمكانيات الهاتف تعني قوتة



يظن البعض أن الأرقام الكبيرة في إمكانيات الهواتف الذكية تعني قوة أدائها وبطارياتها، إلا أن هذه الأسطورة قد لا تصيب دائمًا، فعلى سبيل المثال نرى هواتف iPhone وهواتف Google Pixel الرائدة قد تأتي بأرقام متوسطة في سعة البطارية، إلى أن ذلك لا يعني ضعف بطارياتها، بل أن هذه الهواتف تتمتع بنظام تشغيل ذكي ومتطور يتوافق بشكل كبير مع عتاد الهاتف الداخلي، والذي يعمل هو أيضًا على التحكم والسيطرة في طاقة البطارية وترشيد استهلاكها، فتجدون أن بطارية هذه الهواتف تعمل لفترات طويلة على عكس المتوقع عندما ترون أرقامها في قائمة المواصفات بالمقارنة مع الهواتف المتوسطة العادية.

عند شرائك لهاتف جديد عليك أن تقوم بشحنه حتى 100% قبل استعماله



هذه من أكبر وأكثر الخرافات انتشارًا، فالهاتف الذكي يمكن استعماله مباشرة بعد شراءه دون شحنه، والطبيعي أن يأتي الهاتف مشحونًا بنسبة تتراوح ما بين 80% إلى 40% تقريبًا، مما يجعله يعمل بشكل ممتاز عند الاستخدام لأول مرة.

عدم استخدام الهاتف أثناء الشحن



تعتبر أيضًا من أكثر الخرافات انتشارًا، فعمر البطارية لا يتأثر عند استخدام الهاتف أثناء الشحن، ولكن للنصيحة إن كنت تستخدم تطبيقًا أو لعبة ثقيلة أثناء شحن الهاتف وتسببت في زيادة حرارته فيمكنك حينها أن تترك الهاتف ليرتاح قليلًا من هذه الحرارة، أو أن تقوم بإغلاق التطبيق، أو أن تفصل عنه الشاحن.

شحن الهاتف بشاحن من ماركة مختلفة



لا يتسبب هذا الأمر في إضعاف قوة البطارية على المدى الطويل، ولكنه قد يتسبب فقط في إطالة مدة شحنها، ويشترط أن يكون هذا الشاحن أصليًا ومن مصدر مضمون، أما إن لم يكن كذلك فلا ننصحك باستعماله، لكن هذه الإشاعة قد تم إصدارها لأغراض تسويقية حتى يقوم المستخدم بشراء شاحن من نفس الشركة المصنعة لهاتفه، إلا أننا نؤكد مرة أخرى على ضرورة استخدام شاحن أصلي، فيمكنك استخدام شاحن ماركة اخرى أصلي، ولكن لا تستخدم الشواحن التقليد والشواحن رخيصة الثمن سوى في أضيق الحدود تمامًا.

استعمال تطبيقات إدارة المهام لإطالة عمر البطارية



يمتلئ Google Play و Apple Store بالعديد من تطبيقات إدارة المهام التي تدعم قدرتها على إطالة عمر البطارية من خلال إيقاف عمل الكثير من التطبيقات في الخلفية بالقوة، وتنظيف الذاكرة العشوائية، وللأسف يصدق الكثيرون من الناس هذه الأسطورة، وبغض النظر عن تطور الهواتف الذكية وأنظمة تشغيلها التي تستطيع السيطرة الآن على عمل التطبيقات في الخلفية بحيث لا يؤدي إلى إضعاف البطارية، إلا أن هذه التطبيقات حتى ولو قامت بإطفاء التطبيقات الموجودة في الخلفية بالقوة، فإنها في الغالب سوف تعود للعمل مرة أخرى، وبذلك تكون قد استهلكت طاقة الجهاز أكثر مما لو لم تكن تستخدم هذه التطبيقات.

وضع البطارية أو الهاتف في الفريزر يساعد على إطالة عمرها



كانت هذه الأسطورة صحيحة قديمًا أيضًا عند استخدام بطاريات النيكل، إلا أنها الآن ستتسبب في الكثير من الضرر إن استخدمتها مع بطاريات الليثيوم الحديثة، وذلك لأنها تتفاعل مع درجات الحرارة المنخفضة والمرتفعة بشكل مبالغ فيه قد يؤدي لتلف الهاتف.

إغلاق شبكات البلوتوث و الواي فاي وتفعيل وضع الطيران



لا ننكر أن هذه الأشياء ستتسبب في توفير طاقة البطارية بعض الشيء، إلا أنها لن تقدم الكثير من التوفير كما يتخيل البعض، فهي لا تستهلك سوى 5% فقط مقابل الاستهلاك الضخم الذي تستهلكه الشاشة على سبيل المثال، كما أن شبكات الواي فاي تستهلك أقل بكثير من استخدتام شبكات الهاتف المحمولة، لذلك تنصح شركة Apple مستخدميها بترك شبكات الواي فاي مفعلة للحفاظ على عمر البطارية أكثر.

ضرورة فصل الشاحن من المقبس بعد الانتهاء من شحن الهاتف



كثيرًا ما ينصح البعض بفصل الشاحن من المقبس بعد فصله من الهاتف والانتهاء من الشحن، وقد تكون هذه النصيحة مفيدة في 3 حالات فقط، أولًا في حالة أن يصدر الشاحن أصوات غريبة، وثانيًا في حالة وجود أطفال، وثالثًا في حالة عدم وجود أي حماية في المنزل من الصواعق، وفي غير هذه الحالات يمكنك الإبقاء على الشاحن في المقبس كما تشاء.

إطفاء الهاتف يؤدي إلى تلف البطارية



من الطبيعي ان ترك الأجهزة الإلكترونية مطفأة لفترة طويلة جدًا زائدة عن الطبيعي قد يتسبب في موت بطاريتها تمامًا، وينطبق ذلك على الهواتف كما ينطبق على بقية الأجهزة، ولكن إن قمت بإطفاء هاتفك لفترات طبيعية فهذا لن يؤثر تمامًا على بطارية الهاتف، بل على العكس قد يساعد ذلك في زيادة فعالية البطارية في العمل أكثر من ذي قبل.
كتبت- ميّ نور.



التعليقات

إكتب تعليقك

إسمك الكريم * بريدك الإلكتروني * اكتب كود الامان *

انشاء كود اخر.