قد تكون جوجل صاحبة العدد الأكبر من حيث عدد مستخدمي نظام تشغيل أندرويد، المملوك لها، متفوقة بذلك على شركة ابل صاحبة نظام تشغيل iOS، ولكن هل سيكون هذا كافيًا لتصبح جوجل المنافس الأول والأشرس لـ ابل أيضًا في امتلاك سوق الهواتف الذكية ؟
خلال أيام قليلة، وبالتحديد في 4 أكتوبر المقبل، تستعد شركة المحرك البحث الأشهر للإعلان عن هاتفيها الجدد، Pixel 2 و Pixel 2 XL، بعدما قامت ابل بالإعلان عن هواتفها الجديد في سبتمبر الجاري.
وذكر موقع "ماشبل" الإخباري الشهير، خطوتين يجب على جوجل اتباعهما، حتى تستطيع منافسة ابل، بهاتفها القوي الشهير iPhone، تتمثل الخطوة الأولى في شراء قطاع الهواتف الذكية بشركة اتش تي سي التايوانية، والتي تقوم حاليًا بتصنيع هاتف Pixel 2، كما كانت المصنعة لأول هاتف في سلسلة Pixel، وفي حال نجاح تلك الخطوة، ستعطي دفعة كبيرة جدًا للمطورين في الإبداع في هواتف جوجل الجديدة.
كانت المفاوضات قد وصلت إلى مراحلها النهائية، وتسعى جوجل من خلال تلك المفاوضات إلى الحصول على تجارة الهواتف الذكية داخل شركة اتش تي سي، أو أن تصبح على الأقل شريك استراتيجي لها، وكانت الأخيرة قد قامت خلال العام الماضي بتطوير قطاع الهواتف الذكية والتركيز على قسم الواقع الافتراضي، في حين تضاءل الطلب الشديد على هواتفها، مما ينبئ بضرورة تحول الشركة في المستقبل القريب.
وبنجاح المفاوضات وحصول جوجل على قسم الهواتف الذكية داخل اتش تي سي، ستكون تلك المرة الثانية التي تقوم فيها شركة محرك البحث العملاق بإنقاذ شركة هواتف كبيرة، بعدما نجحت في ذلك عام 2012 مع شركة موتورولا، وقالت وقتها إن امتلاك موتورولا سبب نجاح عظيم لتمكنها من خلالها الحصول على الكثير من براءات الاختراع، بالرغم من شرائها بحوالي 12 مليار دولار، وبيعها بعدها بسنتين بثلاثة مليارات دولار فقط.
وعرفت اتش تي سي بتصميمات الهواتف الممتازة صاحبة الجودة العالية، ولكنها خسرت مكانتها أمام شركة سامسونج خلال السنوات القليلة الماضية، حتى هاتفها الرائد الواعد U11، قد فشل في الصمود أمام هاتف Samsung Galaxy S8، الذي أتى بتصميم جديد دون أي حواف.
وفي الناحية الأخرى، فبحصول شركة جوجل على قسم الهواتف الذكية في اتش تي سي، فإنها بذلك ستحصل على شريك التصنيع في سلسلة هواتف Pixel، والتي ستتمكن من خلاله من تقديم هواتف عملاقة، معززة بعدد كبير جدًا بالخواص والأدوات الفريدة.
وتتمثل الخطوة الثانية في سيطرة جوجل على جميع المنافسين الآخرين الذين تعمل هواتفهم بنظام تشغيل أندرويد، وعلى رأسهم شركة سامسونج الكورية الجنوبية، والتي تحتل هذا السوق بعدد كبير جدًأ من الهواتف، منها في فئة الهواتف الرائدة التي تنافس بها ابل، وعلى رأسها Galaxy Note 8، بالإضافة إلى أحدث الوافدين إلى سلسلة S، Galaxy S8 و Galaxy S8 Plus.
وتأتي سيطرة جوجل من خلال طرح هواتف قوية جدًا لها ميزات عديدة، وتقدم جديد إلى هذا العالم، ولكن على الجانب الآخر لم تعلن الشركة الأمريكية بشكل حاسم عن مواصفات هاتفيها الجديدين، ولكن التسريبات قد أشارت إلى استخدام معالج من نوع Snapdragon 835، والموجود في عدد من الهواتف الرائدة الهامة مثل سلسلة Samsung Galaxy S8 و Galaxy Note 8 و OnePlus 5 و LG V30.
جاء ذلك بعد أن انتشرت معلومات عن استخدام معالج جديد يدعى Qualcomm Snapdragon 836 وهو أمر غير صحيح.
وأوضحت بعض التقارير أن شركة كوالكوم لم تكن تخطط بالأساس لإطلاق معالج يسمى Snapdragon 836 ويكون تحديث للمعالج الحالي Snapdragon 835، حيث أنها تعمل حاليًا على معالجها الجديد Snapdragon 845، والذي من المفترض أن يتم إطلاقه في الربع الأخير من هذا العام أو بداية العام المقبل.
وتوقعت تلك التقارير أن يكون هناك تعاونًا مشتركًا بين شركة كوالكوم وبين شركة سامسونج، للعمل معًا على معالج Snapdragon 845، ليكون هاتف Galaxy S9 الرائد الجديد للشركة الكورية العملاقة، هو أول هاتف يعمل به.
واستخدام معالج Snapdragon 835 من شأنه أن يقدم ترددًا أسرع على مدار الساعة، بجانب عمله على تحسين أداء البطارية في هاتفي Pixel 2 و Pixel 2 XL.
ومن المتوقع أن يأتي هاتف Pixel 2، بمعالج من نوع Qualcomm MSM8998 Snapdragon 835 ثماني النواة (رباعي النواة 2.45 جيجاهرتز Kryo ، ورباعي النواة 1.9 جيجاهرتز Kryo)، بالإضافة إلى معالج رسوميات من نوع Adreno 540.
ويأتي الهاتف فيما يخص الذاكرة، بذاكرة عشوائية 4 جيجابايت وذاكرة داخلية 64 جيجابايت، ولا يدعم بطاقة ذاكرة خارجية، مستشعرات البصمة، التسارع، الدوران، البوصلة والقرب.
ومن المحتمل أيضًا أن يأتي هاتف Pixel 2 بشاشة مساحتها 5.0 بوصة، من نوع AMOLED capacitive، تدعم 16 مليون لون، بأبعاد 1080×1920 بكسل، بكثافة 441 بكسل لكل بوصة، كما تدعم خاصية اللمس المتعدد، مع طبقة حماية للشاشة من زجاج كورنينج الغوريلا الإصدار الخامس المقاوم للخدش.
ويحتوي الهاتف على كاميرا خلفية بدقة 12.3 ميجابكسل، مدعومة بفلاش مزدوج LED، ومزودة بخاصية الضبط التلقائي للصورة، بالإضافة إلى احتوائه على خاصية تصوير البانوراما والـ HDR.
وتدعم الكاميرا تصوير الفيديو بجودة 2160 بكسل بسرعة 30 إطار في الثانية، وبجودة 1080 بكسل بسرعة 30 و60 و 120 إطار في الثانية، وبجودة 720 بكسل بسرعة 240 إطار في الثانية، كما يمتلك الهاتف كاميرا أمامية بدقة 8 ميجابكسل، وتدعم تصوير الفيديو بجودة 1080 بكسل.
أما هاتف Pixel XL2، فمن المحتمل أن يأتي بنفس المعالج من نوع Qualcomm MSM8998 Snapdragon 835 ثماني النواة (رباعي النواة 2.45 جيجاهرتز Kryo ، ورباعي النواة 1.9 جيجاهرتز Kryo)، بالإضافة إلى معالج رسوميات من نوع Adreno 540.
ويأتي الهاتف فيما يخص الذاكرة بنسختين، النسخة الأولى تأتي بذاكرة عشوائية 4 جيجابايت وذاكرة داخلية 32 جيجابايت، والنسخة الثانية تأتي بذاكرة عشوائية 4 جيجابايت وذاكرة داخلية 128 جيجابايت، ولا يدعم بطاقة ذاكرة خارجية، كما يحتوي على مستشعرات البصمة، التسارع، الدوران، البوصلة والقرب.
ومن المتوقع أيضًا أن يأتي هاتف Pixel XL2 بشاشة مساحتها 6.0 بوصة، من نوع AMOLED capacitive، تدعم 16 مليون لون، بأبعاد 1440×2560 بكسل، بكثافة 490 بكسل لكل بوصة، كما تدعم خاصية اللمس المتعدد، مع طبقة حماية للشاشة من زجاج كورنينج الغوريلا الإصدار الخامس المقاوم للخدش.
ويحتوي الهاتف على كاميرا خلفية بدقة 12.3 ميجابكسل، مدعومة بفلاش مزدوج LED، ومزودة بخاصية الضبط التلقائي للصورة، بالإضافة إلى احتوائه على خاصية تصوير البانوراما والـ HDR.
وتدعم الكاميرا تصوير الفيديو بجودة 2160 بكسل بسرعة 30 إطار في الثانية، وبجودة 1080 بكسل بسرعة 30 و60 و 120 إطار في الثانية، وبجودة 720 بكسل بسرعة 240 إطار في الثانية، كما يمتلك الهاتف كاميرا أمامية بدقة 8 ميجابكسل، وتدعم تصوير الفيديو بجودة 1080 بكسل.
وتقو م شركة ال جي بتصميم هاتف Pixel XL 2، بينما تقوم شركة اتش تي سي بتصميم هاتف Pixel 2، وهي أيضًا التي صممت أول هاتف في سلسلة Pixel.
وبدأت جوجل حملتها الدعائية التي استغلت فيها أشهر منصتين لديها، وهما جوجل "كروم" و موقع مقاطع الفيديو الشهير "يوتيوب"، حيث نشرت على "كروم" عبارة بمعنى "اطلب المزيد من هاتفك"، وبمجرد الضغط عليها، يقوم المتصفح بتوجيه المستخدم إلى صفحة جديدة، يتم فيها التسجيل بالبريد الإلكتروني، وسيتم إرسال الإشعارات الجديدة له تباعًا عن مؤتمر الإعلان.
كما نشرت مقطع فيديو على "يوتيوب" بعنوان "أسئلة مضحكة يجب أن تسألها"، سخرت فيه من أغلب الأسئلة التي يتداولها مستخدمي محرك البحث، عن عيوب هواتفهم، مثل: "ما الذي حدث في بطارية هاتفي ؟"، "لماذا لا توجد مساحة دائمًا في الهاتف ؟"، وغيرها المزيد من المشكلات التي تواجه مستخدمي الهواتف الذكية.