هاتف جديد من شركة سامسونج العالمية، حصل على ترخيص من هيئة الإذاعة القومية في كوريا الجنوبية، مكان المقر الرئيسي للشركة، حيث حمل الجهاز الجديد رقم إصدار SM-G888N0 ويُقال أنه سيحمل اسم Galaxy X، ما يبدو كمفارقة لما أطلقته شركة ابل مؤخرًا ضمن سلسلة هواتفها للعام الحالي، هاتف iPhone X، حيث يختلف هاتف سامسونج كذلك عن سلسلة هواتف جالاكسي، كما الأمر في هاتف أيفون، إذ يأتي هاتف سامسونج كجهاز قابل للطي، في عودة إلى الإصدارات القديمة لهواتف الشركة، لكن بلمحة متطورة كهاتف ذكي.
وسيعد الهاتف أول هاتف ذكي قابل للطي تطلقه الشركة، والذي دارت حوله العديد من الشائعات في الآونة الأخيرة، فيما كانت الشركة العالمية تعمل على تطويره منذ فترة، لكن بعد حصوله على الترخيص أخيرًا، ينبيء الأمر بقرب إطلاقه رسميًا، على الأقل في كوريا الجنوبية كبداية، ثم في باقي أسواق العالم.
المعلومات المتوفرة عن الهاتف الجديد ليست بالكثيرة، في ظل تكتم الشركة، إذ يأتي الهاتف بإصدار بلوتوث 4.2، فيما يدعم نظام تشغيل أندرويد الإصدار 6.0.1 (مارشميللو) وهو أمر غريب، إذ أن الإصدار الأقرب هو السابع (نوجا) إذا لم يكن (أوريو) المُعلن عنه مؤخرًا والذي تدعمه بعض الهواتف الجديدة بالفعل والذي تم الإعلان عنها، فما بالنا بهاتف لم يتم إطلاقه بالفعل، لكن يبدو أن للأمر علة لا نعلمها في ظل المتاح من المعلومات، فيما يشار إلى موعد إطلاق الهاتف القابل للطي من سامسونج في أواخر العام الحالي 2017، أو أوائل العام المقبل 2018.
وتعد فكرة الهاتف الذكي القابل للطي، شيء مثير للاهتمام بشكل كبير، إذ أنه لو تم تنفيذها بشكل صحيح، سيفتح ذلك الباب أمام شركة سامسونج لزيادة مساحات الشاشات في هواتفها القادمة دون زيادة الحجم الفعلي للهاتف.
قد يكون الأمر عودة مرة أخرى إلى تصميم الهواتف المطوية القديمة، التي أحدثت ثورة في وقت ما، في شكل الهواتف المحمولة، والتي اشتهرت بها بعض الهواتف مثل سامسونج وموتورولا، أو أن الشركة أفرجت أخيرًا عن تقنيتها للشاشات القابلة للطي. الأمر في النهاية ليس بعيد المنال أو سيحتمل تأويلات كثيرة في ظل توقع اقتراب موعد إطلاق الهاتف Galaxy X، ربما في نهاية العام الحالي.
ولشركة سامسونج باع طويل في تصميم الهواتف القابلة للطي قبل ظهور الهواتف الذكية، حيث كانت تنافس أجهزة نوكيا وموتورولا في ذلك الوقت، فبل نحو 7 سنوات، حيث كان تصميم الهواتف القابلة للطي ثورة في شكل الهواتف النقالة، والتي كانت ثابتة التصميم؛ شاشة بالأعلى ولوحة مفاتيح بالأسفل، مع تغييرات بسيطة في اللون وبعض التفاصيل، لكن مثّلت الهواتف القابلة للفتح والغلق، وكذا الهواتف ذات لوحات المفاتيح المتحركة شبيهة الحواسيب المحمولة، ثورة شكلية في عالم الهواتف، كان هذا بالطبع قبل ظهور الهواتف الذكية وانتشارها كالنار في الهشيم في بداية العقد الحالي.
ومن أبرز هواتف سامسونج القديمة القابلة للطي، هاتف Samsung C3520 الصادر عام 2011، وكذلك هاتف Samsung A997 Rugby III الصادر في نهاية عام 2012، ثُم هاتف Samsung I9230 Galaxy Golden في عام 2013، وكذلك هاتف C3590 في نفس العام، وأيضُا هاتف Samsung E1272، ثُم أحدثهم وهو هاتف Samsung Galaxy Folder، في عام 2015، لكن سامسونج ستعود –بحسب التوقعات- إلى التصميم القديم لكن بتقنية اليوم، أي أنها ستذهب بالهواتف الذكية ذات الشاشات الكبيرة إلى التصميم المطوي، وهو امر ثوري قد يجعل من الشركة الكورية رائدة في اتجاه جديد في عالم تصميم الهواتف الذكية حول العالم.