فيروس خبيث يصيب أجهزة تكنو في مصر ودول أفريقية

من المعروف أن شركة تكنو من شركات صناعة الهواتف الذكية التي تقدم هواتف بسعر منخفض ومواصفات فنية متواضعة الى حد ما. لكن مؤخرا نشر موقع هيئة الاذاعة البريطانية BBC تقريرا أشار فيه للعثور على برمجيات خبيثة تم زرعها في هواتف تكنو، وتم بيعها لعدد كبير من المستخدمين في أثيوبيا، والكاميرون، ومصر، وغانا، وجنوب أفريقيا.

ما الذي تقوم به البرمجيات الخبيثة في هواتف تكنو ؟

البرمجية الخبيثة تعرف بأسم Xhelper وتقوم بالاشتراك للمستخدم دون علمه في خدمات مدفوعة تستنفذ رصيد المستخدمين دون علمهم ما يعد مشكلة كبيرة في الاعتداء على خصوصية ومال المستخدمين. خاصة أن هذه الهواتف تباع لفئة المستخدمين المتوسطة الى منخفضة من حيث القدرات المالية.

ووجدت شركة أبستريم (Upstream) المناهضة للاحتيال والمتخصصة في فحص الهواتف الذكية ضد البرمجيات الخبيثة وجدت الشركة أن  البرمجية الخبيثة موجودة بالفعل في أكثر من  53 ألف هاتف محمول من طراز تكنو، تم بيعها في إثيوبيا، والكاميرون، ومصر، وغانا، وجنوب أفريقيا في الفترة الأخيرة.

خصوصية المستخدمين في خطر

وتلقي هذه الحادثة ظلالا داكنة على خصوصية المستخدمين. حيث صرح  جيفري كليفز، رئيس شركة Secure-D platform لأمن الإنترنت تعليقا على الحادث قائلا:

"كون أن البرمجية الخبيثة رُكبت مسبقا في الهواتف المحمولة التي اشترتها ملايين العائلات من ذوي الدخل المنخفض عموما يخبرك بكل شيء تحتاج إلى معرفته بشأن ما تواجهه الصناعة حاليا".

كيف يمكن التخلص من البرمجية الخبيثة في هواتف تكنو؟

وحسب تقارير أخرى متخصصة في أمن الهواتف الذكية، فأنه يمكن الخلاص من فيروس Xhelper من خلال الاتصال بقسم الدعم الفني لشركة تكنو واتباع ما تقوم به من تعليمات. هذا بالاضافة لاتباع اجراءات السلامة الأخرى العامة مثل عدم تحميل تطبيقات مجهولة المصدر أو الدخول على مواقع مشبوهة. والاكتفاء بالاشتراك في العروض الموثوقة فقط

وحسب التقارير فان هذه المشكلة قد تم ايجاد حل لها منذ مارس ٢٠١٨ عندما قامت جهة حكومية امريكية بتوزيع هاتف صيني يحمل الاسم الكودي UMX U686CL على مجموعة كبيرة من السكان منخفضي الدخل. والذين تعرضوا لنفس البرمجية الخبيثة

جوجل تعلم بأمر البرمجية الخبيثة

وتعلم شركة جوجل صاحبة نظام التشغيل اندرويد والذي يتم تركيبه على كل هواتف تكنو تقريبا بأمر هذه الثغرة ووفي تدوينة قامت شركة جوجل بنشرها منذ عام تقريبا حملت الشركة فيها  بائعين، يستخدمهم المصنعون لتركيب خصائص من قبيل قراءة قسمات الوجه، بهدف تركيب برمجيات خبيثة على الهواتف الذكية. ربما بدون علم الشركات الأساسية المصنعة لهذه الهواتف الذكية. وقالت إنها عملت مع المصنعين لإزالة التهديد من أجهزة الهواتف المحمولة. حيث تضر هذه البرمجيات بعملهم وسمعة شركاتهم.

وهنا نجد نفسنا مضطرين لتذكير المستخدمين بالأساسيات في عالم الحماية من البرمجيات الخبيثة. يجب عليكم فحص هواتفهم الذكية ببرامج مضادة للفيروسات باستمرار. ولا تنسوا ضرورة عدم تحميل اي تطبيقات مجهولة المصدر او الدخول لمواقع مشبوهة أو الاشتراك في أي عروض قد تبدو احتيالية. وطبعا عدم السماح لاي تطبيق بالوصول للموقع الجغرافي أو الكاميرا أو الميكروفون دون ان يكون لهذا الأمر داعي هام.

ملاحظات

نظام التشغيل الذي تم ذكره على أنه آخر الأنظمة التي تقبل بها الهواتف الذكية الواردة في المقال، هو النظام المذكور على الموقع الرسمي للشركة في الوقت الذي تم كتابة المقالة فيه، وبعض الهواتف الذكية قد تقبل الترقي للإصدارات الأحدث من أنظمة التشغيل.

أسعار الهواتف الذكية الواردة في هذا المقال هي الأسعار المدرجة في المتاجر وقت نشر المقال، والأسعار متغيرة صعودًا وهبوطًا وفقًا لحركة الأسواق.