تُعرف شركة الهواتف الكورية العملاقة سامسونج، بشاشاتها من نوع OLED، والتي تضعها في هواتفها المتتالية، وأيضًا توردها إلى غيرها من الشركات المصنعة للهواتف، وهذا لما تمتاز به تلك الهواتف من مرونة فائقة وجودة عالية.
وإذا لم تكن تعلم، فإن سامسونج وردت لشركة أبل شاشات OLED المستخدمة في هاتفهاالرائد iPhone X، وهكذا فإن سامسونج ستستكمل هذا الأمر، حيث تشير التقارير إلى أن سامسونج ستورّد لشركة أبل من 180 إلى200 مليون شاشة مرنة من فئة OLED في 2018، لهواتف الشركة الأمريكية القادمة.
اقرأ أيضًا:
ويعد هذا الرقم 4 أضعاف، ما ورّدته سامسونج إلى أبل من ذي قبل، وهو ما بلغ 50 مليون شاشة فقط، وبما أن كل شاشة يبلغ سعرها حوالي 110 دولار أمريكي، فإن حجم تلك الصفقة للعام المقبل سيتراوح بين 19.8 و22 مليار دولار أمريكي، لذا فهي من الصفقات الكبيرة في سوق التقنية، وبين شركتين عملاقتين؛ إحداهما تتربع على عرش هواتف أندرويد، والأخرى الوحيدة المنتجة لهواتف iOS.
وربما تلك الصفقة ليست دائمة، بما أنه انتشرت تقارير قبل أشهر عن تعاقد أبل مع إل جي لتوريد شاشات OLED لعام 2020، ورغم هذا فإن سامسونج ستستمر في كسب المال من أبل، إذ أنها تساهم في تصنيع أجزاء أخرى من مكونات هواتف آيفون من أبل.
أقرأ أيضًا:
أبل تعمل على تطوير رقاقة للذكاء الصناعي للأجهزة
ويبدو أن شركة الهواتف الأمريكية؛ أبل، تستعد بصفقات ضخمة لسلسلة هواتفها المقبلة، مع التحول الكبير الذي شهدته سلسلة هواتفها، بعد إطلاق هاتف iPhone X، بتصميم مختلف ومواصفات سبّاقة، حيث يأتي إلى جانب صفقة شاشات سامسونج، اشترت شركة الهواتف الأمريكية، أبل، مؤخرًا تطبيق التعرف على الصوت الشهير Shazam، ما يعتبر أحد أكبر الصفقات التي تقوم بها شركة أبل على الإطلاق، على الرغم من ذلك تعتقد أبل أن الـ400 مليون دولار أمريكي التي دفعتهم في تلك الصفقة، هي تخفيض كبير على التطبيق الشهير الذي بلغ سعره حوال مليار دولار منذ عامين.
وتوفر تقنية تطبيق Shazam الإمكانية للمستخدم، لكي يتعرف على الأصوات التي يقوم بسماعها، وهكذا التطبيق بدوره، على أثير الراديو أو في الجو المحيط العام، وتقول أبل إن التقنية الجديد ستكون تناسبًا طبيعيًا مع خدمة البث الخاصة بالشركة فيما يعرض بـ"موسيقى أبل".
وقال المتحدث الرسمي لشركة أبل إنه "منذ إطلاق متجر التطبيقات، اعتُبر تطبيق Shazam من أكثرالتطبيقات شعبية بالنسبة لأنظمة iOS، واليوم يقوم مئات الملايين من المستخدمين باستخدام التطبيق الأشهر،عبر منصات متعددة، ويع تطبيقي Shazam و Apple Music، تناسبًا طبيعيًا حيث يتشاركان الشغف في البحث عن واكتشاف الموسيقى وتوصيل تجربة موسيقية رائعة إلى مستخدمينا، ولدينا خطط مثيرة بشأن متجر تطبيقاتنا، ونتطلع إلى الاندماج مع تطبيق Shazam بعد إتمام الصفقة".
انطلق تطبيق Shazam عام1999، لكن انطلاقته الأكبر جاءت مع تأسيس متجر تطبيقات أبل في 2008، وهو يحصل على حصة من مستحقات تنزيل الأغنيات من خلال تحويل المستخدمين إلى متاجر مثل iTunes وغيرها وقد توجهت المنصة إلى سوق الإعلانات، للاستفادة من زيادةالأرباح، عبر تحويل المستخدمين إلى مواقع أخرى عند التعرف الصوتي على أحد الإعلاناتالتليفزيونية، فتوجه المستخدم إلى الشركة صاحبة الإعلان، إلا ان هذا الأمر فشل، وواجهت المنصة خسائر بقيمة 4 ملايين جنيه إسترليني عام 2016 بعدما حققت أرباح بقيمة 40.3 مليون إسترليني.
كتب- أحمد سليمان