كتب: خالد عاصم
لماذا يكره مستخدمو هواتف iPhone التغيير لهواتف اندرويد؟ هذا هو السؤال الذي لا يطرحه فقط المتابع المحايد بل يطرحه أيضًا عنصري المقارنة من ملاك هواتف ايفون وملاك هواتف اندرويد. فهل يتعلق الأمر بنظام التشغيل نفسه أم بإمكانيات الهواتف أم بعناصر أخرى تتعلق بالشأن العاطفي أو الارتباط بهاتف أو نظام تشغيل دون الآخر؟
للإجابة على هذا السؤال علينا أن نقل تجربة فعلية لأحد المستخدمين ممن قاموا بالتحول من أحد هواتف ايفون لأحد هواتف اندرويد، خاصة إن كان من هواتف اندرويد الرائدة. ومن خلال نقل هذه التجربة سنتعرف على وجه نظر مستخدم هاتف ايفون أو iOS بالأحرى، في هواتف اندرويد. واليوم سنقوم بنقل تلك التجربة لكم، حيث قام أحد المستخدمين من أصحاب الخبرة بالانتقال من استخدام هاتف iPhone لاستخدام هاتف Samsung Galaxy Z Fold 5 تحديدًا، وطبقًا للمستخدم فقط كان يتطلع لإحداث هذا التغيير منذ 2014 وقرر أن الانتقال لهاتف اندرويد قابل للطي سيكون من الأمور الأكثر إمتاعًا له. ومن تلك التجربة قام بتحديد مجموعة من العناصر التي تحدد ما افتقده في هواتف اندرويد وما وجده جيدًا فيها.
سلبيات نظام تشغيل اندرويد مقابل iOS
تحكم العديد من الأطراف في نظام التشغيل
طبقًا للتجربة، فإن أول ما يلاحظه المستخدم المنتقل من هاتف ايفون إلى هاتف اندرويد هو أنه في حالة الأخير فإن العديد من الشركات تتصارع لإظهار مدى سيطرتها على نظام التشغيل. ففي حالة هواتف ايفون أو نظام تشغيل iOS، فإن المتحكم الوحيد في النظام هو Apple الحريصة على عدم إزعاج المستخدم بظهور النوافذ المنبثقة الخاصة بشركات الطرف الثالث خاصة إن كنت تريد استخدام هاتفك دون أي وجود لأي تشتيت ممكن.
ولكن في حالة هواتف اندرويد، إن اشتريت هاتف سامسونج كما في تلك التجربة، فستلاحظ بأنك تتعامل مع نظامين شاملين مختلفين، وكلاهما يعمل على إزعاجك عبر الإشعارات المختلفة ليقوموا باقتراح خدمات التخزين السحابية الخاصة بهم أو إظهار رسائل التنبيه غير المرغوب فيها. بالإضافة إلى أن هواتف اندرويد تأتي بمجموعة كبيرة من التطبيقات المحملة مسبقًا والتي يأتي بعضها من طرف ثالث، وهو ما قد يجعل تجربة هواتف اندرويد للوهلة الأولى مزعجًا بعض الشيء.
الرسائل المنبثقة مثل Android system intelligence
يقول صاحب التجربة أن أخر ما يريده المستخدم الجديد من هاتفه هو ظهور رسالة مزعجة تظهر من العدم بعنوان Android system intelligence والتي تعطيك إيحاء بأن هاتفك قد تم اختراقه بالفعل على سبيل المثال، بينما لم تقم باستخدامه على الإطلاق إلا منذ 30 دقيقة فقط.
وتعد تلك الرسالة دليلًا على الرسائل المنبثقة العديدة التي لا فائدة منها على الإطلاق، كما أنها لا تتطلب أي تدخل من المستخدم أو تطلب منه القيام بأية إجراءات أو خطوات محددة، بل تقوم فقط بالتنبيه إلى أمر قد لا يمثل أي أهمية للمستخدم بل تعطي للمستخدم صورة سلبية بعض الشيء عن النظام بينما الغرض الحقيقي منها على عكس ذلك. ومن الممكن أن تعمل تلك الخصائص في خلفية النظام بشكل طبيعي دون إزعاج المستخدم بتلك الطريقة.
التطبيقات مسبقة التثبيت
"لماذا كل هذا العدد من التطبيقات مسبقة التثبيت على الهاتف، ولماذا علي قضاء كل هذا الوقت في حذف تطبيقات لا أريدها ولم أقم بتثبيتها من الأساس؟" هذا هو م يقوله صاحب التجربة عن التطبيقات مسبقة التثبيت التي وجدها على هاتفه الجديد والتي احتاجت إلى قرابة 20 دقيقة ليقوم بحذفها من الهاتف خاصة أنه كان واثق أنه لن يحتاج لاستخدامها في أي وقت مقبل بالإضافة إلى أن عدد كبير منها ينتمي لشركات طرف ثالث لا لجوجل ولا لسامسونج.
وقال المستخدم أن الأمر تخطي حاجز حذف تلك التطبيقات بالشكل الطبيعي، خاصة وأن بعض تلك التطبيقات لا تظهر حتى في درج التطبيقات بل كان عليه إيجادها من قائمة التطبيقات في إعدادات الهاتف ليتمكن من حذفها، هذا إن كان من الممكن أصلًا حذفها، فبعض التطبيقات لا تقبل الحذف ولا تقبل حتى إخفاء إشعاراتها.
فعلى عكس هواتف iOS التي تتضمن بعض تطبيقاتها الإضافية والتي يمكن حذفها بسهولة في دقائق معدودة. فإن سامسونج وجوجل لم تكتفي ببيعها لهاتف يبلغ سعره 1800 دولار أمريكي، بل أرادت زيادة أرباحها بعقد شراكات مع العديد من الشركات الأخرى مثل أمازون ومايكروسوفت قد لا يراها المستخدم مفيدة له على الإطلاق.
عدم نسخ الأكواد المرسلة عبر SMS أوتوماتيكيًا
في هواتف ايفون على حد قول صاحب التجربة، فإن أي رسالة تأتيك عبر SMS تتضمن كود أو رمز رقمي يجب وضعه في تطبيقك البنكي أو تطبيقات الشراء أو دفع الفواتير، فإن النظام يقوم أوتوماتيكيًا بنسخ هذا الرمز ولصقه في المكان المخصص به في التطبيق دون أي تدخل من المستخدم وبمجرد وصول الرسالة.
وهو الأمر الذي لم يحظى به في هاتفه الجديد، ففي كل مرة على حد قوله، يضطر إلى نسخ الرمز يدويًا بنفسه ثم لصقه في الخانة المخصصة لذلك في التطبيق على أمل ألا يقوم التطبيق بإخفاء الصفحة أو إعادة تحميلها. وقد لاحظ صاحب تلك التجربة أن تلك المشكلة استمرت في الحوث حتى عندما قام بالتغيير من تطبيق سامسونج للرسائل لتطبيق جوجل للرسائل.
ولكن للإضافة على تلك التجربة فإن تجربتي الشخصية تشير إلى أن تلك الخاصية تعمل أحيانًا أو مع بعض التطبيقات بينما لا تعمل مع بعض التطبيقات الأخرى، وعلى الأغلب فإن عدم تفعيلها هو السائد.
بعض التطبيقات الرئيسية أقل من حيث بعض الإمكانيات
معروف للعديد من مستخدمي هواتف ايفون أن بعض التطبيقات الرئيسية لديها بعض العيوب على نظام تشغيل اندرويد، أو تحديدًا أوجه النقص، ومن بين تلك التطبيقات على سبيل المثال تطبيق انستجرام الذي يقوم بخفض جودة الصورة عند رفعها على الرغم من تميز عتاد التصوير في هواتف اندرويد وهو ما لا يواجهه مستخدمي هواتف ايفون.
بالإضافة لذلك فإن بعض الخواص البسيطة في التطبيق لا تظهر في هواتف اندرويد، مثل خاصية توضح منذ متى قام طرف أخر بقراءة رسالة تم إرسالها له عبر التطبيق، بينما في هواتف اندرويد يظهر فقط أنه تم رؤية الرسالة دون توضيح الوقت.
هناك أيضًا بعض التطبيقات التي تفتقد للعديد من الخصائص مثل تطبيق تحرير الفيديو LumaFusion وهو أحد التطبيقات الشهيرة للغاية في أجهزة iPhone وiPad، بينما يفتقد للعديد من العناصر والخصائص الرئيسية في نسخته على هواتف اندرويد، وإن كان مشكلة مثل تلك قد تحل عبر تحديثات مستقبلية للتطبيق.
استخدام زر Bixby كاستخدام أجهزة اللاسلكي الكلاسيكية
يقول صاحب تلك التجربة أنه لم يكن يستخدم Siri في أي أمور معقدة، ولذلك لم يكن يتوقع أن يواجه أي مشكلة مع مساعد Bixby الذكي المخصص لهواتف سامسونج. ويقول أنه كما هو الحال في هواتف ايفون فإن الضغط المطول للحظات على زر الطاقة يقوم بتشغيل مساعد Bixby، وهو أيضًا ما يفعل مساعد جوجل الذكي في هواتف اندرويد الأخرى التي لا تتضمن مساعد ذكي خاص بها مثل هواتف OnePlus 12 وXiaomi 14 وحتى هواتف أقل مثل Redmi Note 12 Pro Plus وRealme 11 Pro Plus وغيرها من الهواتف.
ولكن الاختلاف بين كل تلك الهواتف بالإضافة لهواتف ايفون المختلفة وبين هواتف سامسونج، أنه في حالة تلك الهواتف يكفيك الضغط لتفعيل المساعدة ثم ترك الزر لتقوم بالتحدث إلى المساعد الذكي، أما في حالة Bixby فعليك الاستمرار في الضغط على الزر حتى يقوم المساعد للاستماع إليك وهو ما يشبه أجهزة اللاسلكي الكلاسيكية، وهو أمر مزعج من ناحية ويؤثر على عمر الزر سلبًا من ناحية أخرى.
افتقاد خاصة Face ID
كثير من المستخدمين يفضلون ماسح البصمة في هواتفهم المختلفة، ولكن مستخدمو هواتف ايفون قد اعتادوا بالفعل على خاصية Face ID، وصاحب تلك التجربة ليس استثناء على الإطلاق، فاعتياده على تلك الخاصية جعله غير قادر على التأقلم مع ماسح البصمة في هاتفه الجديد. ففي حالة خاصية Face ID، كل ما عليك هو رفع الهاتف فقط ليقوم بفتحه بسلاسة وسهولة دون الحاجة للضغط على أية أزرار، كما ان تلك الخاصية في هواتف ايفون هي بالفعل متطورة للغاية يمكنها التعامل مع الكثير من الظروف أو التغييرات التي قد تطرأ على وجه المستخدم.
أما في حالة هاتف مثل Samsung Galaxy Z Fold 5 الذي يعتمد على ماسح بصمة مدمج في زر الطاقة، فعليك الضغط على الزر ضغطة فعلية لا بمجرد اللمس مثل ماسح البصمة المدمج في الشاشة أو خاصية Touch ID في هواتف ايفون السابقة، وهو ما يتطلب وقت ويزيد من استهلاك الزر وأيضًا معرض للعديد من أسباب عدم الاستجابة مثل البرودة الشديدة أو وجود أي طبقة دهنية أو غيرها على الإصبع.
إيجابيات نظام تشغيل اندرويد مقابل iOS
التنوع والتغيير في هواتف اندرويد
على الرغم من أن ايفون أعلنت مرارًا أنها تعمل على هاتف قابل للطي إلا انها لم تقرر اتخاذ المخاطرة بعد ويبدو أنها أمامها مزيد من الوقت حتى تغيير التزامها بتصميم هواتفها خاصة بعد التغير في التصميم بالاعتماد على ثقب الكبسولة في هواتف iPhone 14 Pro وهواتف iPhone 15 بعد الاعتماد على تصميم الشق العريض لسنوات والاعتماد قبله على التصميم الكلاسيكي لسنوات أطول.
اما في هواتف اندرويد فالوضع مختلف كليًا، فهناك العديد من الهواتف القابلة للطي سواء الأفقي أو الرأسي، كما أن العديد من الشركات توفر تصاميم مختلفة لهواتفها، وهي شركات لديها الجرأة على التغيير التي لا تتوفر لشركة Apple، وهو ما يجعلك قادرًا من ناحية ومتحمسًا من ناحية أخرى لتغيير هاتفك بين الحين والأخر.
وصول رسائل البريد في وقتها مباشرة
من بين العيوب الواضحة في هواتف ايفون إن كنت مشترك في خدمة بريد إلكتروني تابعة لموقع تمتلكه على سبيل المثال وهو ما يحدث أيضًا أحيانًا مع خدمات البريد الشهيرة، عدم قيام تطبيق البريد من iOS باستقبال وإظهار الرسائل أوتوماتيكيًا بل في بعض الأحيان يضطر المستخدم لفتح التطبيق وتحديثه يدويًا لوصول الرسائل. ويقول صاحب التجربة أن تلك المشكلة لم تحل حتى بعد التواصل مع ابل نفسها، ولكنه لم يواجهها على الإطلاق مع هاتفه الجديد بنظام تشغيل اندرويد.
قوة مساعد Bixby
يظن كثير من مستخدمي هواتف ايفون أن Siri لا مثيل لها، ولكن كثير منهم عند تعاملهم مع مساعد جوجل أو Bixby سيلاحظون أن الوضع مختلف قليلًا، فمساعد جوجل الذكي قد يكون أفضل وأذكى في كثير من الأمور، بينما Bixby لا يقول قوة كثيرًا على الرغم من الشائعات التي تقول عكس ذلك. وطبقًا لصاحب التجربة فقد استمتع باستخدام Bixby وبدأ يشك فيما إن كانت Siri تستحق كل تلك الضجة بالفعل أم لا.
عدم محدودية مهام هاتف سامسونج وإمكانيات التخصيص الهائلة
مع هواتف اندرويد عامة وهواتف سامسونج خاصة، يمكنك القيام بالكثير من المهام. فهناك وضع Desktop الذي يحول هاتفك إلى جهاز كمبيوتر، بالإضافة لإمكانية استخدام القلم في الهواتف التي تدعمه وأيضًا خاصية انقسام الشاشة في المهام المتعددة في الهواتف القابلة للطي أو الهواتف الكبيرة. كما يمكنك أيضًا تحميل وتثبيت أي تطبيق ترغب فيه من على الإنترنت دون الحاجة لاستخدام متاجر جوجل أو سامسونج، وإن كان هذا الأمر قد يعرض حماية الهاتف للخطر في بعض الأحيان إلا أنه يفتح أفاق كبرى للمستخدم خاصة إن كان على دراية جيدة بالتقنيات وحماية الهواتف.
كما تتشارك هواتف اندرويد بشكل عام في كل ما يتعلق بتخصيص واجهة المستخدم بما يتوافق مع ذوق واحتياجات المستخدم. فبدون أية حدود أو قيود يمكنك تغيير الخلفيات وشكل الأيقونات وحتى شكل واجهة المستخدم ككل مع إمكانية الاختيار ما بين مئات التطبيقات المصغرة التي تظهر على الشاشة الرئيسية.
تذكر أنه يمكنك شراء أي من الهواتف المذكورة في هذا المقال مع تطبيق شهري، أول وأسهل تطبيق للتقسيط في مصر دون الحاجة لضامن أو زيارة منزلية. كل ما عليك هو تحميل تطبيق شهري من جوجل بلاي أو أب ستور وقم بالتسجيل بصورة البطاقة واحصل على موافقة فورية، واستمتع بتقسيط آلاف المنتجات لدى شركائنا بدون مقدم أو فوائد وبمدد سداد تصل إلى 36 شهر.
تذكر أنه يمكنك شراء أي من الهواتف المذكورة في هذا المقال مع تطبيق شهري، أول وأسهل تطبيق للتقسيط في مصر دون الحاجة لضامن أو زيارة منزلية. كل ما عليك هو تحميل تطبيق شهري من جوجل بلاي أو أب ستور وقم بالتسجيل بصورة البطاقة واحصل على موافقة فورية، واستمتع بتقسيط آلاف المنتجات لدى شركائنا بدون مقدم أو فوائد وبمدد سداد تصل إلى 36 شهر.