بديل الأندرويد لهواوي قد يأتي باسم نظام تشغيل Ark OS


بعد إعلان أمريكا الحرب الاقتصادية على الصين وإطلاق قرارا بحظر التعامل مع شركة Huawei الصينية، قررت الشركة الصينية الإعلان عن نظام تشغيلي جديد لهواتفها الذكية القادمة والحالية التي ستتوقف عن الحصول على دعم Google أولًا بأول كالمعتاد، وقد ظهرت بعض الشائعات الجديدة مؤخرًا عن احتمالية أن تعلن الشركة عن هذا النظام باسم Ark OS، وفيما يلي تفاصيل الخبر وأحدث التطورات لهذه الأزمة، فتابعوا معنا.

رحلة الاستقرار على اسم النظام التشغيلي الجديد لهواوي



ظهرت مؤخرًا بعض الشائعات التي تشير إلى بديل الأندرويد القادم لهواوي، حيث اختلفت الأخبار والشائعات في تحديد اسم هذا النظام، فبعد أن سمعنا عن نظام تشغيلي لهواوي باسم فوشيا، وذلك كان قبل تداعي الأزمة بهذا الشكل بين أمريكا وشركة هواوي، في حين ظهرت بعد ذلك أخبار تشير إلى النظام التشغيلي الجديد الذي كان يسمى بـ  HongMeng، والآن ظهرت شائعات جديد وأخبار تؤكد أن النظام الجديد سيأتي باسم Ark OS، وفي ظل كل هذه التخبطات لا يمكن الجزم بشيء واحد مؤكد، ولكن من المؤكد الآن أن هواوي تسعى بالفعل لإعلان نظامها التشغيلي قريبًا في بدايات خريف عامنا الحالي.

وبحسب ما ذكر موقع الأخبار التقنية الشهير phonearena الهندي، فالشركة الصينية هواوي تعمل على تطوير نظامها التشغيلي الجديد من خلال تقديم عدد من العلامات التجارية المتعددة إلى مكاتب الملكية الفكرية الأوروبية  (EUIPO) فى 24 مايو الماضي، أي بعد وقوع أزمتها مع جوجل بأسبوع واحد فقط، وهو ما يؤكد الأخبار السابقة التي أشارت لجهود هواوي في تجهيز نظامها التشغيلي ووقوع هذه الأزمة بشكل مفاجئ لها.

ولن على الأقل الآن أصبحنا نعرف الكثير من ترشيحات لاسم النظام التشغيلي المنتظر، فقد ظهرت قائمة بالأسماء المحتمل أن يأتي بها النظام على مختلف أجهزة الشركة الصينية، وتشمل القائمة اسماء "Huawei Ark OS" و"Huawei Ark" و"Ark" و"Ark OS”، مما يعني أن هذا النظام سيكون شامل لأجهزة الهواتف الذكية والتابلت والساعات الذكية واللاب توب وغيرها من أجهزة هواوي الذكية بالأسواق.

إلا أن اسمي "HongMeng OS" و"Project Z" كانا الأكثر شهرة في أسواق الصين، وتشير بعض المصادر إلى ذلك معللة بأن هذين الاسمين قد يعرف بهما النظام التشغيلي الجديد في الأسواق الصينية، في حين ان اسم  Ark OS قد يكون متداولًا وشعبيًا أكثر بالنسبة للجمهور العالمي، وفيما يلي بعض التسريبات المصورة للنظام التشغيلي الجديد ولكن لا يوجد دليل على صحتها.


وحتى الآن لم نتعرف على أي مميزات لهذا النظام التشغيلي الجديد لهواتف هواوي، ولكن وفًا للشائعات المتداولة فإن النظام الجديد سيدعم التوافق مع جميع الأجهزة، كما أنه سيدعم تطبيقات الأندرويد بشكل محلي، كما أنه سيأتي مع متحجر التطبيقات الخاص به Aptoide الذي تم تثبيته مسبقًا كبديل لمتجر الأندرويد الحالي Google Play.

كيف يتعامل المستخدم مع الأزمة لحين صدور النظام التشغيلي الجديد؟


سيكون لمستخدمي هواوي الحاليين الحق في تحديث التطبيقات على هواتفهم الذكية والوصول إلى إصلاحات الأمان وتحديث خدمات متجر Google Play، إلا أنهم قد لا يحصلون على إصدار الأندرويد القادم Android Q، وهو ما يعني توقف حصول هذه الأجهزة على الدعم بمرور الوقت، إلا أن هواوي لا يزال بإمكانها استخدام نظام الأندرويد من خلال التراخيص مفتوحة المصدر المتاحة له لحين إعلانها بشكل رسمي عن نظام Ark OS المنتظر.

آخر تطورات الأحداث في أزمة هواوي مع الولايات المتحدة


كما قد تحدثنا من قبل على أن وصول تقنيات الجيل الخامس من الاتصالات 5G كان من أحد أهم الأسباب الرئيسية التي دفعت الولايات المتحدة لبدء الحرب الدولية على الشركة الصينية، وذلك بجانب الاتهامات وردود الأفعال المختلفة حول الشركة نتيجة اتهامها بالتواطئ مع الحكومة الصينية للتجسس على المستخدمين، وهو ما نفته الشركة الصينية كثيرًا، مما دفعها للتخطيط مبكرًا للإعلان عن نظام تشغيلي جديد،  بنفس الطريقة التي عملت فيها من قبل على تطوير شرائح المعالجة الخاصة بها Kirin بدلًا من استخدام شرائح Qualcomm الأمريكية.

اقرأ أيضًا: كواليس ليلة طرد هواوي من جنة جوجل. كيف سترد هواوي الصفعة؟!

 كانت الشركة الصينية تسعى لأن تكون من مزودي خدمات شبكات الجيل الخامس في العديد من بلدان العالم، وهو ما رفضته الولايات المتحدة و 4 دول أخرى حليفة لها ضد الهيمنة الصينية على الأسواق، حيث منعت نيوزيلندا الشركة الصينية من تزويد شركات الاتصالات لديها بمعدات الـ 5G، لكنها لم تستبعد جميع عقود الـ 5G للشركة بالكامل، كما حظرت استراليا بالفعل شركتي Huawei و ZTE من تزويد شركات اتصالاتها بالمعدات اللازمة لشبكات الـ 5G، كما ، وحتى الآن لم تستقر بعد المملكة المتحدة البريطانية وكندا على قرار ثابت لحل هذه المسألة.

ولم تتوقف الأزمة عند ذلك فحسب، فقد واجهت هواوي العديد من المشاكل الصغيرة المؤرقة لها بعد هذا القرار لتعطِها ضربات متتالية يصعب النهوض منها سريعًا، فقد عانت الشركة من قرار شركة ARM المملوكة لمجموعة شركات SoftBank اليابانية والتي يأتي مقرها في المملكة المتحدة البريطانية بحظر التعاون مع الشركة الصينية هواوي، والمبرر لهذا القرار هو أن التقنية التي تستخدمها ههذ الشركة في لتصنيع شرائح المعالج الداخلية بأجهزة الهواتف الذكية هي في الأصل تقنية صناعة أمريكية، وبسبب الاعتماد على هذه التكنولوجيا ذات الأصل الأمريكي، وبسبب وجود بعض خطوط الإنتاج للشركة في كاليفورنيا قامت الشركة اليابانية بتفعيل قرار الحظر حتى بعد صدور قرار بتأجيل قرار الحظر لمدة 90 يوم، مما يضع هواوي أمام أزمة كبيرة في صناعة معالجاتها HiSilicon Kirin التي اعتدنا عليها، حتى وإن كانت هواوي تملك ما يكفيها من الشرائح التي تكفي لسد احتياجاتها لمدة عام، ولكن حتى ذلك الحين فما زالت الشركة في خطر ولا بد أن توفر مصدرً آخر للحصول على معالجاتها في خلال هذا العام.

ولم يكتفي قرار الحظر من كل هذه الأزمات التي وضع فيها هواوي الصينية، فهناك أيضًا شركتي فودافون و EE لخدمات شبكات الاتصال البريطانيتين قامتا ببعض الإجراءات التحفظية تجاه شركة هواوي، حيث قامتا بحذف أجهزة هواوي من قائمة مشاريع إدخال شبكات الجيل الخامس 5G في البلاد الأوروبية، وهو ما يعني ضربة قاضية لهاتف Huawei Mate 20 X 5G الجديد من الشركة، ويدعم هذا الهاتف شبكات الجيل الخامس المستقبلية، ولكن يبدو أنه لن يرى النور في أسواق أوروبا.

بررت شركة فودافون قرارها الصارم بأن الهاتف لم يستطع الحصول على الشهادات اللازمة لضمه إلى قائمة الهواتف التي تتبع مشاريع الجيل الخامس، في حين بررت شركة EE قرارها بشكل واضح بسبب عدم تأكدها من قدرة العملاء على استخدام هواتف هواوي بعد قرار الحظر الواقع عليها من الولايات المتحدة وقرار شركة Google.

*أسعار الهواتف الذكية في مقالاتنا هي الأسعار المدرجة في المتاجر وقت نشر هذه المقالات، والأسعار متغيرة صعودًا وهبوطًا وفقًا لحركة الأسواق، كما أن أنظمة التشغيل الذي يتم ذكرها على أنها آخر الأنظمة التي تقبل الهواتف التحديث لها، هي الأنظمة المذكورة على المواقع الرسمية لشركات الهواتف الذكية في الوقت الذي تمت كتابة المقالات فيه، وبعض الهواتف قد تقبل الترقي لإصدارات أحدث من أنظمة التشغيل.

كتبت- ميّ نور.



التعليقات

إكتب تعليقك

إسمك الكريم * بريدك الإلكتروني * اكتب كود الامان *

انشاء كود اخر.