بجودة 4K و60 إطار في الثانية.. ابل تحدث ثورة جديدة في عالم تصوير الفيديو


تعتبر الكاميرا واحدة من أهم مميزات هواتف iPhone منذ ظهورها لأول مرة في 2007، والتي تتحدى فيها شركة ابل نفسها مع كل هاتف منتظر، لتقدم جديد لعملائها لم يكن موجودًا من قبل سواء في هواتفها أو في هواتف المنافسين الآخرين.
في غضون وقت قليل، محبي الشركة الأمريكية العملاقة على موقع مع الهاتف الجديد iPhone 8، والذي يعتبر إطلاقه حادث ضخم ينتظره الجميع، ليس فقط من مسخدمي ابل، ولكن أيضًا من الشركات المنافسة التي تنتظر ما سيقدمه الوافد الجديد.
تلك المرة، ظهر تسريب جديد حول كاميرا هاتف iPhone 8، والتي تؤكد دعم الهاتف لتصوير الفيديو بدقة 4K بسرعة 60 إطار في الثانية، وهو شيء إن صح من شركة ابل، فهو بمثابة ثورة جديدة في عالم التصوير.
من المعروف في كاميرات الهواتف الذكية، أن تصوير الفيديو يكون مدعوم من الهاتف حتى جودة 2160 بكسل بسرعة 30 إطار في الثانية، أو1080 بكسل بسرعة 60 إطار في الثانية الواحدة، وهو ما حاولت بعض الشركات تطويره لتصل إلى جودة 4K ولكن بسرعة 30 إطار في الثانية فقط.
وتحدي شركة ابل تلك المرة ليس فقط لنظيراتها في عالم الهواتف الذكية فقط، بل تعلن الشركة الأمريكية تلك المرة تحديها لكل القائمين على عالم التصوير، لأن بتحديثها الجديد ستوفر ميزة جديدة غير موجودة حتى بأغلب كاميرات الـ DSLR وبعض كاميرات السينما التي صنعت في السنوات القليلة الماضية، ولازالت تستخدم حتى الآن.
ويعني هذا التسريب أن الهاتف لن يقتصر فقط على هذا التطوير الهائل، وإنما يعني تطوير جودة التصوير بالسرعة الطبيعية للهاتف، والتي تبلغ 30 إطار في الثانية، حيث بلغت أقصى جودة حتى الآن في كاميرات صناعة السينما في العالم إلى 8K.
الهاتف الجديد لم يتوقف فقط عن محاولة الوصول بجودة شديدة الدقة والنقاء، وإنما قد أعلن أيضًا عن استخدامه لتطبيق جديد لاستخدام الكاميرا، أضافت إليه الشركة بعض التحديثات الذكية، التي تساعد المستخدم على التقاط صورًا فورتوغرافية أو مقاطع فيديو بشكل مثالي، يتحكم هذا التطبيق في كمية الضوء وحساسية استقبال الهاتف له، بجانب اختيار بعض العناصر بشكل تلقائي التي تساعد تقديم تجربة جديدة وطموحة.
الجدير بالذكر أن الشركة قد أعلنت في وقت سابق اعتمادها على ترميزات جديدة في الصور والفيديو، من شأنها تقليل مساحتهما إلى النصف، يتمثل في استخدام الترميز الجديد HEVC، والذي يعد اختصارًا لـ High Efficiency Video Coding""، ويسجل في برامج تحرير الفيديو وبين العاملين في هذا المجال باسم " "H.265، واستخدام ترميز HEIF في الصور، وتعد الكلمة اختصارًا لـ High Efficiency Image File، ومن أهم مميزاتها أنها لا تظهر الصور على شكل بيكسلات، على عكس ترميز JPG، وهو ما يدفع سريعًا هذا الترميز إلى استخدامه بشكل أساسي في الفترة المقبلة.
ومن المعروف أنها تعتمد على ترميزات قياسية وهي JPG للصور، وH.264 للفيديو، وتلك الترميزات تعتبر حاليًا هي الأمثل في العالم كله من حيث الاستخدام، ليس للهواتف الذكية فقط، بل أن ترميز H.264 يستخدم كعنصر أساسي في الفيديوهات المحترفة التي تعرض في التلفاز أو حتى في بعض الأفلام السينمائية.
وفيما يخص الجودة، أكدت الشركة أن استخدام الترميز الجديد لم يسبب أي خسائر في هذا الجانب، والمنتج النهائي سواء كان صورة أو فيديو يظهر بشكل جميل.
وذكر مطورو الشركة الأمريكية أن حلهم السحري في الفيديو، ومن ناحية الفروق التقنية، فيتفوق الترميز الجديد H.265 على سابقه، حيث يدعم تصوير الفيديو بدقة Ultra HD وأبعاد 2K و 4K و 8K، كما يوفر إمكانية التصوير بعدد إطارات حتى 300 إطار في الثانية، أما H.264 فيدعم عدد إطارات 59.9 إطار في الثانية فقط، بالإضافة لعدم دعمه للفيديو بأبعاد 4K.



التعليقات

إكتب تعليقك

إسمك الكريم * بريدك الإلكتروني * اكتب كود الامان *

انشاء كود اخر.