انخفاض مبيعات iPhone X قد يؤثر على مبيعات سامسونج لهذا العام


أظهرت تقارير، سابقة زيادة معدلات الشحن لشاشات الهواتف الذكية بتقنية OLED، في الربع الثالث من العام الماضي 2017، بنسبة تصل إلى 30% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي 2016.

كما أوضحت بعض التقارير الماضية من وكالة IHS Markit، أن معدلا التداول في السوق العالمي لشاشات الهواتف الذكية بتقنية OLED قد وصل إلى 4.7 مليار دولار في الربع الثالث من العام الماضي، بارتفاع حاد من مبلغ 3.6 مليار دولار في الفترة ذاتها منذ عام مضى، وهو ما يعد ارتفاع كبير في سوق تلك الشاشات، أي ما يعني إنتاج وتداول إصدارات الهواتف العاملة بالتقنية الجديدة للشاشات.
وبحسب آخر التقارير الواردة من العام الماضي، فقد استطاعت  سامسونج أن تتربع على عرش سوق شاشات OLED بنسبة 34.1% من حصة الإنتاج، وتأتي بعدها شركة Japan Display، بحصة سوقية تبلغ 13.6% بفارقٍ شاسع عن سامسونج الكورية، فيما تحل شركة إل جي ثالثَا بنسبة 11.7% من حصة الإنتاج، وهو ما يجعل سامسونج الشركة المسيطرة على سوق إنتاج شاشات OLED في العالم، والتي تدعم بها هواتفها وإصداراتها الجديدة.

ولكن ما حدث مع ابل  قد وضعها هي وسامسونج في مشكلة كبير، إذ لم تستطع ابل أن تبيع الكثير من النسخ لهاتفها الرائد iPhone X كما كانت تتوقع، ويعود ذلك لأسباب كثيرة أهمها بالطبع سعره المرتفع التي يسمح لفئة قليلة فقط من المستهلكين بأن يستطيعوا شراءه، وهو ما تسبب كذلك في انخفاض معدل إنتاج هذه الهواتف، وامتد هذا الانخفاض إلى المورد الرئيسي لشاشات الـ OLED الخاصة بهواتف iPhone X وهي شركة سامسونج الكورية.


بدأت سامسونج الآن بالمحاولة لإيجاد حل لهذه المشكلة، فقد قررت بالفعل أن تبدأ بالبحث عن عملاء جدد، لتستطيع توريد الفائض من شاشات الـ OLED الخاصة بها، لكن تكمن الصعوبة في مهمة البحث عن عملاء جدد في أن هذه الشاشات مرتفعة التكلفة، إذ تحاول معظم الشركات المصنعة للهواتف الذكية أن تختار الأنواع الأخرى من الشاشات لانخفاض تكلفتها كثيرًا عن شاشات الـ OLED، وهو ما يجعل هذه الشاشات دائمًا حكرًا على الهواتف الرائدة فقط، وتأتي معظم الشاشات الخاصة بالهواتف المتوسطة من نوع LED، وهو ما سيؤدي في النهاية إلى انخفاض في نسب الأرباح الخاصة بشركة سامسونج لهذا العام.
كما أن سامسونج تواجه صعوبة أكثر في تسويق شاشاتها نتيجة المنافسة القوية بينها وبين شركة LG Display المصنعة لشلشلت الـ OLED البلاستيكية، التي يتوقع الجميع أن تدخل مستقبلًا في صناعة عدد كبير من الهواتف الذكية القابلة للطي نتيجة طبيعتها المرنة التي تسمح لها بالانحناء حتى قدر معين، وهو ما رأيناه في هاتف LG Flex 2 التجريبي، وهو الهاتف الثاني والأخير في مجموعة LG Flex التجريبية، فقد جاء مع شاشة بلاستيكية رائعة والتي جاء تصميمها منحنيًا بعض الشيء.

اقرأ أيضًا: 
يبدو أن شاشات الـ OLED البلاستيكية سوف تعود بقوة من جديد



لكن هنا نرى توجهًا كبيرًا لعدد من الشركات الصينية المصنعة للهواتف الذكية والإلكترونيات بشكل عام إلى اختيار شاشات بلوحات الـ LCD لأنها أرخص بكثير من لوحات الـ OLED، وهو ما يساعدهم على الحفاظ على مستوى الأسعار المنخفضة التي تقدمها هواتفهم، إذ تأتي أسعار شاشات الـ LCD بأسعار أقل بنسبة 40% من أسعار شاشات الـ OLED، كما أن معدل الهواتف الصينية التي تأتي بشاشات OLED قد وصل مؤخرًا إلى نسبة ما بين 5 إلى 10% من إجمالي الهواتف فقط، وهي نسبة قليلة للغاية، وتحاول شركتي OPPO و VIVO فقط الاستعانة بهذه الهواتف، كما أن شركة ابل الامريكية ائمًا ما تستخدم لوحات الـ LCD على الأقل في هاتف واحد من هواتفها في العام.

كتبت- ميّ نور.



التعليقات

إكتب تعليقك

إسمك الكريم * بريدك الإلكتروني * اكتب كود الامان *

انشاء كود اخر.