كتب: خالد عاصم
أعلنت Apple منذ أيام عن مجموعة هواتفها الجديدة iPhone 13 والتي تضمنت أربعة هواتف كما كان الحال مع هواتف iPhone 12 والتي تضمنت إصدار mini وإصدار عادي وإصداري Pro وPro Max، وكالعادة في كل عام وبالكشف عن الهواتف الجديدة تزداد التساؤلات حول ما قدمته تلك الهواتف من تطورات وتحسينات جديدة، ويأتي معها تساؤل، هل تستحق فعلا هواتف iPhone 13 الترقية إليها من هواتف iPhone 12.
لنتعرف على إجابة هذا السؤال علينا أن نحدد ما إن كانت هواتف iPhone 13 قد تميزت بتحسينات وتطورات جديدة بفارق كبير عن هواتف iPhone 12، ولنتمكن من تحديد هذا ستناول بعض العناصر المحددة التي يمكن من خلالها معرفة ما إن كانت قد تضمن الهواتف الجديدة تطويرًا حقيقيًا أم لا، ولن يكون من بين تلك العناصر التصميم، فالتصميم لم يختلف إلا من حيث تصغير الشق أعلى الشاشة واختلاف ترتيب عدسات الكاميرا الخلفية في الإصدارين الأصغر وهو ما لا يمثل أي تغيير حقيقي يمكن أن يجذب أي مستخدم.
الاختلاف الرئيسي بين هواتف iPhone 13 وبين هواتف iPhone 12 يكمن في المعالج المركزي، فالهواتف الجديد جميعها تعتمد على المعالج المركزي الجديد Apple A15 بدلًا من المعالج المركزي Apple A14 المستخدم في هواتف العام الماضي، وطبقًا لابل فإن المعالج الجديد يمتاز بإمكانيات أفضل على مختلف المستويات سواء على مستوى سرعة المعالج نفسه أو قوى المعالج المركزي أو قوة معالج الذكاء الاصطناعي، كما أن المعالج من المفترض أنه أقوى من لمعالجات المنافسة لهواتف اندرويد وهو ما لا يعنينا في هذا المقال.
ولكن السؤال الأهم، هل هذا الفارق يستحق الترقية، بغض النظر عن الأرقام التي تثبيت أفضلية المعالج الجديد، إلا أن المعالج المركزي في الجيل السابق كان متميز للغاية وكان قادرًا على القيام بكافة المهام بأعلى كفاءة ممكنة، ولم تصدر عنه اية مشكلات خاصة وأن ابل تمتاز بقدرة على تعديل نظام التشغيل لتقديم أفضل أداء ممكن، إذًا فإن المعالج المركزي ليس من العناصر التي تدعو بشكل كبير إلى الترقية إلى هواتف iPhone 13.
يأتي وقت الحديث عن الكاميرا، وهنا يمكننا أن ننقسم إلى قسمين، قسم يتعلق بالهواتف الأولى الأصغر وقسم يتعلق بالهواتف الثانية الأكبر، وبالنسبة لهاتفي iPhone 13 mini وiPhone 13 مقابل هاتفي iPhone 12 mini وiPhone 12، فإن الهواتف الجديدة تمتاز بأنها تعتمد على العديد من التقنيات التي ميزت هاتف iPhone 12 Pro Max فقط من هواتف العام الماضي، وهو اختلاف هام لا شك في ذلك، وربما يستحق الترقية في حالة ما إن كنت تمتلك أي من تلك الهواتف الصغيرة من العام الماضي، وإن كان من ناحية أخرى لا تزالي هواتف العام الماضي قادرة على تقديم أداء متميز على مستوى التصوير,
أما على مستوى الهاتفين الأكبر iPhone 13 Pro وiPhone 13 Pro Max مقابل هاتفي iPhone 12 Pro وiPhone 12 Pro Max، فالهواتف الجديدة شهدت بالفعل عدد من الترقيات، ولكنها أقوى وأكثر وضوحًا على مستوى البرمجيات لا على مستوى الهاردوير، فالهاردوير تطور ولكنه بفارق بسيط عن هواتف العام الماضي، أما البرمجيات فتضمنت مجموعة من الترقيات المتميزة بتوفر أوضاع مثل Photographic Styles وCinematic Mode، ولكن هل تكفي أيضًا تلك التحديثات لاتخاذ قرار الترقية إلى الهواتف الجديدة؟
أما التطور الأخير الواضح فهو فدرة البطاريات على العمل لفترة أطول تتراوح ما بين 1.5 ساعة إلى 2.5 ساعة مقارنة بهواتف العام الماضي، وهو ما قد يمثل تطورًا هامًا لمستخدمي هواتف ايفون، وربما يكون دافعًا للترقية ولكنه دافع بسيط.
الخلاصة أنه بما يتضح من المقارنة المختصرة التي استعرضناها في هذا المقال، فإن هواتف iPhone 13 لم تأتي بأي تحديثات ضخمة قد تكون كافية لاتخاذ قرار الترقية من هواتف العام الماضي إلى هواتف العام الحالي.