أبل تستعد لافتتاح مجمّع تقني جديد يسع لـ20 ألف موظف


يبدو أن بناء مقرات جديدة، هو التوجه الجديد للشركات الأمريكية العملاقة، فنحن نرى أن شركة التسوق العالمية أمازون، تقوم بجولات لعدة مدن للاستقرار على مقر ثاني للشركة العالمية، والآن نرى أن شركة التقنيات العالمية الأمريكية أبل، أعلنت عن خطتها لبناء مجمّع تقني آخر لموظفيها.

ويأتي المقر الجديد للعملاق الأمريكي بعد مقر الشركة الحالي في أوستن، تكساس، والذي يضم حوالي 6 آلاف موظف، إلا أن المقر الجديد سيضم موظفي الدعم التقني للشركة، فيما لم تعلن الشركة عن موقع المقر الجديد بعد، حيث أوضحت في تغريدة لها أنها ستعلن عن تفاصيله في وقتٍ لاحق خلال العام.
وتشير التوقعات إلى أن المقر الجديد سيكون في الولايات المتحدة بالتأكيد، وتضم شركة أبل الأمريكية حوالي 84 ألف موظف في الولايات المتحدة، ولكن الشركة تخطط خلال الخمس سنوات المقبلة، لتوظيف حوالي 20 ألف موظف آخر في المقرين الجديد والجديد المنتظر بنائه.

Image result for Apple campus

ومن المتوقع أن يصل حجم استثمارات شركة أبل في الاقتصاد الأمريكي إلى 350 مليار دولار، وهو ما قال عنه تيم كوك المدير التنفيذي للشركة، أنه "جزء من تاريخ الشركة الطويل لدعم الاقتصاد الأمريكي"، كما تعد الشركة أكبر دافع للضرائب في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث تصل مستحقاتها للضرائي إلى 38 مليار دولار.
وربما تعد شركة أبل هي المسيطرة على سوق الهواتف الأمريكي، والذي يعد عصيًّا على عدد كبير من الشركات العالمية والتي تحاول الدخول إليه، فيما تنافسها سامسونج في هذا الصدد، لكنها تقوم بجهود جيدة في الأسواق الآسيوية والتي تسيطر عليها عدد من الشركات الناشئة الأخرى مثل شاومي وهواوي.

وتعد مشاركة أبل الضخمة في الاقتصاد الأمريكي شيء منطقي رغم حجم الاستثمارات الضخم، بعد أن أوضح تقرير حديث عن مركز الأبحاث Counterpoint، أن شركة الهواتف العالمية الرائدة، والعملاق الأمريكي؛ أبل، ربحت حوالي 151 دولار أمريكي، عن كل هاتف آيفون باعته، خلال الربع الثالث من عام 2017، وخاصة شهر سبتمبر والذي شهد –كما رأينا- إطلاق سلسلة هواتفها لعام 2017 هاتفي iPhone 8 وiPhone 8 Plus، والهاتف الأبرز والأكثر إثارة iPhone X، وأوضح التقرير أن هذا الربح عن كل هاتف يتعدى 5 أضعاف ما تربحه منافستها الأكبر سامسونج، عن كل هاتف من هواتفها.

تلك الأخيرة؛ سامسونج، والتي تمتلك عددًا كبيرًا من الهواتف في الفئة السعرية المرتفعة، بلغ ربحها عن كل هاتف تبيعه 31 دولار أمريكي فقط، وهو رقم لا يقارن بما تحققه أبل، في نفس الفترة من العام، وأشار نفس التقرير إلى أن حجم أرباح سوق الهواتف الذكية حول العالم، زاد في الربع الثالث من عام 2017، بالمقارنة بنفس الفترة من العام 2016، بنسبة 13%، وهذا بسبب ما أرجعه التقرير، إلى "الأداء القوي لهواتف سامسونج والعلامات الصينية للهواتف".

كما أضاف التقرير بعد مقارنته أرباح أبل عن كل وحدة بارباح سامسونج عن كل وحدة، أن ما تحققه أبل، يبلغ 14 ضعف ما تحققه الشركات الصينية للهواتف من أرباح عن كل وحدة، وبعيدًا عن التقرير، ربما هذا ما يفسر منافسة تلك الشركات بقوة في سوق الهواتف المتوسطة، وبين مستخدمي البلدان النامية.
وأوضح التقرير أن سامسونج عادت بقوة في الربع الثالث من 2017، بهاتفيها Note 8 وS8، محققة زيادة في المبيعات بـ26% عن نفس الفترة من عام 2016، والتي عانت فيها من مشكلات في هاتف Note 7، والذي سبّب إحراجًا كبيرًا للشركة في سوق الهواتف، وبشأن أبرز المصنعين الصينيين للهواتف الذكية؛ هواوي، قال التقرير إن الشركة حققت نجاحًا بنسبة 67% عن 2016، وهي تحقق ربحًا بما يقدر 15 دولارًا عن كل وحدة، فيما تحقق باقي الماركات الصينية، مثل أوبو 14 دولار، وفيفو 13 دولارًا، فيما نجد شركة مثل شاومي، تحقق ربحًا لا يتعدى دولارين فقط، وهذا ربما امر مفهوم بشكل ما، حيث تعتمد شاومي على هامش ربح ضئيل جدًا على هواتفها، والتي تنافس بمواصفات فوق المتوسطة وأسعار الهواتف المتوسطة، وهي استراتيجيّة الشركة الصاعدة.

كتب- أحمد سليمان



التعليقات

إكتب تعليقك

إسمك الكريم * بريدك الإلكتروني * اكتب كود الامان *

انشاء كود اخر.