شركة أبل تبحث شراء مادة الكوبلت لبطارياتها مباشرة من المناجم


تعقد شركة الهواتف الذكية الأمريكية أبل، مشاورات الآن، لشراء مادة الكوبلت لبطاريات هواتفها الجديدة مباشرة من المناجم، دون اللجوء إلى وسيط أو شركة ما، وهذا للحصول على القدر الكافي من المادة لهواتفها القادمة، وهذا بحسب تقرير لمركز بلومبرج.
وأوضح التقرير أن الشركة في طريقها إلى عقد مجموعة من العقود لشراء آلاف الأطنان من مادة الكوبلت يستمر لخمس سنوات، ويأتي هذا في الوقت الذي ارتفعت فيه أسعار مادة الكوبلت بشكل كبير بعد أن أثيرت توقعات بزيادة الطلب على السيارات الكهربائية المعتمدة على بطاريات الليثيوم أيون.
وهذا الأمر سيضع أأبل في المنافسة مع شركات السيارات وشركات البطاريات وموزعيها، ما يزيد من مساحة منافستها إلى جانب المنافسة الرئيسية في سوق الهواتف الذكية، فإلى جانب سامسونج وشركات الهواتف الذكية ستواجه شركات بي إم دبليو وفولكس فاجن، والذين سيعتمدون على نفس منهجها في الفترة المقبلة مع ارتفاع سعر مادة الكوبلت، لمواجهة حاجاتهم من البطاريات، لكن تقرير بلومبرج يتوقع أن أبل قد لا توقع أية عقود في نهاية الأمر.

يأتي هذا في الوقت الذي تحاول الشركة في العام الجديد أن تقلل من فئة أسعارها التي كانت تعد الأعلى في الأسواق حيث بلغت ألف دولار وتعدتها كذلك في هواتفها للعام السابق، حيث تشير تقديرات إلى أن الشركة ستطلق هاتفًا بشاشة LCD بسعر ٦٩٩ دولار فقط.
وتقول المعلومات إن الشركة ستطلق هاتفًا جديدًا بمواصفات أقل، فمثلًا سيأتي بإطار من الألومنيوم في تصميمه بدلًا من الستانلس، لكن الهاتف الجديد سيحافظ على الشكل الجديد الذي أطلقته الشركة العام الماضي في هاتفها iPhone X.

شاشة الهاتف التي ستعتمد فيها الشركة على نوعية LCD، ستأتي بقياس ٦.١، وهو القياس الذي يتوقع أن يكون أكثر شعبية في العام الجديد وأن تبلغ مبيعات الهاتف ١٠٠ مليون وحدة، وهي التوقعات التي تشير إلى بلوغ مبيعات iPhone X الحالي ٦٢ مليون وحدة فقط.
كما تشير التوقعات إلى إصدار هاتف مطور من iPhone X بتقنيات أعلى من الحالي، وآخر أكبر حجمًا تحت اسم iPhone X Plus يأتي بشاشة OLED بقياس ٦.٥ بوصة، فيما لم يتم الإشارة إلى سعريهما بعد، ويبدو من إطلاق هاتفين من  iPhone X، اهتمام الشركة بخط الهواتف الجديد والمتميّز.

كما تعد شركة التقنيات العالمية الأمريكية أبل، خطة لبناء مجمّع تقني آخر لموظفيها، حيث يأتي المقر الجديد للعملاق الأمريكي بعد مقر الشركة الحالي في أوستن، تكساس، والذي يضم حوالي 6 آلاف موظف، إلا أن المقر الجديد سيضم موظفي الدعم التقني للشركة، فيما لم تعلن الشركة عن موقع المقر الجديد بعد، حيث أوضحت في تغريدة لها أنها ستعلن عن تفاصيله في وقتٍ لاحق خلال العام.
وتشير التوقعات إلى أن المقر الجديد سيكون في الولايات المتحدة بالتأكيد، وتضم شركة أبل الأمريكية حوالي 84 ألف موظف في الولايات المتحدة، ولكن الشركة تخطط خلال الخمس سنوات المقبلة، لتوظيف حوالي 20 ألف موظف آخر في المقرين الجديد والجديد المنتظر بنائه.
ومن المتوقع أن يصل حجم استثمارات شركة أبل في الاقتصاد الأمريكي إلى 350 مليار دولار، وهو ما قال عنه تيم كوك المدير التنفيذي للشركة، أنه "جزء من تاريخ الشركة الطويل لدعم الاقتصاد الأمريكي"، كما تعد الشركة أكبر دافع للضرائب في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث تصل مستحقاتها للضرائي إلى 38 مليار دولار.

كتب- أحمد سليمان



التعليقات

إكتب تعليقك

إسمك الكريم * بريدك الإلكتروني * اكتب كود الامان *

انشاء كود اخر.