لماذا يكره الناس شركة Apple؟


في ورقة بحثية حديثة بعنوان.. الكراهية للعلامة التجارية، وقد أجري هذا الاستبيان على 500 شخص حول مشاعرهم تجاه العلامات التجارية وإليكم ما اكتشفته الدراسة. 

تم ذكر أكثر من 150 علامة تجارية مختلفة من قبل المشاركين كعلامات تجارية مكروهة، ومن بين هذه العلامات التجارية احتلت أكبر 30 علامة تجارية في العالم مراكز متقدمة في الترتيب، فقد حصلت شركة Apple على 12% من كره المشتركين في هذه المسابقة،وهذه ظاهرة جديرة بالتأمل ليس بسبب شركة آبل ولكن بسبب زيادة نسبة الكره كلما كانت العلامة التجارية أكبر مقابل عدم الكره للعلامات التجارية الأقل قيمة أو حتى كرهها بدرجة أقل.

لماذا تحظى Apple بكل هذه الكراهية؟ 


لأن الناس يميلون إلى كره هؤلاء في القمة، دعونا نتحدث أكثر قليلاً عن هذه الظاهرة،  فقد أصبح من الواضح أن العلامات التجارية الأكثر قيمة تحصل على أكبر عدد من الكارهين،ويمكن القول أن هذه الشركات الشهيرة تعد مغناطيسًا للكراهية، وقد يكون السبب في ذلك هو أن الناس يرون أن هذه الشركات جشعة أو تمارس تكتيكات مشكوك في نزاهتها من أجل تحقيق مبيعات أكبر، ونحن نتفهم هذه الأسباب، ولكن هناك سبب آخر للكراهية وهو كره الشركة لمجرد أنها تقع في أعلى الرسم البياني في تحقيق المبيعات، وهذا سبب كفيل بجعل الكثير من الناس يكرهونها حتى لو لم تكن هناك أسباب أخرى، وهذا ليس مقتصر على شركات الهواتف الذكية فقط، الأمر في كل المجالات تقريبًا، فعلي سبيل المثال فريق برشلونة 2009 أو ما يعرف ببرشلونة بيب جوارديولا حقق طفرة كبيرة سواء على مستوى الأداء الفردي لبعض لاعبيه مثل ليونيل ميسي وداني ألفيش وغيرهم أو على مستوى الفريق كمجموعة واحدة أو حتى على مستوى النتائج والبطولات، يكفي أن الفريق أحرز في موسم واحد 6 بطولات من أصل 6 بطولات متاحين، وهذا الأمر ساعد على رفع شعبية الفريق ولكنه في الجانب الآخر جعل الكثير من الناس يكرهون هذا الفريق وإن قمت بإجراء احصاء ستجد أن برشلونة من أكثر الفرق المكروهة في العالم، والأمر كذلك في الرياضات الفردية كذلك بالنسبة للأبطال الذين يحققون ميداليات ذهبية لسنوات طويلة متتالية. 

لقد احتلت شركة Apple المرتبة الأولى في العديد من الأسواق ولفترة طويلة، الأمر الذي ساعدها على تجميع قاعدة محبين كبيرة ولكن أيضًا العديد من الكارهين المتحمسين للنيل من الشركة ومهاجمتها في كل الأشياء التي تقوم بها. 


لأن Apple هو الفريق الآخر


يتعلق الناس بشكل غريب بالمنتجات التي يقومون بشرائها والهواتف الذكية على رأس هذه المنتجات، ويعتبر الكثير من الناس أن إهانة أو انتقاد الهاتف الذين قاموا بشراءه هو إهانة شخصية موجهة لهم، لذلك فيمكن القول أن هناك فريقين كبيرين، الأول هو فريق شركة Apple والثاني هو فريق نظام الأندرويد وعلى الرغم من أن فريق الأندرويد مجزأ إلى مجموعات فرعية مثل Samsung و OnePlus و Xiaomi وما إلى ذلك، إلا أنه بمجرد الحديث عن شركة Apple يبدأ مستخدموا هذه الشركات بتسليط الانتقادات الواسعة لشركة آبل ونظام التشغيل الخاص بها وينسون المشاكسات التي كانت تحصل بينهم كمستخدمين للأندرويد من مختلف الشركات. 

بسبب عملاء آبل 


لقد مررنا جميعًا بتلك التجربة التي نحب فيها شيئًا ما، لكننا وجدنا أن قاعدة المعجبين بها مزعجة للغاية، لذا نفضل الابتعاد عنها بدلًا من المخاطرة بإظهار محبتنا لهذا الشىء وبالنسبة لبعض الأشخاص، هذا صحيح بالتأكيد عندما يتعلق الأمر بجماهير Apple، غالبًا ما يصل إخلاصهم للعلامة التجارية إلى مستويات شبيهة بالثقافة والطريقة التي يثنون بها على كل منتج تصدره الشركة بصرف النظر عن الصفات الموضوعية أو العيوب التي يمكن أن تكون موجودة في هذا الجهاز. 

حتى إذا كانت مشاعرك تجاه شركة Apple محايدة إلى حد ما، فإن مواجهة مثل هذه الثناء طوال الوقت من عملاء شركة Apple والتي تحاول إقناعك بمدى روعة منتجاتها، كما لو كانت تتلقى قطعًا من الأرباح، يمكن أن تجعلك تكره العلامة التجارية.



التعليقات

إكتب تعليقك

إسمك الكريم * بريدك الإلكتروني * اكتب كود الامان *

انشاء كود اخر.