دعوات لمقاطعة شركات الاتصالات في مصر

أثيرت دعوات كثيرة ضد شركات المحمول خلال الفترة الأخيرة منذ أن تم تطبيق قرار فرض الضرائب الجديدة على أسعار كروت الشحن، والذي أثار غضب الكثيرين نظرًا لما يسببه المقال من تقليل القيمة المحصلة من كروت الشحن، بنسبة 30 %، ليتم تحصيل 14% قيمة الضريبة المضافة، و 8% مستحقات شركات المحمول مقابل تقديم خدماتهم في ظل غلاء أسعار الوقود والكهرباء، و 8% ضريبة تصب في خزينة الدولة المالية، وهذه الزيادات كانت بدون رضا العديد من مستخدمي شبكات الاتصالات للهواتف المحمولة عبر الشركات الموفرة للخدمة في جمهورية مصر العربية، وهي فودافون و أورانج واتصالات ومؤخرًا الشبكة الرابعة التابعة لشركة المصرية للاتصالات والمعروفة باسم "We".

اقرأ أيضًا: مواقع التواصل الاجتماعي تعلن مقاطعة شركات المحمول

بعد أن عبر الكثيرين عن غضبهم على شبكات التواصل الاجتماعي، قرر الكثيرون أن يخوضوا مقاطعة ويدعون الناس إليها، وهي ضد شركات الاتصالات، ليتم دعوة الآلاف بعد قرار فرض الضرائب الجديدة لمقاطعة استخدام الخدمات من الشركات وتقليل نسبة شحن كروت الشحن بعد غلائها، ليتم دعوة عدد كبير من المستخدمين للتوقف عن استخدام الخدمة من الشركات من الساعة 6 مساءً حتى الساعة الـ 12 صباحًا، وهذا للتسبب في خسائر مقصودة لشركات المحمول، للضغط عليهم وجعل المسؤولين عن قرار الغلاء يعيدون التفكير فيه.

بدأت حملات المقاطعة عبر مشاركة الفكرة ودعوة الناس عبر شبكات التواصل الاجتماعي عبر تويتر وصفحات الفيسبوك، وكانت أحد أكبر الدعاة للمقاطعة هي صفحة "ثورة الإنترنت" على "فيسبوك"، والتي باتت تدعو الناس للاستمرار في المقاطعة والضغط على شركات المحمول أكثر وأكثر، وكان هذا عبر حملتها "مش هنشحن" والتي أطلقتها لدعوة الناس إلى عدم شراء كروت الشحن أو دفع الفواتير، متهمة شركات المحمول بالجشع.

اقرأ أيضًا: أسعار كروت الشحن الجديدة

وكان هناك نشاط آخر لبعض جمعيات المجتمع المدني، والتي كان على رأسها جمعية "مواطنون ضد الغلاء" والذين أخذوا يدعون الناس إلى مقاطعة شركات الاتصالات، إما بالتوقف عن استخدام الخدمة منهم لفترات كبيرة، أو التأخر في دفع الفاتورة واستخدام كروت الشحن، بمعدل أقل عن طريق ترشيد استهلاك الخدمة.، هذا عن طريق رسالتهم الأكثر انتشارًا والتي تنص بالآتي "اعمل تليفونك وضع طيران بمجرد تنفيذ القرار ده هتخسر الشركة فى البورصة مليارت واشتغل انت على شبكة wi.fi، متسكتش على الاستغلال هتجبرهم يرجعوا فى قرارهم دا تانى ابعتها للي عندك كلهم وابدأ انت بنفسك وتقول مش هيحصل حاجة، ثق فى نفسك هتقدر تعمل حاجة".

وقد حذرت المستخدمين بدعوتهم بأنه إن لم تنجح هذه المقاطعة وعاد المستخدمين إلى استخدام الخدمة من الشركات مرة أخرى، قد يؤدي هذا إلى زيادة أخرى في سعر كروت الشحن، يقابلها نقصان في القيمة المستفاد بها مقابل شحن الكارت، حتى لا يتوقف الناس عن متابعة المقاطعة والاستسلام للأمر الواقع حيث قالوا في بيانهم على شبكات التواصل الاجتماعي "الشركات ناوية تقلل من قيمة كارت الشحن وترفع من ثمنه، بمعنى هتشترى كارت ب 12 جنيه هيديك رصيد 7 جنيه يعنى فيه تقريبًا 5 جنيه رايحين وناوين يغلو باقات الإنترنت..".

استغلت الشركة الرابعة القادمة مؤخرًا هذا الغلاء، وهي الشركة الرابعة في جمهورية مصر العربية لتوفير خدمات الاتصالات للهاتف المحمول، وهي الاسم الذي اختارته الشركة المصرية للاتصالات لتسمية شركتها التي ستكون مسؤولة عن توفير خدمة الاتصالات للهواتف  المحمولة، وقامت الشركة بدعوة المستخدمين إلى تجربة شبكتها الجديدة والتي توفر خدمة الاتصالات للهواتف المحمولة بأسعار أقل من الشركات الأخرى، وقامت الشركة بعرض كروت الشحن بالأسعار القديمة قبل فرض الضرائب الجديدة التي أدت إلى هذا الارتفاع في الأسعار.

تعرف على: آخر أخبار شبكة المحمول الرابعة والمصرية

كتب - محمد عشماوي.